| |
الأفلام السعودية السينمائية.. مجرد تصريحات إعلامية
|
|
خيّب منسوبو الوسط الفني تلك الانتعاشة التي شهدتها البلاد بإنتاج أول فيلم سينمائي سعودي، وظلوا يرددون عبارات الفرح والسرور بهذا المولود (المتأخر)، بل أكدوا جميعاً إن هذا الإنتاج فتح لهم الباب لمواصلة تحقيق هذا الحلم بأن بعضهم قام بإعلان ذلك فضائياً وان لديهم أفلاما سينمائية سيكون لها وضع مهم في خارطة الإنتاج السينمائي العربي. وحتى اللحظة فإن جميع من أعلن ذلك توارى خلف كلامه وان ما قاله مجرد انتعاشة لا أكثر، ولم نسمع فعلياً بأن هناك أفلاماً سينمائية سعودية سترى النور قريباً سوى الكلام فقط. هذا ما يجعلنا دوماً نفشل في تحقيق واستثمار تلك الفرص التي تتهيأ، ولم نفلح إلا في تلك التصريحات والتي تأتي في مجملها بعيداً عن الواقع والتنفيذ، وهذا بلا شك هو ديدن منسوبي الفن لدينا، آخر طموحاتهم هو الارتقاء بهذه البلاد (فنياً)، ولم ينظروا لتلك المنجزات التي تشهدها بلادنا في كل المجالات عدا الفن. وهنا أعلنها وبصراحة ان الوسط الفني السعودي قليل التفكير وآخر ما يفكرون فيه هو إن يصنعوا شيئاً مميزاً وخلاف أنهم قليلو التفكير فهم أيضا مصابون بمرض (الكسل) ولا يملكون سوى أداء أدوارهم وفق ما هو مكتوب لهم حتى في حركتهم إمام الكاميرا تأتي جلها بتوجيهات المخرجين كما اننا نفتقد أيضا لمخرجين أكفاء.ما أعلنه لكم هنا هو ما ينوي إن يقوم به البعض من البلدان العربية في إنتاج أفلام سينمائية سعودية وهذا ما يحدث فعلاً، بعضهم اتصل ليستفسر عن بعض الروايات السعودية التي قد تُجدي ليتم تحويلها إلى أفلام، بل وقاموا بالاتصال ببعض كتّاب تلك الروايات لمناقشة كيفية تحويل كتبهم إلى افلام سينمائية, وهنا أيضا لا ننسى الدور المهم الذي يقع على الكتّاب والمؤلفين من أهمية ان يبرزوا منتجاتهم الفكرية ويبادروا هم بالاتصال على منسوبي الوسط الفني علّنا نحتفل بإنتاج أفلام سينمائية ولو بعد عشر سنين, المهم ان يتركوا التصريحات وينتجوا افلاماً.
ع. الهاجري
|
|
|
| |
|