| |
استئناف المحادثات السداسية وطوكيو تعد بيونج يانج أكبر تهديد لليابان كوريا الشمالية تطالب بمحطة نووية جديدة وإنهاء العقوبات
|
|
* بكين - طوكيو - الوكالات: قالت كوريا الشمالية أمس الاثنين: إنها تريد رفع كل العقوبات المفروضة عليها قبل أن تكون قادرة على مناقشة تنفيذ اتفاق لنزع السلاح النووي. وأضافت أنها لن تنهي برنامج التسلح النووي إلا إذا بني مفاعل جديد يعمل بالماء الخفيف. وقال مصدر قريب من المحادثات: إن كوريا الشمالية قدمت هذه المطالب في مستهل محادثات سداسية في بكين بهدف نزع السلاح النووي الكوري الشمالي. وفرضت الأمم المتحدة سلسلة عقوبات على كوريا الشمالية بعدما أجرت تجربة نووية في التاسع من أكتوبر تشرين الأول. وفرضت واشنطن قيوداً مالية منفصلة قبل أكثر من عام على كوريا الشمالية متهمة بيونج يانج بتزييف أوراق نقدية وغسيل أموال من أرباح غير شرعية. وقال المصدر: إن بيونج يانج طلبت رفع كل العقوبات قبل أن تبحث تنفيذ (بيان مشترك) يعود لسبتمبر أيلول 2005 تعهدت فيه بوقف تطوير السلاح النووي مقابل معونات وتطمينات أمنية. وتضم المحادثات الكوريتين والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا. واستؤنفت المحادثات بعد توقف دام أكثر من عام. ورفضت كوريا الشمالية العودة للمحادثات بسبب معارضاتها للقيود المالية التي فرضتها الولايات المتحدة. وطلبت كوريا الشمالية إنشاء مفاعل نووي يعمل بالماء الخفيف قبل التخلي عن أنشطتها الذرية الحالية. وقد استؤنفت في العاصمة الصينية بكين أمس الاثنين بعد أكثر من عام من توقف المحادثات السداسية التي تهدف إلى إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن أسلحتها النووية لكن آمال تحقيق تقدم سريع خبت بعد أن قدمت بيونج يانج قائمة كبيرة من الشروط. وهذه المحادثات السداسية هي أول محادثات تجري بين الكوريتين والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا منذ أكثر من عام بعد أن انسحبت كوريا الشمالية من المفاوضات احتجاجاً على عقوبات مالية أمريكية. وأبلغ المندوب الأمريكي كريس هيل الصحفيين قبل أن ينضم إلى باقي المفاوضين في قصر الضيافة في بكين الصحفيين بأنه يأمل في قضاء ذكرى الميلاد في بلده وتفادي جلسة محادثات مطولة على مائدة المحادثات السداسية. لكن مسؤولاً من كوريا الجنوبية قال للصحفيين: إن كوريا الشمالية في كلمتها الافتتاحية قد اتخذت توجهاً يشبه (المجمعات التجارية) وقدمت (قائمة مضنية بكل طلباتها) وطالبت واشنطن بإنهاء (سياستها المعادية) لبيونج يانج قبل أن تقوم هي بكبح ترسانتها النووية. ومن جانبها قالت الصين: إن المحادثات السداسية وهي الأولى بعد أن أجرت كوريا الشمالية أول تجربة نووية لها في التاسع من أكتوبر تشرين الأول ستكون صعبة. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن وو داوي نائب وزير الخارجية الصيني قوله: (القضايا التي ستجري مناقشتها والتعامل معها في هذا الاجتماع معقدة وعميقة والمهام الموكلة إلى كل طرف عظيمة وشاقة). وصرح وو بان الوفود الستة التي رافقتها قافلة من المترجمين لترجمة المصطلحات النووية الصعبة إلى خمس لغات ستبحث (إجراءات محددة) لتطبيق بيان مشترك صدر في سبتمبر ايلول عام 2005 . وفي ذلك البيان وافقت كوريا الشمالية من حيث المبدأ على التخلي عن أسلحتها النووية في مقابل ضمانات أمنية. وقال كينيتشيرو ساساي رئيس وفد اليابان للمبعوثين طبقاً لنص وزع على الصحفيين: (نطالب كوريا الشمالية بالتحرك السريع تمشياً مع الوعود التي التزمت بها في البيان المشترك. الأمر متروك لكوريا الشمالية لتختار المسار.. ويجب ألا تضيع الفرصة). ويشعر المفاوضون الرئيسيون في هذه المحادثات بقلق إزاء الطريقة التي سترد بها بيونج يانج بعد إجرائها أول تجربة نووية. وقال رئيس المفاوضين الأمريكيين: إن الوقت حان الآن كي تتحرك بيونج يانج من أجل تنفيذ البيان المشترك الذي وافقت فيه كوريا الشمالية مبدئياً على التخلي عن الأسلحة النووية مقابل الحصول على مساعدات وضمانات أمنية. وصرح بأن البديل هو أن تواجه كوريا الشمالية عزلة وعقوبات. من جهة أخرى قال وزير الدفاع الياباني فوميو كيوما أمس: إن كوريا الشمالية هي أكبر تهديد يواجه اليابان. وشبه كوريا الشمالية باليابان في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الثانية. وتحدث كيوما الذي تولى منصبه في سبتمبر أيلول فيما استؤنفت في بكين المحادثات الرامية لإقناع بيونج يانج بالتخلي عن برنامجها النووي.
|
|
|
| |
|