| |
منوهاً بزيارة خادم الحرمين الشريفين إلى سلطنة عمان.. السفير السعودي في مسقط: زيارة المليك إلى السلطنة ستعزز وتوثق علاقات البلدين
|
|
* الرياض - الجزيرة: نوه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى سلطنة عمان عبدالله بن عبدالرحمن عالم بالزيارة الميمونة التي سيقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود اليوم السبت إلى سلطنة عمان.. مؤكداً أن هذه الزيارة تأتي في إطار دعم وتعزيز أوثق للعلاقات بين البلدين الشقيقين وأكد سعادة السفير بأن التواصل التاريخي بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية لم تنقطع مسيرته على مر التاريخ - مشيراً إلى أن سياسة البلدين تضيف بعداً آخر في علاقاتهما. وأكد بأن البلدين يتبعان سياسة خارجية تتسم بالدبلوماسية الهادئة الداعية للحوار والمؤكدة على وضع كل الإمكانات في خدمة مصالح الوطن والدفاع عن القضايا الكبرى. جاء ذلك في كلمة لسعادة السفير عبدالله بن عبدالرحمن عالم للصحف العمانية بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى سلطنة عمان اليوم السبت.. فإلى نص الكلمة: لقد شرفت بالثقة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز-حفظه الله- لتمثيل بلدي المملكة العربية السعودية لدى بلدي الثاني سلطنة عمان، وكنت فخورا جدا بهذه الثقة الكريمة، وعندما عايشت هذا الشعب زاد فخاري به. وحقيقة إنني مبتهج جدا بلقاء إخوة لي كرام في هذا البلد الذي أحببته كثيرا رغم قصر الفترة التي عرفته فيها عن قرب، فما وجدته إلا بلدا جميلا، منظما، راقيا، طيبا.. والبلد الطيب لا ينبت إلا طيبا . الفارس العربي.. خلقاً وسلوكاً وصراحةً وبساطةً يقول من عرف خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله -إنه الرجل الذي استطاع عبور الجسر قبل أن يصل إليه ) فقد تمكن منذ مطلع حياته من الاطلاع على كافة القضايا التي تهم بلده وبلاد العرب والمسلمين محليا وعربيا ودوليا) ولا يمكن لي مهما أعطيت من قدرة على الكتابة، أن أتناول شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - أطال الله عمره - في سطور، فتعدد جوانب هذه الشخصية العظيمة، وآفاق تطلعاته وطموحاته لمملكته وشعبه، وبواكير ما نراه من إنجازات وإرهاصات لمشاريع قادمة إلى غير ذلك من الجوانب، تجعلني أقف حائراً أمام أي جانب أود أن أتناوله بما يفيه حقه، فالحديث عن إنسانيته يحتاج إلى كتاب خاص، لما تجتمع فيه من صفات النبل والجرأة والكرم والصدق والفروسية والمحبة والأخلاق الإسلامية الرفيعة وحب الخير والسعي إليه في كل أرجاء الوطن، وعلى امتداد العالمين العربي والإسلامي ونصرة المحتاجين والإخلاص والتفاني في الدفاع عن قضايا دينه ووطنه وأمته. وباختصار شديد وباعتباري مراقبا عن قرب، وقد عشت وتربيت في ظل نظام بلادنا أجد من الصفات التي جذبتني في مولاي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - روح الأبوة لديه، وقربه الإنساني مع كل من يلتقي به.. فهو يملك قلباً كبيراً، ولقاءاته دائما ما تكون دافئة وودودة، ولن تستغرب عندما يسألك عن أشياء خاصة للاطمئنان، لإشعارك بالاهتمام والأبوة الحانية، بابتسامته المعهودة، ولطائفه الجميلة التي يطلقها بين الفينة والأخرى. فهو شخصية نادرة تتعامل مع الأحداث بكل صراحة ووضوح، يميل حفظه الله - طبعا لا تطبعا - إلى البساطة في العيش، فهو يرى نفسه دائما بين البسطاء من الناس لا يعرف الكبر أو التعالى