وسط أجواء إيمانية.. وتكامل كافة الخدمات في المشاعر المقدسة
أكثر من مليون ونصف المليون مصل أدوا صلاة الجمعة الأولى من ذي الحجة في المسجد الحرام

* مكة المكرمة - فهد العويضي:
وسط أجواء إيمانية يسودها الأمن والأمان والهدوء والاطمئنان أدى أكثر من مليون ونصف المليون مصل صلاة الجمعة الأولى من شهر ذي الحجة بالمسجد الحرام وقد شهدت الطرق والساحات المؤدية للحرم المكي الشريف كثافة بشرية كبيرة من المشاة حيث انتشر رجال الأمن لمختلف المهمات في كافة الطرق والشوارع والمنطقة المركزية للإشراف على حركة المشاة وتذليل الصعاب أمامهم ومساعدتهم في كل ما يحتاجونه.
كما قامت إدارة المرور بالعاصمة المقدسة بإغلاق الطرق أمام السيارات وتخصيصها للمشاة قبل الصلاة بأكثر من ساعة وعقب الصلاة مما ساهم وبشكل كبير في تحرك المصلين والحجاج بكل يسر وسهولة وتمكينهم من أداء صلاتهم في هدوء؛ وقد شارك في تنفيذ الخطة المرورية قوة يبلغ قوامها 1558 عنصراً من الضباط وصف الضباط والأفراد موزعين على سطح مدينة مكة المكرمة ومداخلها.
ومن جهتها وفرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف كافة الخدمات وهيأتها لقاصدي بيت الله الحرام والعمل على التطوير للارتقاء بمستوى الخدمات المناطة بها والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتنظيم دخول وخروج رواد بيت الله الحرام ومن أبرز معطيات خطة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف التي ينفذها ما يقارب من 6800 موظف وعامل. وتخصيص عدد من المشايخ والعلماء للإسهام في تثقيف وتوعية الحجاج وإقامة حلقات الدروس وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الدينية.
ومن جانبها قامت أمانة العاصمة المقدسة بتكثيف جهودها في أعمال النظافة.. ومراقبة المطاعم ومحلات بيع المواد الغذائية.. ودعم فرق النظافة بالمنطقة المركزية ليكون العمل بها على مدار الساعة من أجل المحافظة على الإصحاح البيئي. كما قامت مراكز إرشاد وتوجيه الحجاج التائهين التابعة لوزارة الحج بتدعيم إمكانياتها الآلية والبشرية من أجل إرشاد الحجاج التائهين إلى مقار سكناهم.
وفي سياق متصل ستشهد مكة المكرمة من صباح اليوم السبت الثالث من شهر ذي الحجة كثافة كبيرة في أعداد الحجاج القادمين من المدينة المنورة بالإضافة إلى القادمين من جدة ومن مدن ومحافظات المملكة، إلى ذلك فإن جميع الجهات والأجهزة الحكومية قد وضعت كافة استعداداتها لاستقبال الحجاج وتهيئة كافة المرافق لهم أثناء تحركاتهم بين المشاعر المقدسة.
تقرير عن صلاة الجمعة
تتدفق قوافل الحجاج على مكة المكرمة على مدار الأربع والعشرين ساعة حيث تشهد أم القرى تتابع الحافلات الناقلة لضيوف الرحمن والفرحة والابتسامة تعلو وجوه الحجاج عند مشاهدتهم مكة المكرمة والفرح والشوق لرؤية الكعبة المشرفة.
(الجزيرة) قامت خلال جولتها بالمنطقة المركزية بلقاء عدد من الحجاج ومعرفة انطباعاتهم بعد وصولهم إلى المشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج.
بدايةً قال الحاج إلهي بخش من باكستان: أشكر الله كثيراً الذي أنعم على جميع الحجاج في التجمع من هذا المكان الطاهر، وهذه فرصة لكل مسلم أن يأتي إلى أداء فريضة الحج. وأن فريضة الحج كانت لي أمنية أخططها لها منذ عدة سنين أجمع المال من أجل هذا الركن الخامس من أركان الإسلام وقد تحقق لي ذلك.
ويقول الحاج حسنين أبو حازم من مصر: الحمد لله الذي كتب لي فريضة الحج لهذا العام وأن هذه الأيام لن تُنسى في مكة المكرمة وستبقى خالدة في ذاكرتي ما دمت حياً وأسأل الله أن يكتب لنا حجاً مبروراً.