على الرغم من النجاحات التي حققها منتدى الشعر الشعبي بفرع جمعية الثقافة والفنون بالطائف..
هل يرى النور مرة ثانية أم سيظل حبيس المجهول في ظل الإدارة الجديدة؟

* كتب - هلال الثبيتي:
عندما نقف على الدور الذي يقع على عاتق جمعية الثقافة والفنون بمختلف فروعها في جميع أنحاء المملكة نجد أنها نجحت في الكثير من المناشط التي تقام في داخل أروقتها ووضعت الكثير من المبدعين القادمين على أول سلم النجاح ورسمت الكثير من الخطوط العريضة التي أسهمت في إنجاح هذه المناشط إلا أنها لم تكن مقنعة إلى حد ما لشعراء ومتابعي ومتذوقي الشعر الشعبي وكانوا يتطلعون إلى دور أكبر في إعطاء الشعر الشعبي حقه من الاهتمام الذي يرضي طموحهم.
وقد كان لفرع جمعية الثقافة والفنون بالطائف تجربة جيدة مع الشعر الشعبي من خلال منتدى الشعر الشعبي الذي نظم قبل ثلاث سنوات وشهد العديد من الفعاليات الجميلة الرائعة واستقطب العديد من المواهب الشعرية الشابة بالإضافة إلى تنظيم العديد من الأمسيات التي حظيت بحضور جماهيري وشعري إلا أنه بقدرة قادر وبدون مقدمات توقف هذا المنتدى وأصبح في طي النسيان رغم المحاولات الجادة من أعضاء المنتدى لإعادة نشاطه إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل الذريع ومن هنا من منبر (مدارات شعبية) نحاول أن نوضح بعض النجاحات التي حققها المنتدى في تلك الفترة التى سبقت التوقف.
نظم منتدى الشعر الشعبي بجمعية الثقافة والفنون فرع الطائف أكثر من ست أمسيات شارك فيها الشاعر ضاوي العصيمي والشاعر هاشم الجحدلي والشاعر بندر بن محيا وغيرهم من الشعراء بالإضافة إلى بعض اللقاءات التي تم خلالها مناقشة بعض الأمور التي تهم الشعر الشعبي في محافظة الطائف وقد حظيت هذه الأمسيات واللقاءات بحضور أكثر من جيد.
وقد استقطبت اللجنة الشعرية المشرفة على المنتدى (الشاعر جمال الربيعي والشاعر عبدالله الحربي والمهندس سعود السلمي والشاعر صالح الماتع) العديد من الأسماء الشعرية بالإضافة إلى وصول اللجنة أكثر من 200ملف شعري مقدمة من 200 شاعر من داخل وخارج محافظة الطائف برز من خلال هذه الملفات العديد من المواهب الشابة التي تستحق الدعم والمتابعة.
ومن هنا نتساءل: لماذا أغلق منتدى الشعر الشعبي بفرع جمعية الثقافة والفنون بالطائف رغم النجاح الكبير الذي حققه في فترة زمنية قصيرة؟
ولعل التشكيل الجديد الذي حدث في الفترة الماضية لجمعيات الثقافة والفنون خاصة فرع الطائف ممثلة في رئيسها الجديد الأستاذ فهد سعد الثبيتي أن تعيد هذا المنتدى الذي قُتل في المهد ويجعل من فرع الطائف مركزاً تنطلق منه المواهب الشعرية التي تزخر بها محافظة الطائف نحو النجومية لعلنا نجد ذلك في أجندة الجمعية في الأيام القادمة.