| |
رئيس قيرغيزيا يطالب برفع حصانة العسكريين الأمريكيين لمحاكمتهم بشأن قتل مواطن
|
|
* موسكو - سعيد طانيوس: طالب الرئيس القرغيزي كرمان بك باقييف بحرمان العسكريين الأمريكيين الذين يخدمون في القاعدة العسكرية الجوية الأمريكية القائمة على أرض بلاده في مطار ماناس من الحصانة الدبلوماسية, بعدما قتلوا مواطناً محلياً دون أي ذنب متذرعين بأنهم (استخدموا القوة رداً على تهديد) سائق مسكين!. وقال باقييف (نحن لا نسمح بأن يقوم عسكريون من دولة أخرى يخدمون لتنفيذ مهمة ما في أفغانستان بأعمال تؤدي إلى مقتل مواطنين قرغيز دون توافر إمكانية تقديم هؤلاء للمحاكمة). ووصف حادث مقتل مواطن قرغيزي على أيدي عسكريين أمريكيين قرب القاعدة العسكرية الجوية الأمريكية في مطار ماناس الدولي في بيشكيك في السادس من هذا الشهر بأنه مأساة كبيرة. وذكر أنه كلف الحكومة بمهمة العمل على حرمان العسكريين الأمريكيين من الحصانة الدبلوماسية التي يتمتعون بها حسب اتفاق استئجار هذه القاعدة السوفييتية السابقة المعقود بين الجانبين القرغيزي والأمريكي. يذكر أن أحد العسكريين الأمريكيين كان قد أطلق النار في نقطة التفتيش الواقعة في مطار (ماناس) الدولي في بيشكيك على سائق يعمل في شركة لتعبئة الوقود. وأشارت الرواية الأمريكية إلى أن العسكري الأمريكي (استخدم القوة رداً على تهديد) على الرغم من أن السائق القتيل لم يكن مسلحاً ولا يملك ما يهدد به العسكريين الأمريكيين المتواجدين على أرض بلاده. وكان باقييف قد كلف وزارة الخارجية القرغيزية في السابع من الشهر الجاري بمهمة إعادة النظر في الاتفاقية القرغيزية الأمريكية الخاصة بوجود القاعدة الجوية العسكرية الأمريكية في قرغيزيا بسبب هذا الحادث. وتنص الاتفاقية المذكورة على مساواة الوضع القانوني للعسكريين الأمريكيين العاملين في هذه القاعدة بوضع الموظفين الفنيين في البعثات الدبلوماسية حيث يتمتعون بمبدأ الحصانة الدبلوماسية. يذكر أن الجانبين وقعا الاتفاقية الخاصة باستئجار مطار ماناس لمرابطة الطائرات الحربية الأمريكية المشاركة في عملية مكافحة الإرهاب في أفغانستان في شهر كانون أول - ديسمبر 2001. ووصلت أول دفعة من العسكريين الأمريكيين إلى هذه القاعدة في السادس عشر من ذلك الشهر عام 2001م.
|
|
|
| |
|