| |
فيما واصل زيارته لتهامة عسير.. دشن وافتتح عدداً من المشروعات الأمير خالد الفيصل: دولتنا إسلامية عصرية وليست إسلامية طالبانية والفكر السعودي سيواجهه الفكر الإرهابي
|
|
* محايل - رجال ألمع - عبدالله الهاجري: أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير أن لدينا الفكر الذي يتصدى للفكر الإرهابي المنحرف الذي يريد زرع الفوضى في هذه البلاد وهو الفكر السعودي الذي يتميز بالبساطة والعمق والنجاح لأنه بُني على العقيدة الإسلامية وعلى كفالة الأمن. وكشف سموه في كلمة ألقاها أمس الأول أثناء مواصلة لزيارة تهامة عسير وخلال لقائه بمنسوبي التعليم بمحافظة محايل عسير عن توجهه في زيارة محافظات ومراكز المنطقة سنوياً بهدف استشراف المستقبل والالتقاء بشباب وفتيات تلك المحافظات كما هو الحال مع شيوخها ورجالها. وأشار سموه في سياق كلمته التربوية: إن دولتنا دولة إسلامية عصرية وليست دولة إسلامية طلبانية وسنواصل الرقي بحاضرنا ومستقبلنا حتى نصل إلى مصاف الدول المتقدمة. وكان سموه قد اجتمع عصر الأربعاء بأعضاء المجلس المحلي بمحافظة محايل عسير بمقر استراحة البلدية وذلك في إطار الجولة التفقدية التي يقوم بها سموه للمحافظة. وتم خلال الاجتماع مناقشة الخدمات والمشروعات الجاري تنفيذها والتي تحت التنفيذ واستمع الأعضاء إلى توجيهات سمو أمير المنطقة حيال ذلك. وعقب الاجتماع شاهد سموه مشروع مجسم البلدية الجديد الذي يشتمل على مبنى البلدية والحدائق العامة واستمع إلى شرح عن المشروع. إثر ذلك التقى سمو أمير منطقة عسير بقصر الليالي بالمحافظة بمنسوبي ومنسوبات التربية والتعليم بمحافظة محايل عسير, ولدى وصوله مقر الحفل عزف السلام الملكي ثم بدئ الحفل بالقرآن الكريم, ثم ألقى مدير التربية والتعليم للبنات بمحايل عسير محمد بن إبراهيم طالع كلمة ترحيبية قدم خلالها الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة عسير على لقائه بأبنائه الطلاب والطالبات ومنسوبي التربية والتعليم في محافظة محايل ودعمه وتشجيعه المستمر لمنسوبي التربية والتعليم مثنيا على اهتمام القيادة الرشيدة بالتربية والتعليم في المملكة وفي منطقة عسير على وجه الخصوص. بعد ذلك ألقى سمو أمير منطقة عسير كلمة خالد الفيصل نقل تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين. وقال سموه: كما تعلمون لقد بدأت في منهجية جديدة بزيارة جميع المحافظات سنويا وبلقاء مع الشباب في كل محافظة لأنني أحرص دائما على الاستنارة بما أسمعه من شيوخ ورجال المحافظات كما أحرص على استشراف المستقبل من التحدث والاستماع إلى العقول الشابة من قبل الفتيان والفتيات في هذه المنطقة. وأحرص على ذلك لأنني أرى في وجوه الشباب وأسمع من كلمات الفتيات مستقبل هذه البلاد، المستقبل يا أبنائي ويا بناتي هو منكم ولكم، لقد أدينا بعض الواجب تجاهكم وللوصول بكم إلى هذا المستوى ولكن المستقبل يحملكم أنتم الأمانة وكيف ستشكلون هذه البلاد وهذا الوطن الذي انتقل بحمد الله أولا ثم بالسياسة الحكيمة