بلا قيود
الحكم الأجنبي يكشف المستور!!
محمد الشنيفي

أخيرا وافق الاتحاد السعودي لكرة القدم على الاستعانة بحكام أجانب لإدارة المباريات الحاسمة والجماهيرية، وهي خطوة جريئة تعترف بوجود أخطاء وثغرات حدثت من بعض حكامنا الوطنيين، وكذلك لإسكات (الأبواق) التي تبحث لفرقها المفضَّلة عن الفوز على الكبار والحصول على البطولات بأقل التكاليف المالية والجهود الإدارية والفنية!!
* الجميع أكبروا للاتحاد السعودي لكرة القدم خطوته الموفَّقة إيماناً منهم بأهمية الانضباط الرياضي وتعرية المصطادين في المياه العكرة، مثمنين للقيادة الرياضية، وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل، حرصها على خلوّ الميادين والملاعب الرياضية من (الانفلات غير المحمود) واستغلال بعض الأخطاء التحكيمية لتغطية الفشل في القدرة على المنافسة الشريفة.
لا شك أن الهلال أكثر الفرق الرياضية سعادة بهذا القرار؛ لأن رجاله يحسنون التمييز بين الأصوات والأقلام التي صوّبت سهام (التشكيك) إلى انتصار فريقهم وأهدافهم المتزامنة مع تربُّعه على عرش البطولات المحلية والتوجُّه نحو احتكارها!!
* لقد أصبح وجود الحكم الأجنبي اليوم وبقرار صائب من قيادتنا الرياضية واقعاً لا مجال لرفضه من قبل فرق (التشكيك)، فبماذا (سيولولون غداً) أمام انتصارات الزعيم القادمة؟ وعن أي شيء سيبحثون من أجل إيقاف زحفه السريع لتجاوز المنافسين وشراهته الكبيرة في التهام الخصوم؟! * هل سيحاسبون الزعيم على شراء عقد النجم الكبير ياسر القحطاني وقبله محمد الدعيع وعبد اللطيف الغنام وكوكبة نجومه الحالية؟
* هل سيطالبون الأمير بندر بن محمد بإغلاق مدرسة النجوم الزرقاء وإيقاف الصرف المادي عليها وعدم الاهتمام بها؟
* هل سيقاضون السماسرة ومكاتب التعاقد العربية والعالمية لقبولهم الوساطة في تعاقدات الزعيم مع اللاعبين المميزين من غير السعوديين؟
* هل سيحرِّضون الجماهير على تشجيع غير الزعيم وعدم التعلق بنجومه وإبداعاتهم والتقليل من إنجازاته؟
* هل سيعاقبون من ثنوا النجم سامي الجابر عن الاعتزال وطالبوه بالاستمرار في الملاعب كرمز أزرق يملك الثقافة والفكر والتميُّز؟
* أسئلة كثيرة جداً سيقف أمامها هؤلاء حائرين؛ لأن (طبخاتهم) ضد الحكام الوطنيين لن تؤتي ثمارها أمام طواقم الحكام الأجانب، ولا سيما أن الهلال سيلعب نجومه المباريات بنفسيات متفائلة تساعدهم على فرض سيطرتهم داخل المستطيل الأخضر وكلهم ثقة في قدراتهم وإمكانياتهم الفنية والبدنية التي لا يملكها غيرهم.
مسموح الضرب.. ممنوع الطرد!!
يحقّ للجميع إداريين وإعلاميين التطرق لأحداث المباريات وما يصاحبها من أخطاء فنية مؤثرة على سيرها ونتائجها.. وللجميع حرية إبداء الرأي في هذه الجوانب.
* الملاحظ والمستغرب يتمثَّل في دفاع بعض الإداريين والإعلاميين عن اللاعبين الذين يمارسون الضرب ويتعمدون الخشونة ويحرصون على الإيذاء، فيبدون امتعاضهم من حكام المباريات حين يعاقبون اللاعبين الذين يعوِّضون فشلهم الفني بالخشونة المتعمَّدة.
* لم أسمع أي إداري يدين أحد لاعبي فريقه ويقدم اعتذاره عما بدر منه عندما يتفرغ للضرب، ولم أقرأ عن إدارة نادٍ إنهاء عاقبة أحد لاعبيها المطرودين بكارت أحمر مستحق؛ فالإجماع يظلّ منصباً على تبرئة اللاعبين وتخطئه الحكام، وأشك أن يكون ذلك جهلاً بقوانين كرة القدم!.
* مسموح الضرب وممنوع الطرد.. هذا ما يريده البعض من حكام الكرة؛ لمعرفتهم أن فك طلاسم الفرق المتفوقة والوصول إلى النتائج الإيجابية أمامها لا يتحقق بغير هذا الأسلوب، وقد تكون توصيات ما قبل النزول إلى أرض الملاعب تصبّ في هذا الاتجاه!!
* العنف غير اللعب الرجولي، وأوجهه متعددة، فمنها المفضوح والواضح أو (الغبي)، وهذا ما تصطاده الصافرة بسهولة، وقد اشتهر به عدد من اللاعبين. أما العنف (المستتر) فقد أجاده آخرون، ومنهم المحترف التونسي بدرة، ويصعب على بعض الحكام اصطياده؛ لأن ضرباته (خطافية) من لسعة واحدة تنفذ إما بالكوع وإما بالقدم.
أشياء وأشياء
- يظلّ الأهلي من أفضل الأندية السعودية، ويبقى فريقه الكروي من أبرز الفرق الوطنية؛ لأنه يُدار بعقليات إدارية رياضية راقية؛ لذا لا غرابة أن يخرج من كبوته بالدوري المحلي منتصراً في مشاركته العربية على ضيفه القادسية الكويتي بستة أهداف ملعوبة.
- الحارس الهلالي العملاق محمد الدعيع بحاجة للراحة، فمن خلال لقائي فريقه السابقين أمام النصر والأهلي اتَّضح أن العميد ليس بالعميد الذي عرفته جماهير الزعيم!!
- مراعاةً لخواطر رئيس وأعضاء الاتحاد الآسيوي لم يكرِّموا النجم الكبير، فجاء تكريمه من قبل الرجل الأول في القيادة الرياضية!!