| |
نظامه يُعَد من أقسى الأنظمة في العالم والأكثر انغلاقاً وفاة رئيس تركمانستان والحكومة تؤكد مواصلة سياسته
|
|
*عشق آباد - (أ. ف. ب): أعلنت وسائل الإعلام الرسمية في تركمانستان إنّ الرئيس صابر مراد نيازوف الذي يحكم البلاد بقبضة من حديد منذ 21 عاماً، توفي فجر أمس الخميس عن 66 عاماً. وأعلن التلفزيون على شاشة تحمل صورة الرئيس محاطة بإطار أسود (توفي الرئيس إثر نوبة قلبية عند الساعة 1.10 بالتوقيت المحلي (20.10 تغ)) من الأربعاء. وكان مسؤول حكومي طلب عدم كشف هويته قد قال إن (هذه الفاجعة وقعت صباح أمس ونحن تحت الصدمة). وأكد مسؤول آخر طلب عدم كشف هويته أيضاً إن (الرئيس التركماني توفي فجأة). وذكرت وزارات إنّ (اجتماعات خاصة) تعقد داخل الحكومة. وقطعت برامج التلفزيون فجأة لإعلان نبأ وفاة الرئيس بينما لم توزع أي من الصحف الحكومية الـ23 حتى الآن صباح أمس. وتحدثت شائعات باستمرار عن إصابة نيازوف بأزمة قلبية أو بأزمة مرتبطة بداء السكري. وقد صرح بنفسه في تشرين الأول - أكتوبر انه يتناول أدوية ثلاث مرات يومياً (لمرض في القلب). وكان نيازوف الذي يسمي نفسه (زعيم كل التركمان) (تركمانباشي)، عُيِّن رئيساً لتركمانستان في 1985 بينما كانت هذه الجمهورية جزءاً من الاتحاد السوفياتي .. ومنذ 1999، أصبح رئيساً مدى الحياة، فرض مع بعض أفراد أُسرته سياسة شكّلت أساس نظامه الذي يُعَد واحداً من أقسى الأنظمة السياسية في العالم والأكثر انغلاقاً. وقد قمع كل حركات المعارضة وسيطر على كل أركان الحكم وكان يشغل إلى جانب الرئاسة، منصب رئيس الحكومة وزعيم الحزب الوحيد الحاكم في البلاد. ويخشى المراقبون أن يؤدي رحيله وفي غياب أي مرشح محتمل لخلافته، إلى زعزعة استقرار تركمانستان، بعدما طرد أو سجن كل الذين كانوا مطروحين لرئاسة البلاد. إلى ذلك أعلنت حكومة تركمانستان في بيان تلي على التلفزيون أنها (ستواصل) سياسة الرئيس صابر مراد نيازوف وستحترم (كل الاتفاقات الدولية التي أبرمها). وقالت الحكومة إن (السياسة الداخلية والخارجية لتركمانستان ستتواصل)، مؤكدة أنّ تركمانستان (ستحترم كل التزاماتها واتفاقاتها الدولية).
|
|
|
| |
|