| |
باحثون ومسؤولون إيرانيون لـ( الجزيرة ): الانتخابات أفرزت صوت الاعتدال ونبذت صوت المتشددين
|
|
* طهران - أحمد مصطفى الخريف: أكد صادق زيبا كلام (عضو جبهة الاصلاحات) ل(الجزيرة): إن نتائج الانتخابات الإيرانية كشفت عن خسارة واضحة لحكومة الرئيس نجاد وان تلك النتائج توضح للعالم بأن أسلوب الحكومة هو اسلوب خاطئ وعليها ان ترحل. واعتبر صادق زيبا أن انتصار رفسنجاني وهزيمة انصار الرئيس نجاد دليل على فشل سياسة الحكومة، وشدد زيبا على أن الشعب في البداية منح صوته للحكومة لكنه عندما وصل إلى نتيجة أن الحكومة لا تستطيع عمل شيء انسحب من الحكومة ومنح صوته لآخرين. من جانبه أكد علي نوريان عضو جبهة العمال ل(الجزيرة) أن هناك جلسة عقدت بين محمد خاتمي ووزير الداخلية وتركزت حول موضوع صيانة والمحافظة على أصوات الناس. وأضاف: إن جبهة الإصلاحات ستتابع الأمر مع القيادات العليا لأن نتائج الانتخابات قد تأخرت وتم ضبط تلاعب في الصناديق. وقال نوريان: إن هناك جلسة لأعضاء جبهة الاصلاحات مع رئيس البرلمان الإيراني لمناقشة بعض المشكلات التي حصلت في مواقع الفرز لا سيما أن هناك وثائق للاختراقات قد توافرت لجبهة الإصلاحات. كما أكد مساعد وزير الداخلية محمد باقر ذو القدر أنه لا صحة للأخبار والتقارير التي تتناقلها المواقع الحزبية لأنه لا توجد هناك حادثة حول فقدان صندوق أو حتى صوت واحد كل الصناديق محفوظة وكل الأصوات في أمان. وأضاف: يمكن لأي شخص يدعي المظلومية أن يقدم شكوى بشكل قانوني من خلال لجنة التفتيش وغيرها. في السياق ذاته أكد محمد رضا باهنر نائب رئيس البرلمان الإيراني ل(الجزيرة) أن هزيمة المواليين لحكومة نجاد لا تعني هزيمة للحكومة لأن حكومة الرئيس نجاد تخضع إلى دعم كل المحافظين وهؤلاء هم الذين يسيطرون على مقاعد البلديات أما ربط هزيمة تيار واحد فذلك ظلم للحكومة. من جانبه أكد الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي أنه ما يدعو للأسف أن يسعى البعض إلى تبديل فرحة الحضور الجماهيري في الانتخابات إلى مرارة في نفوس الشعب. وقال خاتمي في أول تصريح بعد انتشار أخبار حول التلاعب بنتائج الانتخابات: إن مسألة الحفاظ على أصوات الشعب هي مسؤولية كل المسؤولين، لأن التلاعب بأصوات صندوق واحد من الانتخابات سيؤدي إلى تغيير في نتائج الانتخابات بشكل كلي وليس جزئي. وامتدح خاتمي حضور هاشمي في الانتخابات وقال: إنه شخصية مهمة في الثورة ولا أحد ينكر الأعمال التي قام به وإن الفاصلة التي تميزه عن الآخرين تفسر درجة الإقبال الجماهيري على هذا الرجل. وأكد رفسنجاني أن أعمال التخريب التي استهدفت رفسنجاني من قبل بعض المتطرفين في جبهة الإصلاحات تدعو الى التساؤل لأن شخصية رفسنجاني هي شخصية معتدلة ولا ينبغي أن تستهدف بمثل تلك الأعمال. ودعا خاتمي جبهة الإصلاحات إلى الوحدة واعتبر أن تحقيق ذلك هو لمصلحة البلاد وليس لمصلحة الإصلاحيين فحسب، وانتقد خاتمي السياسة الخارجية للحكومة وقال: إن هناك قرارات عاجلة تحتاج إلى حكمة وتدبر لكيلا تتعرض بلادنا للخطر. من جانبه اعتبر مرتضى حاجي المتحدث باسم جبهة الإصلاحات أن جبهة الإصلاحات من أكثر الأحزاب نجاحا في الانتخابات الأخيرة. وقال في ملتقى (مؤسسة المطر) التابعة للرئيس خاتمي: إن جبهة الإصلاحات حققت فوزا في المحافظات والقرى وإننا سنسعى إلى تشكيل تحالف قوي مع الأحزاب المقربة للإصلاحات مقابل ذلك رفض وزير الداخلية الاتهامات الموجهة لوزارته بشأن عمليات الفرز وقال: إننا نواجه أول انتخابات بهذا الحجم ثلاثة انتخابات في يوم واحد وبالطبع فإن ذلك يحتاج إلى المتابعة والدقة.
|
|
|
| |
|