| |
ستعرض على القمة العربية القادمة ( الجزيرة ) تكشف ملامح الإصلاح التربوي في الوطن العربي
|
|
* تونس - فرح التومي: جاءت الدورة الثامنة عشرة للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التي عقدت بدولة المقر تونس في منتصف شهر ديسمبر (كانون الأول) الجاري لتبرز أن في العمل العربي المشترك ثمّة ما يبعث على التفاؤل لأن في مثل هذه اللقاءات تتوارى المواقف السياسية المعلنة وغير المعلنة وراء الحرص العربي على المضي قدماً في إصلاحات تهم قطاعات جدّ حيويّة وتمس مباشرة حاضر ومستقبل الأمة العربية، ونعني بهذه القطاعات، التربية والثقافة والعلوم. ملامح الإصلاح التربوي بعد نقاشات ومراسلات واقتراحات يبدو أن (الألكسو) وطبقاً لما توفّر لنا من معلومات مؤكدة توصلت في نهاية الأمر إلى تشخيص التحديات التي يواجههاالنظام التعليمي العربي، وقد أشار هذا التشخيص إلى نوعين من التحديات التي تتشابك عواملها وهي: * تحدّيات داخلية نابعة من: - توفير الاستقلالية والمرونة للمؤسسة التعليمية. - مواصلة تحقيق هدف التعليم للجميع وتحقيق التكافؤ. - تحسين أداء العملية التدريسية (بنية المتعلم) من نواحي المنهج، مواد التعلم، البنية التحتية، المدرّسين والأبنية المدرسية والطلبة وأولياء الأمور. - مراجعة فلسفة وأهداف عمليات التعليم والتعلم وجعلها متمحورة حول الطالب. - إعادة النظر بمفهوم (التمدرس) والمرحلة الدراسية ونظم التقويم، والربط بين التعليم النظامي والتعلم مدى الحياة. - توفير الجاهزية للنظام التعليمي للاستجابة إلى الواقع الاقتصادي الجديد وإنتاج المعرفة وتكوين المتعلم. * تحدّيات خارجية تتمثل في: رهان حيازة القدرة التنافسية الذي فرضته عولمة الاقتصاد وتعدّد مصادر المعرفة الذي وفرته وسائط المعلومات والاتصال وتداخل العلم والثقافة والمعرفة في التأثير على الحياة اليومية. وحدّدت الخطة فلسفة النظام التعليمي العربي في القرن الحادي والعشرين بأربعة مرتكزات أساسية وهي: 1- ضمان التعليم للجميع كحق من حقوق الإنسان. 2- تمكين المتعلم من أدوات المعرفة. 3- تنمية قدرات الفرد المتعلم ومقابلة حاجاته لتوسيع خياراته. 4- بناء القدرات لتقوية الاجتماع البشري من خلال المواطنة. انتظارات كما حدّدت الخطة غايات النظام التعليمي العربي في جملة التوقعات التي ينتظرها جيل المتعلمين (جيل القرن الحادي والعشرين) من عملية التعليم وهي: - التوقّع الأول: الذي يرنو له الطلبة والتلاميذ من التعليم راقي النوعية هو أن يساعدهم ما يكتسبونه على استغلال إمكاناتهم الكامنة إلى أقصى حدّ ممكن. - التوقّع الثاني: هو أن يساعدهم التعليم راقي النوعية كيف يفكرون. - التوقع الثالث: هو أن تساعدهم العملية التعليمية كيف يختارون. - التوّقع الرابع: هو أن التعليم يجب أن يحترم ذكاء المتعلمين. - التوّقع الخامس: هو أن المتعلمين يودّون تعلم كيفية إنضاج جوانبهم العاطفية. - التوّقع السادس: هو أن يساعدهم التعليم راقي النوعية في فهم واستيعاب معنى (الأخلاق) وأن يتعلموا كيف يقبلون (الآخر). - التوّقع السابع: هو أن يتمكن المتعلم من تقوية مهارات التواصل في ظل العلاقات التي تزداد تعقيداً في الحياة العملية.
|
|
|
| |
|