| |
مدير فرع وزارة الزراعة بالمحافظة محمد بن سعد الأسمري ل « »: قرية العليا .. المنطقة الأولى في الشرقية والثالثة على مستوى المملكة في إنتاج القمح وتحتضن 6 ملايين من الماشية
|
|
لا يصعب على زائر قرية العليا لأول مرة أن يصنفها كمنطقة زراعية وهو لا يزال على مشارفها حين تطل عليه المسطحات الخضراء في مساحات شاسعة عن يمينه وعن شماله ورغم ذلك فما استنبطناه من سكان المحافظة هو أن الزراعة في المحافظة سمة حديثة واكبت النهضة الزراعية التي شملت بعض مناطق المملكة وأكد لنا بعض من التقيناهم أن أهالي المحافظة هم في الأساس من البدو وبالتالي فالمنطقة رعوية في المقام الأول بل إنها محددة كذلك في مدونات رسمية إلا أن السكان وفي إطار الدعم الحكومي تحركوا واستغلوا مقومات أساسية متوفرة بصورة قوية وهي توفر المساحات الشاسعة وخصوبة الأرض ووفرة المياه على أعماق قريبة جداً من السطح ، ومن هنا قامت النهضة الزراعية في قريه وأصبح القطاع الزراعي العامل الاقتصادي الرئيس وإلى جانبه انتعش قطاع تربية المواشي بصورة مضاعفة عما كان عليه حين كانت قريه منطقة رعوية. هذا الإنجاز الحضاري الذي يسجل لسكان المحافظة مدعم بأرقام في الدوائر الرسمية المختصة ففي لقائنا بمدير فرع وزارة الزراعة بمحافظة قرية العليا الأستاذ محمد بن سعد الأسمري كشف لنا أن قرية تعتبر المنطقة الأولى في المنطقة الشرقية والثالثة على مستوى المملكة العربية السعودية في إنتاج القمح حيث تنتج وفق آخر الإحصائيات الرسمية لإدارته ما يقارب 160.000 ألف طن من القمح سنوياً (يعتقد مسؤولون بالمحافظة أن الأرقام الفعلية تتجاوز هذا الرقم). وأضاف الأسمري إن هذا الرقم له دلاله واضحة على إقبال السكان على الاستثمار في المجال الزراعي مشيراً إلى أن عدد المزارع القائمة حالياً في قريه يتجاوز 1500 مزرعة منها 650 يقوم أصحابها بزراعة القمح سنويّاً إلى جانب عدد من الزراعات ومنها زراعة النخيل التي تحتل المرتبة الثانية بعد زراعة القمح حيث يبلغ عدد أشجار النخيل المزروعة حالياً والمدعومة من قبل وزارة الزراعة (100.000) مائة ألف نخلة وهذا الرقم سوف يتضاعف مرات عديدة في السنوات القليلة المقبلة وذلك لكون الاتجاه لزراعة النخيل في قرية يعتبر توجهاً حديثاً وكما نعلم فإن النخلة الواحدة قد تنتج من 4 إلى 6 فروخ لها تفصل عنها وتزرع في مكان آخر مما يضاعف أعدادها بسرعة كبيرة. الفاكهة وأشجار الزيتون وعن زراعة الفاكهة قال الأسمري: يوجد كذلك عدد من المهتمين بزراعة الفواكه ولذلك برزت عدة مزراع للفاكهة ومنها على سبيل المثال لا الحصر الحمضيات والتفاحيات واللوزيات وكذلك أشجار الزيتون بالإضافة إلى زراعة الأعلاف (برسيم ورودس). المحافظة وأكبر مزرعة نعام أما فيما يتعلق بالمواشي فيقول مدير فرع الزراعة في قريه: يوجد في المحافظة ما يزيد على 5 ملايين رأس من الأغنام معظمها يرعاها بدو رحل وليست مشاريع وهي منتشرة في المحافظة بما فيها منطقة الصمان ويقدر عدد الإبل حوالي 80.000 متن والماعز مايقارب (900.000 ) تسعمائة ألف رأس ويوجد عدد من مشاريع الدواجن القائم منها اثنان والمصرح لها 12 مشروعاً ويوجد في المحافظة أكبر مزرعة نعام على مستوى الشرق الأوسط وهي مزرعة الرميثيه بمحافظة قرية العليا بمركز الشيط. فرع الوزارة وخدمات متعددة وحول إدارته والمنطقة التي تغطيها يقول الأسمري: يخدم الفرع 27 هجرة ومركزاً على مسافة 250 كم غرباً إلى مركز أم عقله وشمالاً إلى الدبدبه على مسافة 80 كم وشرقاً إلى هجرة النقيرة على مسافة 80 كم وجنوباً إلى قلمة (بئر) الملك خالد رحمه الله على مسافة 80كم، ويقوم الفرع بالاضافة الى الجوانب الإدارية بالخدمات البيطرية على نفس المساحه المشار إليها من خلال توزيع اللقاحات البيطرية والتحصينات وكذلك بعض العلاجات لبعض الأمراض المستوطنة وكذلك خدمة أشقائنا في دول مجلس التعاون والمصرح لهم بالرعي في منطقتنا في حدودنا الإدارية والخدمية والتي يقارب عدد أغنامهم مايقارب 2 مليون رأس وبالأخص من دولة الكويت الشقيقة حيث يحظون بنفس الخدمة التي يحظى بها المواطنون السعوديون من أصحاب المواشي.
|
|
|
| |
|