| |
الأحد 22 محرم 1393هـ الموافق 25 فبراير 1973م العدد (531) كل صباح صالح العجروش
|
|
شارع الستين من أجمل وأكبر شوارع مدينة الرياض ولكن نهاية الشارع من ناحية المطار لا تزال الأراضي التي على جانبي ذلك الجزء منه بيضاء جرداء لم تمسها يد العمران فلا أصحابها عمروها ولا من سيشتري منهم يعمرها.. ويبدو أنه أصبح البيع والشراء فيها عملية مربحة وأكتفي بذلك فقد علمت أن بعض تلك الأراضي بِيعت أكثر من مرة وبعض ملاك تلك الأراضي ممن ينطبق عليهم المثل (شفيع لا يشتري ولا يبيع) فهم يحتفظون بالأرض بيضاء لا يبيعونها ولا يعمرونها لأنهم في غنى عنها وينتظرون حتى تصل أسعارها إلى حد خيالي والغريب أنك إذا ابتعدت عن حافتي الشارع قليلاً يميناً وشمالاً تجد أن العمران على أشده، أما الأراضي الملاصقة لأرصفة الشارع تماماً فلم يعمرها أصحابها والسر هو ما ذكرت فقد أصبحت المتاجرة فيها مربحة وبس يا جماعة المار من ذلك الجزء من الشارع يظن أنه في صحراء فقد ترك العمران بأسباب عدم تعمير جانبي الشارع ثم إن تركها بدون عمران يشوه منظر الشارع الجميل ويدفع سائقي القلابات لتفريغ مخلفات العمائر بها مما يزيد في تشويه الشارع أيضاً. يا إخواننا يا من تملكون أراضي على حافة ذلك الشارع وغيره من شوارع مدينة الرياض إن عمرتموها فأنتم الرابحون فمن جهة تساهمون في تجميل مدينتكم ومن جهة أخرى ستربحون كثيراً من إيجار عمائركم فالأرض مهما زاد ثمنها لن تدر عليكم فائدة بقدر ما تدره أجرة العمائر والدارات المعمرة عليها وهذه نصيحة وفرصة فاغتنموها تثبتوا وطنيتكم وتعود عليكم بالفائدة والربح أيضاً، وإلا فإني أعتقد أن أمانة مدينة الرياض لن تقف مكتوفة الأيدي وستنفذ ما أعلنت عنه وتقوم بتسوير تلك الأراضي حتى تبدو شوارع المدينة أجمل وأحسن ولا إخالها إلا فاعلة فائدة ترجى من الانتظار سوى الإساءة للمدينة وشوارعها؛ والله نسأله الهداية والتوفيق.
|
|
|
| |
|