| |
الهلال الأحمر العراقي يعلق أعماله في بغداد بعد خطف موظفيه مقتل جنديين أمريكيين واعتقال 10 مسلحين و30 مشتبها بالعراق
|
|
* بغداد - الوكالات: أعلنت مصادر طبية وأمنية عراقية أمس عن مقتل جنديين أمريكيين وسائق أحد مسؤولي قطاع كهرباء بغداد وجرح اثنين من مسؤولي القطاع بانفجار عبوة وضعت في سيارتهم ببغداد، فيما قتل عضو مجلس محافظة نينوى في هجوم مستقل في الموصل (شمال) كما انفجر عدد من القنابل المزروعة على الطرقات مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المواطنين العراقيين. وأوضح مصدر أمني أن عبوة ناسفة كانت موضوعة داخل سيارة سعد شاكر، مدير إدارة مشاريع كهرباء بغداد، انفجرت في ساعة مبكرة من صباح أمس بالقرب من الجامعة المستنصرية (شرق بغداد) ما أدى إلى مقتل السائق وجرح شاكر وزميل له. وأضاف أن (الانفجار كان محاولة لاغتيال سعد شاكر لكنها باءت بالفشل). وفي الموصل أفاد العقيد عبد الكريم خلف من شرطة المدينة أن (مسلحين مجهولين اغتالوا خير الدين الدباغ عضو مجلس محافظة نينوى). وأوضح أن (مسلحين يستقلون سيارة حمراء هاجموا الدباغ عندما كان يستقل سيارته الخاصة متوجهاً إلى منزله صباح أمس). وفي حي الدورة جنوب بغداد انفجرت قنبلة مزروعة في الطريق فأصابت سبعة أشخاص في سوق لتجارة الخضار بالجملة. كما انفجرت قنبلة أخرى كانت مزروعة في الطريق مستهدفةً دورية للشرطة فأصابت ثلاثة من رجال الشرطة في جامعة التكنولوجيا بوسط بغداد. وفي بلدة الحويجة انفجرت قنبلة مزروعة في الطريق مما أدى لمقتل شخص وإصابة آخر. من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان لها (القبض على عشرة مسلحين واعتقال 30 مشتبهاً به خلال عمليات قامت بها في الأربع والعشرين ساعة الماضية). وأوضح البيان أن (المسلحين العشرة الذين أُلقي القبض عليهم و14 من المشتبه بهم اعتقلوا في مناطق متفرقة من محافظة الأنبار) فيما اعتقل الآخرون في مناطق متفرقة من العراق. وفي تكريت اعتقلت القوات العراقية والأمريكية شخصاً يشتبه بأنه مهرب أسلحة أمس. وفي الفلوجة اعتقلت القوات الأمريكية والعراقية شخصاً يشتبه بأنه مزور كان يزود المسلحين ببطاقات هوية مزيفة أمس. من جانب آخر أعلن الجيش الأمريكي عن مقتل جندي من مشاة البحرية الأمريكية متأثراً بجروح أُصيب بها خلال اشتباكات في محافظة الأنبار (غرب بغداد)، على ما جاء في بيان أصدره الجيش الأمريكي أمس الاثنين. وقال البيان إن الجندي توفي السبت بعد إصابته (خلال أعمال عدائية في محافظة الأنبار). وأكد بيان آخر للجيش الأمريكي أن جندياً آخر من اللواء الأول لمشاة البحرية توفي في الخامس عشر من كانون الأول - ديسمبر الحالي (متأثراً بجروح أُصيب بها خلال عمل عدائي) في محافظة الأنبار كذلك. وأوضح البيانان أن الجنديين قُتِلا أثناء عمليات كانت وحدتاهما تقومان بها في الأنبار. ومن جهة آخر أعلن الأمين العام للهلال الأحمر العراقي مازن عبد الله أمس تعليق أعمال منظمته في بغداد بعد خطف أكثر من 20 من موظفي مكتبها الرئيسي في العاصمة العراقية الأحد. وقال عبد الله: (علقنا أعمالنا في بغداد فقط لممارسة مزيد من الضغوط على الخاطفين من أجل الإفراج عن المختطفين). وأضاف: (إننا المنظمة الإنسانية الوحيدة التي تعمل في العراق ولا نريد أن نوقف نشاطنا)، مشدداً على أن قرار التعليق يشمل العاصمة فقط. وأوضح أن ثلاثين شخصاً بينهم 27 من العاملين في مكتب الهلال الأحمر الرئيسي في العاصمة في ساحة الأندلس في وسط بغداد خُطفوا الأحد قبل أن يتم الإفراج عن 13 منهم على دفعتين في اليوم ذاته، على ما أكد الأمين العام للمنظمة. وقال إن ستة تم الإفراج عنهم بعد الظهر بالقرب من منطقة الشعب شمال شرق بغداد وسبعة آخرين تم إطلاق سراحهم في المساء في شرق بغداد، من دون مزيد من الإيضاحات. وشدد على أن المفرج عنهم من الشيعة والسنة وليسوا من طائفة واحدة. وكانت مصادر الشرطة أكدت أن خمسين مسلحاً يرتدون ملابس الشرطة العراقية ويستقلون عشر سيارات رباعية الدفع حاصروا مبنى الهلال الأحمر العراقي ثم اقتحموه واقتادوا الرجال وتركوا النساء. وأوضح مازن عبد الله أن المفرج عنهم هم ثلاثة من حراس السفارة الهولندية المجاورة لمكتب الهلال الأحمر و10 من حراس المنظمة وسائقيها. وأضاف أن 17 من موظفي المنظمة المعنيين بتقديم المساعدات والعلاج النفسي لضحايا العنف لا يزالون مختطفين. وأوضح: (اتخذ قرار عندما بدأ العنف الطائفي عام 2005 بعدم إعلان أسماء موظفي المنظمة التي قد تعكس انتماءاتهم الدينية أو الطائفية). وأضاف: (إننا لا نعمل في السياسة ولا علاقة لنا بالخلافات المذهبية). وأوضح أن 40 فرعاً للهلال الأحمر في بغداد أُغلقت. وقال إن عدد موظفي المنظمة في بغداد يبلغ قرابة 600 شخص من بينهم الحراس. ويعمل نحو ألف موظف في الهلال الأحمر في مختلف أنحاء العراق وهو من المنظمات الإنسانية القليلة التي لا تزال تعمل بفاعلية بواسطة شبكة تضم ألفي متطوع.
|
|
|
| |
|