يمثل المعاقون ما نسبته 10% أي ما يبلغ 600 مليون من سكان العالم، وهذه نسبة كبيرة، ففي كل مدينة بل في كل قرية تجد معاقاً أو أكثر، ولقد قامت الدول والمنظمات بتأهيلهم وأدائهم حقوقهم وواجباتهم بكل أمانة وإخلاص فلقد عقدت مئات المؤتمرات والندوات بشأنهم.. فلو أخذنا مثالاً قريباً لذلك في مملكة الإنسانية المملكة العربية السعودية فلقد قامت هذه الدولة بإنشاء جمعية الأطفال المعوقين وإن دل فإنما يدل على إخلاص هذه الدولة لمواطنيها، ومساواة جميع المواطنين لديها ناهيك عما لا نعلمه مما يقدم لهم في خاصة شؤونهم لكن السؤال: ماذا قدمنا نحن لهم؟ أقولها وبكل صراحة، قليل أولئك الأفراد الذين وقفوا معهم وساعدوهم، وأدخلوا الفرحة في قلوبهم، وبشوا في وجوههم، فالغالب منا إذا رأى أحدهم لم يعره اهتماماً، وعبس في وجهة، وأزاح ناظره عنه، فالواجب علينا نحن كأفراد أن نضحك في وجوههم، ونستقبلهم بوجه طلق، ونبادلهم الأفراح والأتراح، فما يدريك أخي ماذا يكن لك القدر فقد تكون واحداً منهم، فكن للناس كما تحب أن يكونوا معك.
|