استعمال البوتوكس باكراً لإزالة التجاعيد يعطي نتائج أفضل

البوتوكس Botox هوالمصطلح التجاري لمادة طبية (تكسني بوثولينم) وهي مادة مستخرجة من جرثومة، وحاصلة على موافقة إدارة الأغذية والأدوية FDA على استعمالها لمعالجة مشاكل متعددة في أنحاء الجسم وبشكل خاص في الجراحة التجميلية.
فللبوتوكس القدرة على الحد من العبوس وتقطيب الجبين وظهور الخطوط الجانبية عند زم العينين، ويتم ذلك عن طريق إضعاف عضلات تعابير الوجه، الأمر الذي يريح سطح البشرة ويزيل عنها التجاعيد. وأكثر المناطق التي يتم علاجها هي الجبين، المنطقة حول العينين وبين الحاجبين.
وللبوتوكس استعمالات أخرى حيث تستخدم لمعالجة تشنج الظهر ويستخدم لأوجاع الرأس وللتعرق الزائد في اليدين وتحت الإبط والتأتأة وكذلك للتقلصات غير الإرادية لعضلات الوجه وللرجفة. وتبدو نتيجة البوتوكس واضحة خلال خمسة إلى عشرة أيام وتستمر فعاليتها لفترة تتراوح ما بين أربعة وستة أشهر.
ولا تتسبب حقن البوتوكس بأعراض جانبية أومضاعفات سوى ألم طفيف في الرأس، ونادراً ما يظهر احمرار في مواقع الحقن، ولكنه يختفي عادة حتى قبل مغادرة عيادة الطبيب.
وإذا حقن البوتوكس قرب الحاجبين فإن الضعف الذي يصيب عضلات الجفنين يؤدي إلى هبوط عابر فيهما، إلا أنها حالة عرضية وتستمر فقط لبضعة أسابيع.
إن استعمال البوتوكس باكراً لإزالة التجاعيد يعطي نتائج أفضل، فهو يمنع من أن يستعين بعضلات الوجه العليا لإظهار التعابير وبالتالي يحد كثيراً من ظهور التجاعيد بصورة مبكرة.
ومن المفترض أن يقوم طبيب متمرس بحقن البوتوكس، وذلك لأن التركيب البنيوي للوجه يكون مألوفاً لديه مما يعطي أفضل النتائج وأقربها إلى المظهر الطبيعي، ويحول دون التعرض للمضاعفات والنتائج السلبية الناتجة عن حقن مواقع وكميات خطأ.
ونشأت مؤخراً نزعة حقن البوتوكس في دور التجميل، فالبوتوكس دواء وإن عملية حقنه وإن بدت سهلة فهي إجراء طبي له قواعد صارمة وعواقب وخيمة في حال خطأ استعماله.
وبالنسبة لاستعمال البوتوكس عند الرجال فلا عيب في ذلك ولكن يُستحسن عدم المبالغة في حقنه لدرجة يبدو فيها الوجه ذا تعابير أنثوية.
ويجب الانتظار لمدة ثلاثة أشهر على الأقل قبل تكرار العلاج فإن استعماله أكثر من مرة في الفترة الموصى بها يعرض المريض لتطوير مقاومة ضده، الأمر الذي يفقده تأثيره.