| |
الرياض.. سلمان سلمان.. الرياض بقلم: الأمير عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز
|
|
آه!! كم عشقتك الرياض.. عشقاً يفوق العشق.. لن يفوق عشقك لها. سلمان.. الرياض.. رياض سلمان بن عبد العزيز. كم حدثني شقيقك - حتى في الشبه - عن الرياض كيف كانت.. كان أبو سعود - والدي يرحمه الله - يعشق الرياض.. يرى فيها الماضي والحاضر فيك والمستقبل. أعرف الرياض التي ولدت فيها.. أعرف حاراتها وحواريها.. أصبحت الآن أتوه.. ولهاً في روعة حاضرها.. مدنها.. ما تضم هذه العاصمة (على حبك) من محافظات ومراكز احتضنتها كأبنائك وكانت الرياض شاملة (أغلى بناتك). ربما يقول قائل: ابنٌ يمدح أباه.. جوابي أن الأعمال تُبرز الرجال، والتاريخ لا يرحم.. عندها لا ينفع الندم من يندم. كنت صغيراً (والدي) وقد جرحتني الغربة.. بل ارتويت مرارتها وعدتُ يافعاً أبحث عن بيت الطين الذي كنا نسكنه (رغم صغره) كان يضمنا بالحنان والدفء (كان أخوك ناصر يرحمه الله) قد انتقل من (دِخنة) إلى المعذر.. كانت الرياض كلها انتقلت من الماضي إلى المستقبل الذي أصبح حاضراً ينظر إلى روعة المستقبل على يدي سلمان بعد توفيق الله. عبد العزيز الوطن.. كنت ولا زلت وستظل الموطن. تربيت على يدي والدي ناصر.. واحتضنني محمد بن عبد العزيز يرحمهما الله.. واحتويتني.. سلمان.. أراد الله سبحانه وتعالى أن أعمل جندياً تحت لوائك.. لا ولن ولم أنسَ قولك لي: خَفِ الله في الناس.. خَفِ الله في نفسك. ألا يكفي هذا.. أرجو الله أني فعلت وسأفعل ما دام لي في الدنيا حياة. كم مريض زرت.. كم مُصاب كنت أول المواسين.. أولهم في جبر العزاء.. وعثرات الكرم. ربما تغضب عليّ سيدي (وأنت قليله).. حتى في ساعات راحتك (لا تستريح).. في عطلتك تعمل.. بل تعمل أكثر.. أصبح وقتك ليس للرياض بل لكل الوطن. تعلّمت منك كابن.. تعلّمت منك موظفاً.. تعلّمت منك قبل كل شيء ما معنى الكبرياء في نفوس البسطاء. لست أكتب فيك.. بل عنك بعض ما أعرفه.. إنه أكثر من الكثير عن خيرك.. غيري يعلم أكثر.. ليتهم ينصفون. سلمان بن عبد العزيز.. رجل لن ينصفه القلم ولا الأقلام.. ربما التاريخ!!! لكن ستنصفه القلوب التي قبل الألسن تلهج بخير الدعاء. يا سيدي ووالدي.. آهٍ!! ليت العمر يُهدى لأهديتك عمري.. وبعض أعمار الآخرين. رعاك الله سلمان القلوب.
|
|
|
| |
|