| |
بعد فشل الوساطة في لمّ شمل الحركة كفاية المصرية المعارِضة تواجه تحديات صعبة
|
|
* القاهرة - مكتب (الجزيرة) - علي فراج: بين ضجة إعلانها وضجة الانشقاقات داخل صفوفها استطاعت الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) أن تحرك الركود في الشارع السياسي المصري ولكنها حملت في أحشائها منذ ميلادها عوامل الضعف والانهيار؛ إذ قامت الحركة على أكتاف حزمة من الفرقاء والمختلفين أيديولوجيا، كما لم تسعَ الحركة إلى وضع أجندة متفق عليها بين أصحاب الرؤى المختلفة المنطويين تحت رايتها، وأصبح من المعلوم لدى الشارع السياسي في مصر أن هذه الحركة إلى زوال قريب لاستحالة اتفاق مؤسسيها على شكل موحد ولو نظريا على دولة ما بعد التغيير التي أنشئت الحركة من اجلها وفق بيانها التأسيسي. وقال أحمد بهاء الدين شعبان القيادي في الحركة إن المساعي مازالت مستمرة لإنهاء الأزمة انطلاقًا من وحدة حركة (كفاية) التي تواجه حربا شرسة من جانب النظام وأجهزته، موضحًا أن الحوار سيظل مستمرًا، مؤكدا أن المنسحبين شركاء لنا وتحكمنا بهم علاقات جيدة وهو ما يجعل هناك أملاً في تطويق الأزمة. واعتبر الدكتور محمد السيد سعيد القيادي بحركة كفاية ومساعد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن تعبير انسحاب أو انشقاق هو تعبير مبالغ فيه في وصف موقف مجموعة السبعة المستقيلين من كفاية، وقال نحن بصدد الانتماء لفكرة أكثر من الانتماء لهيكل تنظيمي محدد، وأوضح أن حركة كفاية هي حركة سياسية مفتوحة يستطيع أي أحد الانتماء إلى فكرتها، وهناك أشخاص كثيرون خرجوا أو جمدوا عضويتهم دون أن يثيروا زوبعة. واعترف سعيد بأن هناك قدراً كبيراً من الاضطراب التنظيمي داخل الحركة، وعدم انتظام اجتماعاتها الدورية إلى جانب صعوبة عقد المؤتمرات العامة وعدم تعميق المناقشات وفوضوية الإدارة. وقال الدكتور هاني عنان القيادي بالحركة إن المستفيد الأول من انهيار حركة كفاية هو النظام الحاكم، مؤكداً أن الضجة الإعلامية التي أثارها المنسحبون تثير الشكوك، خاصة أن هناك اثنين من الشخصيات المنسحبة ليسا فوق مستوى الشبهات. وأكد الدكتور ضياء رشوان الباحث بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ب (الأهرام) أن (كفاية) حققت 50% من أهدافها منذ بداية تأسيسها في ديسمبر 2004م. يشار إلى ان كفاية هي حركة سياسية مصرية تأسست في منتصف عام 2004 تحت شعار: لا للتوريث.. لا للتمديد، وتضم الحركة نخبة من المثقفين المصريين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان يمثلون مختلف التيارات السياسية، وان كان التوجه اليساري هو الغالب عليهم. ويقدر عدد أعضاء الحركة حاليا بعدة مئات موزعين بين القاهرة ومحافظات مصر المختلفة، وبدأ نشاط الحركة بالدعوة إلى اجراء تعديلات دستورية تشمل المواد 75 و76 و77 من الدستور التي تجير في مجملها مد الفترة الرئاسية لرئيس الجمهورية بما يزيد على دورتين.
|
|
|
| |
|