| |
الحكومة والمعارضة اتفقتا في الهجوم على الجماعة البرلمان المصري يدين استعراض القوة الذي نفذه الإخوان المسلمون بجامعة الأزهر
|
|
* القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج: هاجم البرلمان المصري يوم الأحد استعراض القوة الذي نفذه طلاب الإخوان المسلمين داخل جامعة الأزهر في حين اكتفى نواب الإخوان بالرد بأنهم اعتذروا عما بدر من طلابهم وأن ما حدث لم يكن الغرض منه إرهاب الجامعة وإنما هو استعراض رياضي بالدرجة الأولى. وفي بيانه أمام البرلمان أكدت الحكومة المصرية أنها لن تترك أمن الوطن فريسة للعابثين أو نهبا للحاقدين الموتورين، وستضرب بيد من حديد على يد من تسول له نفسه أن يبث الفزع بين المواطنين. كما أكدت أن الوطن بحاجة إلى كل يد تبني لا تهدم حتى توفر الأمن لأبناء الوطن وستظل جامعات مصر منارة فكر وقبلة للباحثين عن العلم. وقال الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية في بيان للحكومة تعليقا على الأحداث التي شهدتها جامعة الأزهر مؤخرا: إن ما حدث في الجامعة يمثل تهديدا لأمن مصر واستقرارها. وتساءل: ماذا يعني ارتداء بعض الطلاب ملابس ميليشيات سوداء ويستعرضون مهارات فنون القتال؟ ومن هو العدو الذي يحاربونه؟.. وهل يتدربون لتحرير ارض مصرية محتلة ام يتدربون لإرهاب زملاء لهم بالجامعة يختلفون معهم في الرأي أو أساتذتهم الذين يقدمون لهم العلم. وأضاف شهاب في بيان طلبت الحكومة الادلاء به لتوضيح ملابسات هذه الاحداث ان البلاد روعت يوم 10 ديسمبر وهي ترى في التلفزيون والصحف صورا لبعض الطلاب في جامعة الازهر العريقة يرتدون الاقنعة السوداء مقلدين الميليشيات العسكرية التي تطل علينا في الفضائيات في العراق وفلسطين ولبنان يقومون بأداء استعراضات عسكرية لفرض إرادتهم على ادارة الجامعة وسحب قرارات اتخذتها لتحقيق الانضباط وحسن سير العملية التعليمية. وقرأ الدكتور شهاب ثلاث مذكرات من رئيس جامعة الازهر ووزارة الداخلية والنيابة العامة توضح ملابسات ما حدث. وقد أوضح الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الازهر في المذكرة التي وجهها لمجلس الشعب أنه لوحظ في العامين الأخيرين أن هناك مجموعة من الطلاب ينمون عدديا وماليا وتنظيما ويقومون باصطياد زملائهم الجدد ويعرضون عليهم خدمات مادية لجذبهم لصفوفهم وبدؤوا يظهرون علانية تحت لافتة (طلاب الإخوان المسلمين) وعلقوا لافتات وملصقات على جدران المدرجات تحمل هذا الشعار، وامتد ذلك للمدينة الجامعية بالشكل نفسه، وأصر هؤلاء على إمامة الطلاب في الصلاة وإعطاء دروس لتسميم أفكارهم التي تتهم بصراحة علماء الأزهر بأنهم علماء السلطة ولا يجوز الاستماع اليهم. وأضاف أن إدارة الجامعة قامت بإزالة هذه اللافتات ولكن لوحظ هذا العام أن هذه المجموعة اخترقت الطالبات وبدأ عدد منهن في الحديث عن (طالبات الإخوان المسلمين). وقالت وزارة الداخلية إنه تأكد لجهاز مباحث أمن الدولة أن أحداث الشغب يوم 10 ديسمبر تقف وراءها قيادات وكوادر تنتمي لجماعة الإخوان أعدت مخططا لإثارة الطلبة ودفعها للتظاهر لترويع المواطنين ونجحت تلك الجماعة ومن خلال بعض أساتذتهم بالجامعة في استقطاب عدد من الطلاب وتدريبهم على فنون القتال وتسليحهم بالمطاوي وتكليفهم بأعمال الشغب والخروج إلى الطريق العام وتعطيل المواصلات. من ناحيتها أوضحت النيابة العامة في مذكرتها لمجلس الشعب أن التحريات دلت على قيام بعض عناصر الإخوان بإعادة إحياء تلك الجماعة المحظورة ونشر أفكارها في بعض قطاعات الطلاب.. وفي إطار مخطط لدفع القاعدة الطلابية للتظاهر والاعتصام والتعدي على بعض الطلاب وأساتذة الجامعة والخروج للطريق العام لإشاعة الفوضى. ورد الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس كتلة الإخوان في البرلمان بأن اعتقال الطلبة تم على خلفية عرض رياضي بعد الاعتصام لمنعهم في الاشتراك في انتخابات اتحادات الطلاب.. ورفض ما يقال عن أن هؤلاء يمثلون ميليشيات عسكرية كما تردد، وأكد رفضه لما حدث من الطلاب.
|
|
|
| |
|