المحادثات السداسية تبحث اتفاقاً محتملاً
كوريا الشمالية تستعد لتجربة نووية ثانية

* سيول - بكين - وكالات:
أعلن نائب كوري جنوبي أمس الخميس أن نشاطات مشبوهة رصدت في كوريا الشمالية تشير إلى استعدادات لإجراء تجربة نووية جديدة بعد التفجير النووي الذي جرى في التاسع من تشرين الأول - أكتوبر. وقال شونغ هيونغ كون النائب المعارض والعضو في اللجنة البرلمانية للاستخبارات (منذ بداية الشهر الجاري سجلت نشاطات عديدة قرب جبل مانتا في بونجييري) على بعد 350 كلم شمال شرق بيونغ يانغ. وأضاف شونغ في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن (أشغال بناء مهمة تجري في هذا المكان والاستخبارات الغربية تعتبره موقعاً ممكناً لتجربة نووية ثانية).
من جانب آخر قال كريستوفر هيل مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية وكبير المفاوضين في المحادثات السداسية الأطراف أمس الخميس إن المفاوضين في بكين يحققون تقدماً نحو الاتفاق على خطوات ملموسة تهدف إلى تفكيك برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية لكن ما زالت توجد خلافات يمكن أن تحول دون التوصل لاتفاق.
وقال هيل إن مفاوضين أمريكيين وكوريين شماليين يعملون بشأن كيفية تنفيذ بيان مشترك تم التوصل إليه في سبتمبر - أيلول عام 2005م وعد بتقديم مساعدات لكوريا الشمالية وضمانات أمنية مقابل نزع السلاح النووي.
وقال للصحفيين (نحن نعتقد بالفعل أن هناك بعض العناصر في اتفاق سبتمبر التي يجب أن يبدأ تنفيذها هذا الأسبوع). وقال (والشيء الذي لا أريده هو موقف واجهناه هذا الأسبوع حيث أجرينا محادثات كثيرة ثم لا يصبح لدينا شيء نفعله أو لا يوجد شيء يمكن تنفيذه).
وقال هيل إنه يمكن التوصل إلى اتفاق اليوم الجمعة في أول تلميح إلى تحقيق تقدم واضح في المحادثات التي تشارك فيها الولايات المتحدة والكوريتان وروسيا واليابان والصين الدولة المضيفة.وبدأت المحادثات يوم الاثنين واستؤنفت بعد توقف استمر أكثر من عام. وجاءت هذه المحادثات بعد نحو عشرة أسابيع من إجراء كوريا الشمالية أول تجربة نووية وهو ما جلب تنديداً إقليمياً وعقوبات من الأمم المتحدة لقيت تأييداً حتى من الصين المانح الرئيسي للمساعدات لبيونج يانج.
وقال هيل (إننا نتحرك نحو مرحلة تبدأ فيها الأشياء في الظهور على الورق). لكنه حذر من أنه ما زالت توجد خلافات يمكن أن تحول دون التوصل إلى اتفاق وقال إن المحادثات دخلت الآن المرحلة الصعبة التي تتعلق بالتنفيذ وليس مناقشة مبادئ عريضة.
ولم يتحدث هيل عن تفاصيل بشأن الاتفاق الذي تجري مناقشته لكنه أشار إلى أن أي خطوات تتخذها كوريا الشمالية نحو إلغاء أسلحتها النووية يتعين أن تشمل التحقق وعلى الأرجح السماح بدخول مفتشين دوليين طردتهم كوريا الشمالية في عام 2002م.