| |
إمهال الخرطوم 10 أيام لقبول القوات الدولية وإلا واجهت إجراءات لم تحدد مقتل 200 متمرد في مواجهات مع الجيش السوداني
|
|
* الخرطوم - واشنطن - الوكالات: أعلن الجيش السوداني أمس الخميس أنه قتل 200 متمرد لدى تصديه مساء الأربعاء لهجوم على مدينة في شمال منطقة دارفور (غرب) التي تشهد حربا أهلية. وأفاد الجيش في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية السودانية عن سقوط أربعة قتلى وعشرين جريحا في صفوفه. وجاء في البيان أن الجيش صد هجوما على مدينة كتم شنه عناصر من جبهة الخلاص الوطني (ائتلاف الفصائل المتمردة غير الموقعة على اتفاق السلام في دافور). وأوضح البيان أن القوات المسلحة السودانية صدت الهجوم على مسافة 12 كلم جنوب المدينة على مستوى قرية شق الناخرة و(قتلت 200 عنصر بينهم قائدان ودمرت ستة مدافع و18 آلية وصادرت ثماني آليات أخرى). ومن جانب آخر قال مبعوث أمريكي خاص إنه يتعين على السودان أن يسمح لفريق للأمم المتحدة بزيارة دارفور وأن يقبل رسميا قوة دولية في المنطقة بحلول نهاية العام وإلا واجه إجراءات أمريكية لم يحددها العام القادم. وقال أندرو ناتسيوس، الموفد الأمريكي الى السودان، ليل الأربعاء - الخميس، إنه طلب من السلطات السودانية التي التقاها في الخرطوم الأسبوع الماضي القبول، وقبل نهاية العام، بنشر مجموعة من ستين ممثلا للامم المتحدة متواجدين حاليا في العاصمة. وأكد أنه يتوجب على السلطات السودانية ايضا (القبول خطيا) بخطة الأمم المتحدة لنشر عشرين ألف جندي دولي في دارفور لوضع حد لأعمال العنف التي أسفرت خلال أربع سنوات عن سقوط أكثر من 200 ألف قتيل وتشريد حوالى 2.5 مليون شخص، غير أن الخرطوم تقول إن عدد القتلى لا يتجاوز العشرة آلاف. وقال ناتسيوس ليل الأربعاء الخميس إنه أبلغ السودانيين بأن حكومة الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات (ابتداء من العام الجديد إذا لم نشهد نوعا من التقدم.. بين الآن ونهاية العام الميلادي). ويبدأ العام الميلادي الجديد بعد عشرة أيام. وامتنع ناتسيوس عن التعقيب على ما قد تفعله واشنطن إذا لم يتحرك السودان بحلول نهاية العام. وتدرس الولايات المتحدة ودول أخرى خيارات تتراوح ما بين فرض حظر على سفر المسؤولين السودانيين وتجميد للأصول وفرض منطقة لحظر الطيران فوق دارفور. واستجابة لطلب من السودان أصدر رئيس مجلس الامن الدولي بيانا يوم الثلاثاء يؤكد مجددا اتفاقا تم التوصل إليه الشهر الماضي للقوة المختلطة من جنود للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي لدارفور وهي خطوة يأمل مسؤولون أمريكيون بأنها قد تساعد السودان على قبول القوة المقترحة، ويقبل السودان فقط بعشرات من الخبراء العسكريين من الأمم المتحدة لمعاونة قوات الاتحاد الافريقي الموجودة على أرض دارفور فنيا ولوجستيا. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس (نتوقع ان ترد حكومة الخرطوم إيجابيا على ذلك التحرك في الأمم المتحدة). وسئلت رايس إن كان لديها اسباب للاعتقاد بأن السودان سيفعل ذلك فأجابت قائلة (سنرى).
|
|
|
| |
|