| |
محمد بن إبراهيم الخضير رجل المشاريع
|
|
تقف الأحرف مرتدية أجمل حللها وأبلغ مقاصدها وأدق معانيها ، تقف إجلالاً وإكباراً متمنية أن تقع في يد إنسان يحسن نظمها وترتيبها ، لوصف ( إنسان ) بذل بسخاء وأعطى برضاء ، إنسان يبادر بالعطاء والإنفاق قبل أن يطلب منه ، إنسان يعطي بلا منة . إنسان استثمر ماله مع الله ، وكفل الأيتام ، إنسان وفر فرص العمل للضعفاء والمحتاجين والنساء بمشاريعه الخيرية. إنسان يبحث عن التميز لا عن الشهرة ، إنسان وضع طلب العلم نصب عينيه امتثالاً لقوله تعالى ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) فمنذ أكثر من نصف قرن ورفاقه يذكرون كيف كان يحث الجميع على العلم والتعلم بالحلقات والدراسة الليلية إبان إقامته بالخرج مع آبائنا وأقرانهم . بل سعى في ذلك الوقت عندما كان الجميع مشغولاً بطلب لقمة العيش سعى لفتح المدارس والحلقات . إنني لا أستطيع أن أطوع تلك الأحرف لتفي حق هذا الرجل الذي أطعمه الله فأطعم غيره ووسع الله عليه في ماله وفكره فسخرهما لما تحتاج بلادنا من مشاريع تخدم البلد وتستقطب الكثير من الباحثين عن فرص العمل . لذا فإننا إذ نشكره على ما قدم من مشاريع وبذل من جهد ومال نشكر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم الذي سوف يتشرف بالحضور شخصياً لتكريم رجل الأعمال الشيخ محمد بن إبراهيم الخضير عرفاناً لما قدمه من خدمات جليلة للمنطقة عامة ومحافظة رياض الخبراء خاصة، فهو أحد أبناء هذا الوطن الأوفياء وهو أحد الرواد والمنتجين والمخلصين من أبناء الوطن الذين تحرص الدولة الرشيدة على تكريمهم عرفاناً وتقديراً لما بذلوا وقدموا للوطن من جهد وعطاء . وما أجمل أن يعترف الناس بفضل بعض الرجال. والأجمل من الاعتراف أن يترجم إلى ملحمة من الحب والوفاء والتكريم. ففي رياض الخبراء سوف يترجم الأهالي مشاعرهم إلى حفل بهيج احتفاء بأحد الرجال الذين سخروا وقتهم وجهدهم ومالهم لخدمة محافظتهم، رجل لا يكل ولا يمل يقضي جل وقته في متابعة وملاحقة كل المشاريع التي تخدم المحافظة ففي حركة دائبة استطاع بتوفيق الله أن يفك طلاسم البيروقراطية في الوزارات والإدارات الحكومية،هذا الرجل الذي نحتفل بتكريمه هذه الليلة المباركة يوم الثلاثاء 21/11/1427هـ هو الشيخ محمد بن إبراهيم الخضير هذا التكريم يسجل لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز - أمير منطقة القصيم لأننا اعتدنا أن يُكرم الناس العلماء والأدباء والوجهاء ورجال الأعمال بعد موتهم. فتكريم الأحياء تجسيد لحب الناس لهم ووفاء لما قدموه من جهد ومال يلمسه المكرم ويقع في نفسه موقعاً طيباً وينسيه الجهد والبذل والتعب، ويشاهد بأم عينيه مشاعر الناس تجاهه، ويتيقن بأن ما قدمه محل تقدير وقبول من المواطنين. الذين يشعرون بأن هذا الرجل قد طوق أعناقهم بجميل من خلال بذله وعطائه بكل سخاء . لقد تحققت على يديه العديد من الإنجازات والمشاريع ما كان لها أن تتحقق لولا توفيق الله وسعي هذا الرجل، وهذا ما قام به فسخر جهده وفكره وماله في تحريك الراكد وإيقاظ النائم . في حفل تكريم أبي إبراهيم سيحضر الأمير والوزير والشيخ ورجل الأعمال والأديب والدكتور والأستاذ والموظف والطالب، سيحضر الصغير والكبير. كلهم سيحضرون حباً لهذا الرجل ورداً لجميله ومعروفه عليهم. سيعبر له الجميع عن حبهم وما ذلك إلا وفاء لمن يستحق الوفاء والتقدير، ورسالة لكل مقتدر على خدمة بلده أن يبذل ويقدم ويضحي كما فعل أبو ابراهيم. لا أن يُنسيه ماله وبريق المدينة أهله وبلده، الذين ينتظرون أن يكون عوناً لهم ، وقد قيل في الأمثال (اللي ماله أول ماله تالي) فكم من شخص تبوأ المناصب سنين عديدة لا يذكر منها الناس يوماً واحداً لأنه لم يقدم فيها ما يشفع له أمام الناس أو يدفعهم لأن يقدروه أو يقدموا له الشكر فضلاً عن أن يكرموه. أعرف أنه جزاه الله خيرا (أعني أبا ابراهيم) عانى الكثير ، لكنه لم يكل ولم يفت في عضده، كان يحمل رسالة أهله وبلده في يد وعدم اليأس في اليد الأخرى يطرق جميع الأبواب .
د . عبدالله بن محمد الحماد
|
|
|
| |
|