| |
الاثنين 2 محرم 1393هـ الموافق 5 فبراير 1973م - العدد (514) نحو الإصلاح لجنتان في يوم واحد.. يكتبه: عبدالعزيز السويلم
|
|
في يوم الخميس الماضي الموافق 28-12-92هـ وصلت إلى ثادق لجنتان إحداهما مشكلة من مندوبين عن إمارة منطقة الرياض ووكالة وزارة الداخلية لشئون البلدية والرئاسة العامة لتعليم البنات بقصد اختيار المكان المناسب لإقامة مدرسة البنات في ثادق عليه المزمع إقامتها على الطراز الحديث. أما اللجنة الثانية فتتكون من مندوبين عن كل من وزارة الداخلية ووزارة المالية والاقتصاد الوطني ووزارة المواصلات وهدف اللجنة هو دراسة المكان المراد إقامة الكبري المراد إقامته بقصد إيصال الأسفلت لداخل البلد. واللجنتان المذكورتان ليستا على غرار اللجان المتعارف عليها وهي التي تشخص أحياناً بقصد حل منازعات قائمة أو توزيع أراضٍ بين متخاصمين.. أو التحقيق في قضية من القضايا.. لا ليست اللجنتان على هذا النوع من اللجان وإنما هما لجنتان أمرت بإرسالهما حكومة صاحب الجلالة رائد هذه الأمة وقائد مسيرتها إلى الخير والتقدم والازدهار جلالة الملك المعظم الذي لم ولن يرتاح له بال حتى يرى المشاريع والعمران والمنجزات الواسعة قد عمت هذا البلد المسلم وقد شملت السهل والجبل. أقول إن اللجنتين المنوه عنهما جاءتا إلى هناك وهما تحملان بشائر خير وتقدم تعتز حكومتنا الرشيدة إقامته هناك إضافة إلى منجزاتها الكثيرة القائمة هناك.. ولهذا فإن المواطنين هناك حينما وصلت إليهم اللجنتان أخذوا يلهجون بالدعاء الحار لجلالة الملك المعظم بطول العمر والتوفيق لأن جلالته حين أمر بإرسال اللجنتين من أجل المهتمين المكلفين بهما كان يهدف من وراء ذلك إلى السرعة في إقامة المشاريع التي تعود للوطن والمواطنين بالفائدة والخير العميم فهنيئاً لهذا الوطن المسلم بقائده وباني أمجاده الذي نذر نفسه وراحته في سبيل تأمين الخير كل الخير لهذا الوطن ومواطنيه مهما كانت ديارهم ومقار سكنهم فهناك المشاريع الضخمة في أقصى الجنوب ومثلها في أقصى الشمال.. وما يماثلها في الشرق وأعظم من ذلك في الغرب وهكذا فَيَدُ البناء لا تكل ولا تمل وهمة الرائد تتطلع إلى آفاق بعيدة وإلى تقديم معطيات وإنجازات أفضل.. ففي آخر الأسبوع الماضي قام جلالة الملك بافتتاح الميناء الإسلامي بجدة الذي دفعت الدولة على إصلاحه مئات الملايين من الريالات وغداً سيقوم جلالته بوضع الحجر الأساسي لمكتبة جلالة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - بالمدينة التي ستكلف ما يربو على أربعة ملايين من الريالات.. إنها منجزات ومعطيات كثيرة تعجز الألسن عن الحديث عنها ونتركها للتاريخ.. فهو وحده الكفيل بتدوينها في أنصع صفحاته عرفاناً بمجهودات ومنجزات زعيم هذا البلد وحكومته الرشيدة؛ وفي الختام.. {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}.
|
|
|
| |
|