عباس يزور عمّان.. وأمريكا تنفي السعي لزعزعة الوضع الفلسطيني
شهيد وجرحى وإطلاق صواريخ فلسطينية على المستوطنات

* غزة - رام الله -تل أبيب - رندة أحمد - الوكالات:
استشهد الفلسطيني حمدان برهوم (23 عاماً) أمس الخميس متأثراً بجروحه التي سببتها قذيفة مدفعية إسرائيلية على شاطئ رفح في الثالث عشر من الشهر الجاري. وينتمي الشهيد، وهو صياد، إلى القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية.
وكانت القوات الإسرائيلية قد أطلقت النيران على زوارق للصيادين في عرض البحر في ساعة متأخرة من مساء ذلك اليوم؛ مما أدى إلى إصابة اثنين من الصيادين بينهما برهوم.
من جانبها أعلنت القوة التنفيذية المساندة لوزارة الداخلية الفلسطينية أن برهوم هو أحد عناصرها وأنه من سكان محافظة خان يونس.
ودانت جمعية الصيادين الفلسطينيين (العدوان) الذي يتعرض له صيادو السمك، وقال مصدر في الجمعية لوكالة فرانس برس إن الجيش الإسرائيلي يطلق النار على الصيادين قبل أن يتجاوزوا أربعة أميال في غالب الأحيان (ما يجعل الصيد شبه مستحيل).
وقالت مصادر طبية وشهود عيان، من جانب آخر، إن أربعة فلسطينيين أصيبوا صباح أمس الخميس بشظايا صاروخ محلي الصنع سقط بطريق الخطأ على منزلهم في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.
وذكرت المصادر أن الجرحى هم امرأة حامل تسببت إصابتها بالصدمة في حدوث إجهاض لجنينها وثلاثة أطفال أصيبوا بشظايا في مختلف أنحاء الجسم.
من جانب آخر قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا صباح أمس قذيفة صاروخية من قطاع غزة تجاه النقب الغربي جنوب فلسطين المحتلة، ولم تشر إلى وقوع إصابات من جراء ذلك.
وعقبت مصادر سياسية إسرائيلية على ذلك زاعمة أن سياسة ضبط النفس ستستمر رغم إطلاق الفلسطينيين أكثر من أربعين قذيفة صاروخية منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وفيما يتصل بإطلاق الصواريخ أيضاً يعتزم إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي إجراء سلسلة مشاورات مع رؤساء الدوائر الأمنية لبحث المسألة، كما سيدعو خلال الأسبوع القادم المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية إلى الالتئام للبت ربما في عدوان جديد رداً على الصواريخ.
وأعلنت المقاومة الفلسطينية مسؤوليتها عن قصف أهداف ومواقع إسرائيلية بتسعة صواريخ وقذائف هاون تجاه مدينة (المجدل) الاستراتيجية جنوب فلسطين 48 وقصف مستوطنة (بييري) بصاروخين من طراز ( قدس) وإطلاق ثلاث قذائف هاون على موقع (كسوفيم) العسكري، إضافة إلى ثلاثة صواريخ من نوع (الياسر) تجاه مدينة سيديروت مساء الأربعاء.
وأوضحت السرايا والأقصى في بيانين منفصلين أن هذا القصف يأتي رداً على جرائم الاحتلال والاغتيالات التي نفذها في فلسطين، ولم تشر مصادر المقاومة إلى حجم الخسائر والإصابات.
وعلى الصعيد السياسي قال صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أمس الخميس إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتوجه في زيارة إلى الأردن للقاء العاهل الأردني الملك عبد الله خلال الأسبوع المقبل لكن لم يتم تحديد موعد نهائي لها بسبب احتفالات الميلاد.
وتعقيباً على تصريحات لخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بأن عملية السلام يجب أن تمر عبر حماس وأن عباس لا يملك تأثيراً على الساحة، قال عريقات: (إذا كان جاداً في قوله فعليه أن يكون جزءاً من الشرعية، وعندما نسمع مقولات بشأن دولة ذات حدود مؤقتة مقابل هدنة لمدة 15 عاماً فهذا يعني إسقاط ملف القدس واللاجئين والمستوطنات والحدود).
إلى ذلك أكد مسؤول أمريكي أن الدعم العسكري الذي ترغب واشنطن تقديمه للرئيس الفلسطيني محمود عباس ضد حركة حماس يهدف إلى (إعادة فرض الأمن) في الأراضي وليس إلى زعزعتها.
وقال سفير الولايات المتحدة في إسرائيل ديك جونز: (من الواضح أن هناك فريقاً يعيد تسليح نفسه بسرعة فائقة وهو ليس أبو مازن (محمود عباس) وهو ليس (حركته) فتح. إنها حماس).