لما هو آت
ذو الحجة..
د. خيرية إبراهيم السقاف

* اليوم أول أيام ذي الحجة كلما هاتفتني صديقة عرفت بصيامها..
* اليوم كلما أرسل لي هاتفي إشارة ورود رسالة لصندوقه وجدتها دعاءً حميماً بمناسبة ذي الحجة..
* اليوم يخبرني الأهل بأن مكة قد اكتظت بالحجيج وبأنهم غادروها إلى البحر..
* اليوم أكدت لي باحثة بأنها وهي تتفكر في الحج اختارت موضوعها عن صوم رمضان وصوم التسع من ذي الحجة..
* اليوم يفرح المكيون كثيراً ويتوافدون للمباركة بذي الحجة..
* اليوم له طعم خاص ونكهة تتميز..
* اليوم يتراكض الراغبون في الحج لإعداد حقائبهم..
* صديقاتي الصائمات يشعرن بشيء من الروحانية حين يقدم هذا الشهر تقول إحداهن: والله ليست عادة وهي إن كانت كذلك فإنها أخير من الهدر بعيداً عما يلزمنا بالطاعات..
* وأنا كلما قرأت دعاءً نزلت في نفسي السكينة وحل بها الاطمئنان وأدركت أن الحياة لا تزال بخير..
* أهلي كلما عزموا الرحيل لجدة في هذا اليوم أيقنت بأن الوعي بضرورة أن تفرغ مكة من أهلها للضيوف واجب لا مناص منه.. فالمستضيف دوماً يؤثر على نفسه فما بال والضيوف نزلاء الله في أرضه سبحانه من فرض وقدر..؟
* طلاب العلم وطالباته كلما تمعنوا في الشعائر الدينية وربطوها بحركة معاشهم وأساليب تعاملهم وسلوكهم التعبدي منحونا الثقة فيمن سيأتي على أيديهم من الأجيال القادمة..
* طعم الأيام الفضيلة لا يضاهيه في الحس إلا التعايش مع تفاصيلها في نبضة الروح وومضة الفكر..
* وهذه الركائب تتجه لمكة والنفوس تتراقص فرحة والنوايا متعلقة بالله أحلم بحجة أخرى غير تلك التي عاجلني بها الصبا فأيقنت أن الله لا يكلف النفس إلا ما في وسعها.. فما أوسع النفس في مشارف الزمن..
* وما أشدها شفافاً عندما يتكوم بين العينين في شريط ممتع متخم ملون؟..