| |
في إثنينية خوجة السويدان: يكفي 2% لقيادة الأمة
|
|
* جدة - صالح الخزمري: لخص د. طارق السويدان - المفكر والداعية المعروف - لخص بعض المفاهيم المهمة في حياة الشباب، حيث إن عدد المسلمين الذي يتجاوز المليار لا يفي إذا لم يكونوا فاعلين في المجتمع، فالقضية ليست قضية أعداد. د. السويدان بعد تأمله في التاريخ والحضارات وجد أن كل حضارة تبنى على فكرة، وكلما تخلت الأمة عن فكرتها انهارت، وفي معادلة قد يستغربها البعض أوضح انه من خلال تتبعه وجد أن كل الأمم في القديم والحديث إنما يقودها 2% أو أقل والباقي أتباع وضرب أمثلة على الشعب الأمريكي حيث: 50% من الأمريكيين لا يعرف من هو نائب الحكومة 70% من الأمريكيين لا يسمعون أخبار السياسة أكثر من 80% من لا يملكون جواز سفر و2% منهم هم الذين يقودونهم أي بمعدل 6 ملايين من إجمالي السكان البالغ 300 مليون. وتساءل هل أمتنا غير قادرة أن تخرج 2%، موضحاً ان الذي حدث أننا عشنا فترة تخلف كبيرة وخاصة فترة الاستعمار حيث تجاوز استعمار الأراضي والثروات إلى استعمار العقول. ووقف د. السويدان على بعض مآسينا، ومن أهمها القنوات الفضائية حيث عدد القنوات التي يملكها مسلمون أكثر من 380 قناة والإسلامية منها لا تتعدى الخمس عشرة. أما عن صناعة الجيل الذي يمكن أن ينهض بالأمة فإن المسألة مرحلية، ولكل مرحلة عناصرها: - الأولى: نقل الإنسان من إنسان عادي إلى إنسان فعّال، ولذلك خمسة عناصر: أ- تغيير الفكر ونحتاج في ذلك لزرع الطموح ب- تغيير الاهتمامات من متواضعة الى جيدة ج - تعديل المهارات، فالإنسان إنتاجه بمهاراته الذي لا يملك مهارة لا ينتج، منتقداً في ذلك المناهج الدراسية موضحاً أن من أهم أهدافه المساهمة في تطوير التعليم في العالم العربي. د - تغيير العلاقات. كيف يختار الشباب أصحابهم، وكيف يتأثر الشاب بالمفيد ويحذر السلبي. هـ - تغيير القدوات، موضحاً أهمية القصص في القرآن الكريم لصنع قدوات، والتربية تغيير هذه النقاط الخمس، ومعظم بيوتنا لا تربية فيها، والأسر تمارس فيها الرعاية وليس التربية. ودعا الى الاهتمام بالمرأة لتربية الأطفال تربية صحيحة. - الثانية: نقل الإنسان من إنسان فعال إلى قيادي وعناصرها: أ- امتلاك الرؤية فهي من أهم صفات القائد الذي عنده نظر للمستقبل على الأقل يعرف ماذا سيصنع لمدة خمس سنوات قادمة. ولن تتبلور الرؤية إلا إذا كتبت. ب - مسألة التوازن فالحياة فيها أربعة أمور: الروح والعقل والجسد والعاطفة. ج - التحكم في الوقت والمشاعر والانفعالات. د - فنون التأثير - الثالثة: نقل الإنسان من قيادي الى قيادي إسلامي وعناصره: أ- عقيدة التوحيد والسؤال ما انعكس هذه العقيدة على حياتنا مثلاً على السياسة، الإعلام، الاقتصاد. ب - غرس الاتباع لا الابتداع فالقدوة هو محمد- صلى الله عليه وسلم- والحلال والحرام مقياس رئيس لدى المسلم، واحترام العلماء. ج - التزكية وخلاصته الاستقامة مع الناس وصدق العلاقة مع الله. د - الاستخلاف فقد خلقنا لأجل العبادة والاستخلاف ومعنى خلفاء في الأرض أن ندير الأرض وفق منهج الله. وكل جانب يسلم لله: السياسة، الإعلام، الاقتصاد... - وفي تفاؤل من د. السويدان أوضح ان أمتنا بدأت تنهض.. والسنوات القادمة ستكون أفضل. - د. السويدان لم يحبذ الحديث عن نفسه موضحاً ان مشكلة الأمم أكبر من الحديث عن الأشخاص معترفاً بفضل الله عليه في العلم والاستقامة منذ نعومة أظفاره. - أما عن شعاراته في الحياة فهي ثلاثة: ألا يخاف إلا من الله، وأن عقله ليس للبيع (يقبل المنطقي ولا يقبل غير المنطقي)، حريته ليست للبيع. موضحاً أن وقته ملكه وليس لديه يومان متشابهان، داعياً الى العمل المؤسسي الذي بدوره يبقى حيث إن أعماله تنتج بشكل جماعي، ودعا إلى عدم الانزعاج من النقد مطبقاً ذلك على نفسه. - أما سبل الارتقاء للإعلام العربي إلى العالمية فيوضح أن ذلك من الهموم الكبيرة التي يحملها موضحاً أنه عند دخوله الإعلام حاول أن ينظر ويستعين بأصحاب التخصص مشيداً بقناة الرسالة التي حصلت على شهادة الايزو العالمية. من جانبه أشاد الشيخ عبدالمقصود خوجة مؤسس الاثنينية بالسويدان، وبما قدم حيث وصفه بأنه استنطق الحرف وغاص في وجدان الملتقى عبر مختلف وسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئي والتبادلي من خلال الإنترنت واعتبره ممن نهل من العلوم المختلفة، وطاف مثل نحلة مجبولة على العطاء على كثير من بساتين المعرفة ورشف رحيق الكتب، ثم تمثل كل ذلك شهداً نقياً، مشيداً بأسلوبه اللبق في الحديث مما أسهم في استقطاب الشباب من الجنسين مشيداً بما قدمه في قناة الرسالة وغيرها من نوافذ الفضاء المشرعة أمامه، وفي البرامج التاريخية كانت له إجادة حيث طوّع بعض قصص الصحابة ببراعة لتكون قاعدة لعمل إعلامي مختلف، ومما يحمد له وسطيته مشيداً بنموذجه في هذا المجال، وأضاف أن د. السويدان استطاع تطويع معارفه المختلفة وثقافاته المتعددة ليخرج بنموذج مميز في فن الحوار وتطوير المواقف مرة بعد أخرى. مشيداً بما قدم وحرص عليه من حيث إكساب الشباب المهارات التي تؤهلهم للنجاح وفق قواعد وأسس علمية مشيداً بحرصه على إيصال الكلمة الهادفة عبر رسالته إلى أصقاع بعيدة موضحاً انه درّب خمسين ألف متدرب في مختلف المجالات الإدارية. وأوضح تطلع الاثنينية الى دعمه في مدها بأفكاره التطويرية.
|
|
|
| |
|