من قادة السعودية منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه حتى عهد الملك الشجاع عبدالله بن عبدالعزيز. وأضاف الأمير خالد قائلاً: آباؤكم وأجدادكم أوصلوا البلاد إلى هذه المكانة التي اعتبرها البعض من المؤرخين العرب وغير العرب المعجزة فوق الرمال ولو شاهدوا هذه الجبال لسموها معجزة فوق الجبال، ومن رأى ماذا فعل ويفعل المواطن في جبال عسير من جهد ومن بذل ومن كفاح للوصول إلى حياة أفضل فإنه لاشك سوف يعطي هذا الإنسان جل الاحترام وجل التقدير لأنه كافح وناضل في عهد لم يكن للرخاء ولا للاستقرار ولا للأمن ذكر في ذلك الوقت، أما اليوم فقد منّ الله على هذه البلاد بالاستقرار السياسي والاستقرار الاقتصادي والاستقرار الأمني والاجتماعي. أيها الأخوة.. منذ تكوين السعودية عندما بدأ التأسيس وابتدأ بعد ذلك البناء عاشت هذه الدولة وهذه البلاد في كفاح طويل لتنتقل من المجتمع القبلي الأمي البسيط إلى هذا المجتمع المتحضر المثقف الذي قطع شوطاً كبيراً في طريق الحضارة وفي طريق التقدم وفي طريق الرقي، وأتذكر كيف كانت السبل والطرق والتعليم والحياة في هذه المنطقة بصفة عامة قبل 35 عاماً وأشاهدها اليوم وهي تنمو وتزدهر بحمد الله وفضله، اليوم وأنا أسير من الحريضة إلى محايل أشاهد هذا النمو الكبير والتوسع العظيم في العمران وفي المساكن وفي المزارع وهذه الطرق التي تعبد والمدارس التي تنشأ فأحمد الله عز وجل، ولكن في نفس الوقت أفكر كيف وقد وصلنا إلى هذه المرحلة من هنا إلى أقطار الأمم والدول المتقدمة إنها ليست بالطريق المعبد وليست بالطريق السهل ولكنها ليست بالمستحيلة فلقد منّ الله سبحانه وتعالى على هذه البلاد بالقيادة المستنيرة والشجاعة ومنّ عليها بالاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي ومنّ الله عليها بوفرة الدخل، وكما شاهدتم بالأمس كيف كانت ميزانية الرخاء التي أعلن عنها الملك عبدالله سلمه الله، هذه الميزانية أيها الإخوة وطموحات القيادة تحملنا مسؤوليات جساماً لكي نكون نحن على مستوى طموحات القيادة وعلى مستوى هذا العطاء الإلهي الذي منّ الله به على هذه الأمة كيف نتصرف وقد وفر الله لنا هذه الأموال كيف نفعل بهذه الأموال كيف ندير شؤوننا العامة والخاصة هل نقف ونقول ليس بالإمكان أحسن مما كان، لا والله، فإنني أجزم بأنه بالإمكان أن نتفوق في المستقبل بكثير على ما كان. أيها الإخوة.. الحمد لله أن قيادتنا على هذا المستوى من الطموح، الحمد لله أن لدينا الرجال، والحمد لله أن الله أعطانا المال، المطلوب منا الآن أن نعرف كيف نسيّر الأعمال، ومضى الأمير خالد قائلاً: لقد تحدثت مع بعض المسؤولين في المنطقة ولقد أعلنت قبل مدة مشروعاً أطلقت عليه عسير عشرين ثلاثين، وعسير عشرين ثلاثين تعني ما نتوق إليه وما سوف نعمل من أجله لكي تكون عسير في سنة 1450هـ منطقة متقدمة بكل معاني الكلمة، واسمحوا لي أن أبدأ وأقول لن يكون هناك أي تقدم في أي مجال وفي أي أمة وفي أي مجتمع ما لم يستتب الأمن، بدونه لا تقدم، بدونه لا