| |
شهود أمام لجنة تحقيق في كيغالي: جنود فرنسيون ساهموا في مجازر رواندا
|
|
* كيغالي - (ا. ف. ب): أكَّد شهود أمام لجنة تحقيق رواندية في كيغالي الثلاثاء أن جنوداً فرنسيين ساهموا في المجازر التي استهدفت اتنية التوتسي خلال حملة الإبادة الجماعية في رواندا في 1994 . واستأنفت هذه اللجنة المكلّفة النظر في دور فرنسا في هذه المرحلة، الاثنين جلسات الاستماع التي بدأتها في نهاية تشرين الأول - أكتوبر. ويفترض أن تستمع إلى حوالي ثلاثين شاهد عيان حتى 18 كانون الأول - ديسمبر. وقال شاهد كان من أفراد ميليشيا الهوتو في منطقة غيسيني (شمال غرب رواندا) طالباً عدم كشف هويته (في منتصف نيسان - أبريل 1994 بعد موت الرئيس (الرواندي جوفينال هابياريمانا) شاهدت ثلاث حافلات وشاحنتين تنقل حوالي 150 من التوتسي يرافقهم جنود فرنسيون في كاميرا). وأضاف أن (القافلة توجهت إلى ثكنة غيسيني، حيث قتل التوتسي بحضور الفرنسيين)، موضحاً أن جثث الضحايا نقلت ليلاً بشاحنات وألقيت في بحيرة مجاورة. وقال شاهد آخر كان ضابط صف في القوات المسلحة الرواندية السابقة إنه (شاهد بأم عينه) جنوداً فرنسيين يراقبون قتل أفراد من التوتسي في مخيم في غيسيني. وقال إن (جنوداً فرنسيين كانوا في مركزي غيسيني وكيبوي بعد بدء حملة الإبادة الجماعية (...) وغادروا مخيغيسيني حوالي العاشر من تموز - يوليو عندما كنا نفر من البلاد). وتابع: إن (عدداً كبيراً من التوتسي كانوا مسجونين في هذا المخيم وقتلهم أفراد القوات المسلحة السابقة أمام الجنود الفرنسيين). ولم يتمكن أي من الشاهدين من إعطاء أسماء أي جندي فرنسي. ووجَّه شاهد ثالث اتهامات خطيرة أخرى إلى الجيش الفرنسي. وقال الرجل الذي يعمل مزارعاً في قطاع مورامبي في منطقة سيانغوغو (جنوب غرب) إن (جنوداً فرنسيين أوقفوني واتهموني بأنني أعمل لحساب حركة التمرد التوتسي السابقة (الحاكمة اليوم) وقاموا بسجني في مدرسة في مورامبي وضربوني). وأضاف أنه وضع بعد ذلك في كيس وألقي من مروحية فرنسية فوق غابة نيونغوي، وكشف عن آثار الجروح التي أصيب بها حينذاك في رأسه. وقال أحد أعضاء اللجنة طالباً عدم كشف هويته إن (بعض الشهود يبالغون وآخرون يقولون الحقيقة وعملنا هو جمع المعلومات وفرزها لنتوصل إلى الحقيقة). وكلّفت للجنة رسمياً (جمع الأدلة على تورط فرنسا في الإبادة الجماعية) التي أسفرت عن مقتل 800 الف شخص، حسب الأمم المتحدة.
|
|
|
| |
|