| |
لقاء الثلاثاء حصاد الدوحة عبد الكريم الجاسر
|
|
ثمان ميداليات ذهبية وست برونزية والمركز الثالث عشر آسيوياً.. هذه هي حصيلة المشاركة السعودية في أسياد الدوحة 2006.. وفي مقياس التطور هناك تطور، ولاشك ملموس بقيادة أبطال الذهب أبطال ألعاب القوى السعودية.. والذين كان لهم كلمة قوية في صراع الأقوياء في الاولمبياد. والميداليات الثمانية الذهبية بالتأكيد هي إنجاز بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. ولكن رغم هذه الميداليات فقد تأخر مركزنا على سلم الترتيب العام عن أولمبياد بوسان مركزين، حيث حققنا هناك المركز الحادي عشر.. والسبب أنه كما اننا نتطور فإن الآخرين يتطورون أيضاً بنفس القدر، ما يعني أهمية العمل الاحترافي والتخطيط والتنظيم بما يكفل تقليل الفارق مع الآخرين، ومسابقة الزمن لتقديم أبطال سعوديين قادرين على المنافسة عالمياً.. شخصياً وبقدر سعادتي بالإنجازات السعودية بقدر ما تأكد أن لدينا التربة الخصبة والامكانات البشرية والمادية لتحقيق أفضل مما كان متى وجد الطموح والعمل الدؤوب والتخطيط السليم. وأخص هنا بقية الألعاب التي لم يكن لها التواجد المطلوب والموازي لما لديها من قدرات. إن العالم اليوم يسير وفق خطط واستراتيجيات طويلة الأمد وجميع الدول تبحث عن الخبراء والمختصين للاستفادة منهم لتحقيق قفزة حقيقية في مختلف الألعاب.. وهو ما يجب أن نعمل عليه ونسعى لتحقيقه لأن كل امكانات النجاح متواجدة والزمن أيضاً متاح متى حددنا أهدافاً بعيدة المدى ورسمنا استراتيجيات صحيحة حسب ما تقول به وتسير عليه الدول المتقدمة في هذه المجالات.. ولذلك أتمنى أن نطالب كل الاتحادات المعنية بخططها القادمة استعداداً للأولمبياد المقبلة والمنافسات الأخرى ليتم محاسبتها ومساعدتها على تنفيذها متى كانت تحقق الهدف؛ لندفع عجلة التطور ونرى أننا قادرون بالفعل على منافسة حقيقية ومشرفة تليق بمكانة هذه البلاد وبما يجده شبابها من عناية واهتمام. القاعدة مرة أخرى ** لأنني متوقف عن الكتابة في الفترة الماضية لأسباب شخصية فإنني أعود حالياً للحديث عن الخروج السعودي في نهائيات كأس آسيا الماضية على مستوى الشباب والناشئين خصوصاً بعد أن تابعت ردود الأفعال الاعلامية من هنا وهناك، والذين تباكوا على الخروج السعودي بشكل مبالغ فيه. والحقيقة أن الخروج بالتأكيد هو محزن للجميع لكن الذين تحدثوا عن الاخفاق نسوا أو تناسوا كيف كان وضع القاعدة السعودية عموماً في السنوات الماضية.. وكيف هي الآن بعد أن نجح اتحاد الكرة ممثلاً بسمو المشرف على المنتخبات السنية في إعادتها للواجهة والمنافسة القوية آسيوياً وبشكل لم يتحقق طوال السنوات الماضية. هذه المنافسة هي نفسها ولم يجر أي تغيير على مستوى المسابقات والتنظيم بما يوفر قاعدة صلبة على مستوى الأندية ويدعم بالتالي المنتخبات الوطنية. فهذه القفزة التي شاهدنا خلال السنوات الثلاث الماضية هي جهود شخصية نجحت في انتشال القاعدة لكنها غير كافية ما لم تحدث العديد من التغييرات على مستوى الدوري الخاص بالفئات السنية، وتوفر المزيد من المباريات للناشئين والشباب حتى وان اضطررنا إلى اقامة الدوري من أربعة أدوار على مدار العام.. فالناشئ السعودي وكذلك الشاب يلعب عددا قليلا من المباريات وسط ظروف غير جيدة تحتاج لتدخل لتقويتها والاهتمام