| |
الملك حمد في كلمة بمناسبة اليوم الوطني للبحرين: تخفيض 50% من القروض والوحدات السكنية لمواطني البحرين
|
|
* المنامة - جمال الياقوت: أمر ملك البحرين الملك حمد بن عيسى بتخفيض ما نسبته 50% من القيمة الإجمالية المتبقية للقروض والوحدات السكنية التي خصصت للمواطنين من قبل الحكومة. وقال الملك حمد في كلمة بمناسبة اليوم الوطني للبحرين: من منطلق حرصنا على تخفيف الأعباء المعيشية على أبناء شعبنا العزيز خاصة من ذوي الدخل المحدود، فقد أمرنا بتخفيض ما نسبته 50% من القيمة الإجمالية المتبقية للقروض والوحدات السكنية التي سبق أن خصصت لهم من قبل الحكومة، مما سيؤدي إلى خفض الأقساط الشهرية المستحقة بنفس النسبة. كما أمرنا بصرف علاوة السكن للأسر محدودة الدخل التي انتظرت أكثر من خمس سنوات، وذلك كمساهمة منا للتخفيف من الأعباء المعيشية للمواطنين وتمكينهم من الحصول على مسكن لائق لحين حصولهم على الخدمة الإسكانية المكتملة. وفي ذات السياق ومن منطلق ما نوليه من اهتمام ورعاية للمواطنين والمواطنات المتقاعدين، فقد أمرنا برفع الحد الأدنى للرواتب التقاعدية الأساسية في كل من الهيئة العامة لصندوق التقاعد والهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية، وذلك تقديراً لما بذلوه من جهد خير وتفان في خدمة الوطن طوال فترة خدمتهم العملية سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص. كما أمرنا الجهات المعنية بتخصيص مجموعة من الأراضي لمنحها إلى كل من الهيئة العامة لصندوق التقاعد والهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية لاستخدامها في أغراض الاستثمار العقاري، وذلك على النحو الذي يعزز من الوضع المالي للهيئتين والدور الحيوي الذي تقومان به في ميدان الضمان الاجتماعي للمواطنين. وأضاف الملك حمد في هذه اللحظات المجيدة من مسيرة الوطن الظافرة نستذكر باعتزاز أن تاريخنا الوطني يشهد لرجال أدوا أمانة الحكم ومسؤوليته في أزمان صعبة، ومعهم آباؤكم وأجدادكم الكرام، وقد أقاموها على قواعد العدل والشورى والدستور وها هي تلك النهضة تتجدد اليوم - بفضل الله وتوفيقه - على هذه الأرض الطيبة. ولقد أمكن ذلك في الماضي والحاضر، لأن أهل البحرين أعانوا على حفظ هذه الأمانة الغالية بصادق الولاء، ونقاء الضمير، وصالح الرأي والعمل، واعتدال الفكر والسلوك، وتحمل المسؤولية في الوطن والأسرة، فكانوا مصداقاً للحديث النبوي الشريف: (كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته). لقد احتضنت البحرين قيم التعددية والتعايش على امتداد تاريخها الحضاري الإنساني، وهي القيم التي وعينا عليها منذ الصغر، في هذا البلد العزيز. ففي البحرين من الأسرة الإسلامية أسمح المذاهب، ومن الأسرة الإنسانية أشمل الأديان، ويمثل تعايشها السمح في البحرين ملتقى رحباً لأنبل المشاعر. وهذا التنوع الإسلامي الإنساني الخصب هو ما جعل البحرين كبيرة بأهلها، وكبيرة بنموذجها الحي الذي تقدمه في عالم هو أحوج ما يكون الآن إلى السلام والأمن والإخاء والتعاون، والابتعاد عن نزاعات الشر والتعصب والكراهية، وإشعال نيران الحروب.
|
|
|
| |
|