إلى قلبه طريقا، طاهر النفس، يتعامل مع الآخرين بكل رحابة صدر وينصت لمحدثه بكل هدوء فيوحي له بالاطمئنان، إن تحدث أوجز وإن قال فعل، سلوكه الدائم إحقاق الحق وإبطال الباطل.. ولهذا كله استحق عن جدارة لقب (فارس العرب) الذي حمله منذ عشرات السنين. ريشة فنان إن من يزور عمان يدثره إحساس بأن جلالة السلطان قابوس يملك ريشة فنان يبدع بها في هذه الأرض الطيبة، ويلفه شعور بأن هذا القائد يختزل منظومة من القيم تتوجها الحكمة والحنكة، وعندما تقترب من جلالته تلمح في نظرته ثقة بحاضره واعتزازا والتزاما بتاريخه وماضيه. وإن من يعرف تاريخ السلطنة لا يملك إلا أن يفخر بهذا البلد الذي استطاعت قيادته تحقيق الإنجازات إثر الإنجازات في زمن يعد قليلا جدا في عمر الأمم والشعوب مما جعله مدعاة للفخر.. إنه بلد ينطلق من ثوابت حضارية تنطلق منها الروح العمانية المبدعة والتي استطاعت بناء حضارة امتدت عبر حقب تاريخية مختلفة من خلال بناء دولة حديثة شيدت بخطوات ثابتة عكست قدرة القيادة على تحقيق عدد كبير من الإنجازات من خلال الوحدة الوطنية والأمن والاستقرار والاقتصاد المتين والإدارة المميزة التي استطاعت بناء الإنسان لتحقيق الكثير من طموحاته وأهدافه المنشودة. علاقات وطيدة وصلات تاريخية يصعب النظر إلى العلاقات داخل منظومة مجلس التعاون الخليجي من خلال لغة الإحصائيات والأرقام والاتفاقيات، فهي تسمو فوق كل ذلك انطلاقا من أن جذورها تمتد منذ قديم الأزل من خلال وشائج الأخوة وروابط القربى فلا تحدها اتفاقات ولا ترتبط بمصالح آلية.. وفي هذا الإطار تمثل العلاقات السعودية العمانية نموذجا حيث الروابط التي تضرب بجذورها في أعماق الزمن فقد جمعهما رداء التاريخ والإسلام والعروبة والثقافة المشتركة والمصير الواحد وجاء إنشاء مجلس التعاون الخليجي ليزيدها عمقا وترابطا. وانطلاقا من هذه الخلفية تأتي أهمية الزيارة الميمونة التي يقوم بها سيدي خادم الحرمين الشريفين لسلطنة عمان، ومن قبلها كانت الزيارة السامية لجلالة السلطان قابوس لبلده الثاني المملكة العربية السعودية العام الماضي، ولعل أحد أهم العناصر الهامة لهاتين الزيارتين أنهما جاءتا لتضعا العلاقات بين البلدين في إطار أوثق وأمتن. ويمكن القول إن التواصل التاريخي لم تنقطع مسيرته على مر تاريخ العلاقات بين البلدين فالمواطن العماني لا يشعر بالغربة في المملكة، والسعودي ينظر إلى السلطنة باعتبارها بلده الثاني، وتضيف السياسة الخارجية للدولتين بعدا آخر في علاقتهما، فالبلدان يتبعان سياسة خارجية تتسم بالدبلوماسية الهادئة التي تدعو إلى الحوار وتضع كل الامكانات في خدمة مصالح الوطن والدفاع عن القضايا القومية الكبرى وتقوم على عدة أسس محورية أهمها أن قوة دول مجلس التعاون الخليجي هي مفتاح النفوذ والقوة لدوله في سياساتها الداخلية والخارجية انطلاقا من الإيمان بوحدة المصالح وكذلك التحديات والتهديدات كذلك تعطي الدولتان أهمية كبرى للعمل العربي المشترك والتعاطي مع قضايا الأمة بحس قومي، كما أن البلدين لديهما من السمعة الدولية ما جعلهما محط احترام دول العالم. حفظ الله قائدي البلدين الشقيقين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأخاه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، وألهمهما مزيداً من بعد الرؤية ونفاذ البصيرة ليقدما مزيداً من المكرمات لشعبيهما، سواء في إطار التعاون الثنائي أو في إطار التكامل والعمل الخليجي المشترك.
|
|
|
| |
|