| |
فضاء حول العالم بلا جواز!! علي المفضي
|
|
حدَّثني أحد الأصدقاء عن برنامج فضائي عبر (الإنترنت) وأن بإمكاني مشاهدة أي بقعة في العالم وأنا في بيتي، وكان حديثه مغرياً وشيقاً، وقد قمت بإدراج البرنامج ضمن قائمتي (المفضَّلة)، وكم كانت بهجتي كبيرة وأنا أجوب العالم بجباله وسهوله ومدنه وأنهاره وبحاره دون جواز سفر أو إشارة إذن من أحد وقد أحسست ساعتها أن الكون بحجمه العظيم داخل شاشة (حاسبي) الشخصي، وإنني أستطيع السياحة متى شئت، وقد فعلت ذلك لعدة أيام وما زلت أفعل نظراً للمتعة التي أجدها أثناء تجوالي بحرية وأمان، وكم هالني أن هذا الكون بسعته لم يستطع أهله إدراك أنه بهذه السعة، وأن ما استغل منه كعمران لا تساوي نسبته شيئاً يُذكر، وعجبت كيف تحدث الحروب بين الدول بسبب عدد من (الكيلو مترات) من مجمل ملايين الملايين من مجموع اليابسة، وكم من الأنفس أُزهقت أو شُردت أو جُوعت لهذا السبب غير المبرر أم أنه كما قال الشاعر: لعمرك ما ضاقت ديار بأهلها ولكن أخلاق الرجال تضيق ومن هنا يحدث كل دقيقة ما يُمكن أن يكون سبباً بين جارين في قرية واحدة لقتل وخصومة قد تطول قضيتها في المحاكم وتمتد لسنوات دون أن يقبل أحد الطرفين التنازل عن عدد الأمتار التي قد تهلك الحرث والنسل، لكنها غريزة حب التملُّك وعشق الأوطان. وقفة من قصيدة لي في مسقط رأسي (البدائع): قالوا من انت وقلت أنا صادق (اشعور) احب ربعي وافتخر بالعوايد حبي (وسم) ما يقبل الكذب والزور بالحب مثل الحق ما اعرف احايد حنيت لامسي وامتلا قلبي سرور وجيت اتعيّد بالبدايع واعايد
al_1_2007@hotmail.com |
|
|
| |
|