| |
الرأي الاخر هل الإصدارات للشهرة والكسب المادي فقط؟
|
|
عندما أرى وأطلع على بعض الكتب الأدبية التي ليس بالمستوى المطلوب والتي فسح لها من قبل وزارة الثقافة والإعلام، وسمح بطبعها دون تدقيق وتمحيص، أو مراجعة ليست كافية ولا تؤدي الغرض، أتساءل: لماذا لا يتم تمحيصها بدقة وبعناية حتى تخرج بصورة جميلة، وينتفع بها القارئ عندما يقوم بشرائها وقراءتها؟! لماذا لا تكون هناك لجنة من مجموعة من الأدباء كل حسب تخصصه ليقوموا بمراجعتها وتمحيصها تمحيصا دقيقا بدلا من الفسح لها وهي بصورة سيئة وكأن الهدف من طبعها التجارة وكسب المال والشهرة رغم أنها بصورتها هذه تسيء الى صاحبها؟! ولو تنبه وتريث قليلا هو ومن أعطاه الإذن بالطباعة لما أراد تأليفه لحرص أشد الحرص على ألا يخرج إلا بأجمل وأبهى صورة، ومن تأمل واقع الكثير من هذه الكتب الأدبية بالاسم فقط لوجد أنها لا ترتقي الى المستوى المطلوب ولا تحقق طموح القارئ العاشق لكل ما هو جميل ومفيد في الأدب وغيره، فهي تفتقد الترتيب والتنظيم والتنسيق، وحسن اختيار العبارات الجميلة، وكذلك كثرة الأخطاء فيها سواء بالنقل او بالكتابة وهلم جر من الملاحظات عليها وإذا كان الأمر قد قضي على عجل فلا غرابة في وجود ما لوحظ عليها، وقد زرت عدة مكتبات في انحاء متفرقة من بلادي واطلعت على مجموعة من الكتب الأدبية شعرا ونثرا فوجدت الأخطاء الكثيرة فيها إملائيا، والنقل الخاطئ اضافة الى ضعف المادة المؤلفة والمنقولة زيادة على رداءة الطباعة وكأن الهدف من تأليفها البحث عن الكسب المادي فقط دون مراعاة الفائدة وتقديم مادة تفيد وتنفع القارئ وكل من يهتم بالأدب الشعبي ولو كان الهدف الرئيس من تأليفها خدمة الأدب ومحبيه لرأينا إنتاجا لا مثيل له، ومؤلفات يشار اليها بالبنان، تخدم الأدب وترتقي به عاليا وهو ما نريده ونتمناه، والأمل يحدونا بتطور التأليف، ووصوله الى أعلى الدرجات وإن كانت هناك كتب على درجة عالية من التأليف اعتنى بها أصحابها أشد الاعتناء ولكنها قليلة، فهل سنرى في القريب العاجل تغيرا وتقدما ملموسا في تأليف الكتب الأدبية، بل بجميع المؤلفات؟ هذا ما نسعى اليه ونطالب به محبة لأدبنا ونفعا لاخواننا المؤلفين، والله من وراء القصد، وللجميع شكري وتقديري.
صالح بن عبدالله الزرير التميمي الرس ص.ب1200
|
|
|
| |
|