استقرار، وبدونه لا شيء ينجز في بلد تعمه الفوضى ويعمه الخوف، وكما تعلمون قد ابتليت بلادنا بفكر منحرف أراد أن يزرع الخوف والفوضى في مجتمعه لأن هذا الفكر كما قلت اليوم لمجلسكم المحلي هو (جرثومة والجرثومة لا تنمو إلا في المستنقع العفن) ولذلك هم يريدون الفوضى تعم المنطقة وتعم البلاد لكي تحيا هذه الجرثومة من الأفكار المنحرفة في هذا المجتمع، ولكي نواجه هذا الفكر المنحرف لابد أن نواجهه بالفكر والفكر أيها الإخوة الذي يواجه هذا الفكر المنحرف والذي يتلمسه بعض الباحثين هو لدينا وموجود هو الفكر السعودي، إذا تبنينا أيها الإخوة والأخوات الفكر السعودي فسوف نواجه الفكر المنحرف، والفكر السعودي بسيط، والفكر السعودي عميق، والفكر السعودي ناجح منذ أن أسس عبدالعزيز هذا الكيان، الفكر السعودي بني على أسس أولاً، هذه الأسس الثبات على العقيدة الإسلامية، الثبات على المبادئ الإسلامية، الثبات على الإيمان بالله، ثم يرتكز الفكر السعودي على كفاءات الأمن في كل المواقع، وأن يعيش آمناً على نفسه وعلى أرضه وعلى ماله، الفكر السعودي يعتمد كذلك على مكتسبات العصر في هذا الوقت، فنحن ننهل من العلوم بما يقوينا ثقافيا واقتصاديا وسياسيا وعسكريا، نحن نريد أن تكون هذه البلاد هي البلاد الإسلامية العصرية دولتنا دولة إسلامية ولكنها (دولة إسلامية عصرية وليست دولة إسلامية طالبانية)، وديننا أيها الإخوة يحثنا على الإيمان، والإسلام أيها الإخوة والأخوات يتطلب من كل مسلم أن يكون قوياً والقوة لا تأتي إلا بالعلم، والعلم لا يأتي إلا إذا طُلب، وهذا هو ما نفعله اليوم في مدارسنا، مدارس البنين والبنات، إننا نطلب العلم فطلب العلم فريضة في ديننا والجهل والتأخر جريمة في حق الفرد وفي حق المجتمع وفي حق الأمة، ولذلك أعود إلى مشروع عسير، مشروع عشرين ثلاثين الذي يتبنى أولاً الفكر السعودي ومن هنا ننطلق، فنحن نريد أن ننهض بهذه المنطقة حضاريا وأن نكتسب من كل علوم العصر ما يرقى بإنسان هذه المنطقة، نريد أن نوفر في خلال هذه المدة لكل إنسان عسيري مسكنا ووحدة سكنية بهذه المنطقة ونريد أن نمول مراكز النمو لتكون مجمعات ومراكز ليست للنمو فقط وإنما للتنمية كذلك، فالنمو هو التوسع، أما التنمية فهي بناء الإنسان وإعطاء الإنسان الفرصة للحياة الكريمة، التنمية ثقافيا وحضاريا وفكريا، التنمية إيجاد فرص للعمل ونحن نريد أن نوفر من الآن إلى 1450هـ ما تتطلبه الخطة من توفير فرص عمل وهي 700 ألف فرصة عمل، خطة عشرين ثلاثين أن تتصل جميع الطرق بجميع المدن بخطوط مسفلتة وخطوط مريحة وأن تتصل جميع المدن الرئيسية بمنطقة عسير ببعضها البعض بخطوط مزدوجة سريعة، خطة عشرين ثلاثين تعني أن يجني وتجني كل فتى وفتاة فرصة للعمل وفرصة للسكن في مكان وحي متحضر، فرصة بأن نقول وبجدارة (ارفع رأسك أنت سعودي). عقب ذلك بدئ الحوار المفتوح بين سمو أمير منطقة عسير ومنسوبي التربية والتعليم في محافظة محايل عسير وأجاب على أسئلتهم واستفساراتهم. إلى ذلك رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير