الميدان ليس مكاناً للعقاب

عند قراءتي لما نشر في جريدة الجزيرة يوم الخميس 18 شوال 1427 هـ عدد 12460 في الصفحة الأخيرة حول إعادة المدير المقصر للميدان لدي رد على ذلك في عدة نقاط، وهي بإيجاز:
1- من ذلك أرى نظرة د. الدبيان إلى الميدان بأنه مكان للعقاب والجزاء الرادع للمقصرين.
2- تساؤل بعض من لا يعلم بما يدور في العملية التربوية والتعليمية ماذا يقصد بذلك: هل التدريس ومهنة التعليم ينظر إليها المسؤولون بهذه الدرجة على أنها ميدان للعقاب والتأديب للمديرين المقصرين؟ وماذا يكون مصير أبنائنا الطلاب؟
3- لن يتطور التعليم إذا كانت هذه نظرة المسؤولين عنه؟
4- إذا لم يعطِ مسؤولو التربية والتعليم المعلم حقوقه، فمن يعطيه حقوقه؟
5- تقدير المعلم والرفع من معنوياته يعود بالطبع على طلابنا وأقترح بالمقابل:
- لا يُعطى سلم الرواتب التعليمي (المستويات) إلا لمن يقوم بمهنة التدريس داخل الفصل ولا يقل نصابه عن عشر حصص، أما الآخرون الذين لا يواجهون عناء وتعب الحصص وهم: (الوكيل والمرشد الطلابي وأمين مصادر التعلم ورائد النشاط والمشرفون ومن هو على الكادر التعليمي، فشأنهم شأن غيرهم من الموظفين في وزارة التربية والتعليم وغيرهم من هم في القطاعات الأخرى الذين هم على السلم الوظيفي (المراتب).
- أما مديرو المدارس فتكون لهم نسب زيادة في الراتب (المراتب) حسب المراحل وعدد الطلاب، فمدير المرحلة الثانوية أعلى نسبة، والمتوسطة أقل والابتدائية أقل من المتوسطة، ولا تعطى النسبة إلا لعدد طلاب معين.. ففي المرحلة الابتدائية إذا كان عدد الطلاب أقل من 50 طالباً، فلا يعطى نسبة بشرط أن هذه النسب لا يتجاوز راتب المدير فيها راتب المعلم الذي يواجه التدريس من هو في المستوى نفسه.
- فتح المجال أمام المعلمين للتحويل من مهنة التدريس إلى العمل الإداري حتى لا يكون في هذه المهنة إلا من يريدها ويرغبها.