بها ودراسة كيفية ونوعية المسابقات والمدارس الكروية المعمول بها في الدول التي سبقتنا ومحاولة الاستفادة منها، وهذا الكلام ذكرته منذ نهاية مونديال كوريا واليابان للعمل على مستوى القاعدة في الأندية وايجاد قطاع عريض من الفرق في مختلف المناطق مع توفير الدعم اللازم لها حتى يكون لدينا مجال أوسع من الاختيار والإعداد.. فالمسألة هامة جداً وحيوية وتحتاج لفرز فوري بدراسة أفضل السبل لتطوير الفئات السنية على مستوى الاندية اعتباراً من الموسم المقبل، واستحداث حتى مسابقات جديدة بفئات سنية جديدة لزيادة القاعدة وزيادة ممارسي اللعبة إذا ما أردنا بالفعل أن نعود للواجهة ونحقق الانجازات. التحكيم الأجنبي ** فضلاً عن الايجابيات العديدة التي سيوفرها التحكيم الأجنبي للمنافسات والجماهير والتعاطي الاعلامي مع كرة القدم السعودية بين مختلف شرائحها.. فإن وجود الحكم الاجنبي سيعود بالنفع على الكرة السعودية واللاعب السعودي بشكل مباشر، وذلك من خلال طبيعة ونوعية اللعبة وتعامل اللاعب السعودي مع الكرة. فكثير من المدربين الأجانب يعيبون على اللاعب السعودي ضعف الالتحام والقوة وكذلك اللجوء للألعاب الخشنة وهذه بالضبط ما سيساعد الحكم الاجنبي في معالجتها.. ففي أي مباراة يقودها الحكم السعودي نجد الصافرة تنطلق فوراً مع كل سقوط أو احتكاك بسيط بين اللاعبين في الصراع على الكرة. فالصافرة المرتعشة والمهزوزة تنطلق مباشرة خوفاً من القيل والقال وصراخ هذا ونباح ذاك.. ولذلك فهم يتخلصون من مثل هذه الأجواء باحتساب خطأ حتى وان لم يكن صحيحاً.. ولنفس الأسباب نجد فشلاً ذريعاً في معاقبة المخطئ وايقاف الألعاب الخشنة وحماية اللاعبين لتقديم كرة قدم حقيقية. وفي مباراة الهلال والشباب على سبيل المثال شاهدنا كيف يسمح الحكم الاسباني بالصراع على الكرة واستخدام كل ما هو مشروع في قانون اللعبة دون خوف أو تردد، وكذلك شاهدنا الصرامة في التعامل مع الخشونة واستخدام البطاقات لحماية اللقاء واللاعبين وتوفير مناخ كرة قدم حقيقي يسمح للمبدع بتقديم إبداعه وإظهار الفوارق الفنية والمميزات بين الخصوم.. وإذا استمررنا في تعود اللاعب السعودي على ذلك فبالتأكيد ستتغير طبيعة أداء وعقلية اللاعب السعودي بما يتفق مع المنافسة الدولية وطبيعة مبارياتها. لمسات ** في كل مباراة يقودها الحكم علي المطلق للاتحاد نجد الخصوم يتذمرون بشكل صارخ.. من تفاوت قرارات الحكم للفريقين ترى ما هو السر في ذلك؟! *** ** المسكنات والانفعال مع الجماهير لن يعيد النصر بطلاً مهما حدث.. فالفريق بحاجة لإعادة بناء وعمل إداري جاد قادر على تحمل غضب الجماهير ومعالجة أوضاع الفريق بحكمة.. وما يحدث في النصر حالياً لا يمكن أن يصنف تحت أي نوع من أنواع العمل الإداري. *** ** مهما حاول الشبابيون تبرئة مدربهم البرتغالي كويلهو فإن أول خطوات الإصلاح يجب أن تبدأ به. *** ** الأهلي عربياً هو الأقوى والأقرب للقب العربي وكل ما يحتاجه هو التوفيق فقط!! *** ** مجاملة الأندية السعودية بالمشاركات الخارجية جلبت لنا الهزائم والارهاق وافساد الدوري السعودي.. فمتى يشارك الأبطال فقط وبشكل مقنن؟! *** ** الأمير نواف بن محمد رجل إنجازات وعمل محترف.. هذا هو المطلوب من العمل الاداري السعودي حتى نواكب التطور ونضع الرياضة السعودية في مكانها اللائق.
|
|
|
| |
|