اليوم بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة حفل افتتاح مشروع تطوير وتأهيل قرية رجال ألمع التراثية وتدشين ملتقى ألمع الشتوي الثالث وذلك بالمسرح المفتوح بقرية رجال التراثية. وفور وصول سموه قام بجولة على مهرجان إنتاج العسل والحرف اليدوية والمنتوجات المحلية. ثم أخذ سموه مكانه في الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة. وبدئ الحفل بالقرآن الكريم. ثم ألقى محافظ رجال ألمع مسفر بن حسن الحرملي كلمة نوه فيها بالتقدم والرخاء الذي تعيشه بلادنا في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين. وعد خلال كلمته افتتاح القرية بأنها رافد مهم من روافد السياحة، مشيراً إلى إن ملتقى ألمع الثالث يحمل شعار (ارفع رأسك أنت سعودي) ويحتوي على عدد من الفعاليات المتنوعة على مدى ثلاثة شهور. عقب ذلك ألقيت كلمة الأهالي ألقاها نيابة عنهم محمد الأهدل شكر فيها سمو أمير منطقة عسير وسمو أمين الهيئة العليا للسياحة على اهتمامهما بقرية رجال وتطويرها، مؤملاً أن تؤتي هذه الجهود ثمارها كما خطط لها. إثر ذلك شاهد الجميع عرضا مرئيا مقدما من الهيئة العليا للسياحة عن برنامج تطوير وتأهيل قرية رجال ألمع التراثية. وألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان كلمة أعلن خلالها تبرع الهيئة العليا للسياحة بمبلغ مليوني ريال لمشروع تطوير قرية رجال، مؤكداً التزام عدد من الوزارات ذات العلاقة المساهمة في المشروع. وشدد سموه بأن فكرة مشروع تطوير القرية لا يقوم على فكرة ترميم القرية وتحنيطها ولكن الهدف اقتصادي ذو مضمون ثقافي يقدم العديد من فرص العمل ويخدم أهالي القرية. وقال سموه: إننا لم نأت هنا إلا وفاء لأهل الوفاء الذين حافظوا على تراثهم في الوقت الذي كان هناك من يستهزئ بحفظ التراث ويصفونهم بالرجعية ولم يعلموا أن الدول المتقدمة سياحيا لم تصل إلى هذا المستوى إلا بالمحافظة على تراثهم. بعدها أعلن عن الداعمين للمشروع حيث وصل مبلغ التبرعات من أجل المشروع 25 مليون ريال. ثم أعلن عن برنامج مهرجان عسير البحري 1428هـ وقع خلالها عدد من العقود بين اللجنة المنظمة للمهرجان وعدد من الشركات الدولية وهي عبارة عن عقد لمسابقة الفورميلا2 وعقد مسابقة المناطيد وعقد مع الشركة المسوقة للمهرجان. إثر ذلك قدم مسئولو الشركات المتعاقدة مع اللجنة المنظمة لمهرجان عسير البحري هدايا تذكارية لسمو أمير منطقة عسير وسمو أمين عام الهيئة العليا للسياحة. بعدها دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير المعرض التشكيلي للفنان فايع الألمعي الذي يضم 30 لوحة فنية. ثم شاهد الجميع أوبريت ألمع السياحة ثقافة وتراث بصاحبة فرقة رجال ألمع التراثية، بعدها غادر سموه موقع الاحتفال. حضر الحفل وكيل إمارة منطقة عسير الدكتور عبدالعزيز الخضيري والوكيل المساعد محمد بن محمد عيسى، كما حضر الحفل عدد من مديري العموم بالمنطقة ومدير شرطة منطقة عسير اللواء علي الحازمي وجمع كبير من الأهالي.
|
|
|
| |
|