| |
الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحفي مشترك مع عبدالرحمن العطية بعد اختتام ( قمة جابر): امتلاك دول المجلس للتقنية النووية ليس للتهديد وإنما للاستقرار
|
|
* الرياض - جاسر الجاسر - علي سالم العنزي - مسلم الشمري: أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أن امتلاك التقنية النووية السلمية هو حق مشروع، مؤكداً أهميتها أيضا وحاجة دول المجلس لها في المجالات العلمية ولمسايرة التطور الذي يشهده هذا المجال. وقال سمو وزير الخارجية في مؤتمر صحفي مشترك مع معالي الأمين لمجلس التعاون عبدالرحمن العطية عقب اختتام الدورة السابعة والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض أمس، قال: إن دول الخليج لا تسعى من خلال هذه التقنية كما هو معروف عنها للهيمنة أو التهديد بل للاستقرار. وحول الدعم المالي لفلسطين أوضح سموه أن (المساعدات التي تطلبها الإدارة الفلسطينية تصل لهم من الدول الخليجية بطرق عديدة وبأسلوب منتظم وواضح ونحن لا نرسل هنا وهناك ولكن نرسل مباشرة للسلطة الفلسطينية بشكل مفتوح وعلني وليس بشكل مخفي). وفي سؤال عن موقف دول مجلس التعاون من المؤتمر العربي لدعم العراق، بيّن العطية أن الملف العراقي يحظى باهتمام قادة دول المجلس، مؤكداً ان استقرار العراق لا يتحقق إلا بالتعاون وقال: (نحن نتألم بما يمر به العراق من أحداث دامية.. وأكد مجلس التعاون على وحدة واستقرار العراق وسيادته ونبذ كل ما يتعلق بالتفرقة الطائفية والاعمال الارهابية). وأجاب سمو الامير سعود الفيصل على سؤال عن تردد انباء حيال تباين في الآراء بين دول المجلس الخليجي ازاء بعض القضايا خاصة بعد مغادرة معالي وزير خارجية دولة قطر قبل انتهاء الجلسة الختامية قائلاً: (لم أر هذا التباين وأعتقد أنه ليس هناك مشكلة طالما المغادرة تمت في الجلسة الختامية). وحول استخدام دول الخليج العربية للتقنية النووية السلمية قال سمو وزير الخارجية: (امتلاك التقنية النووية السلمية هو حق مشروع وهي تقنية مهمة تحتاجها دول المجلس في المجالات العلمية لمسايرة التطور الذي يشهده هذا المجال.. ودول الخليج لا تسعى من خلال هذه التقنية كما هو معروف عنها للهيمنة أو التهديد بل للاستقرار). وفي سؤال حول إمكانية إقامة برلمان خليجي موحد بعد تضمن البيان الختامي للدورة على عقد مجالس دورية بين مجالس الشورى والامة والوطني والنواب في دول الاعضاء، بيّن العطية أن ما جاء في البيان هو تعزيز للدور التشريعي بين دول المجلس التي جميعها أطراف في البرلمان العربي، وقال: (لم نناقش إقامة برلمان خليجي موحد.. والمجالس الخليجية من خلال هذا القرار يجب ان تنسق بينها وبين البرلمانات العربية والاقليمية والدولية للتعامل مع مختلف القضايا.. وستكون لقاءات المجالس دورية تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي). وعن انضمام جمهورية اليمن إلى مجلس التعاون، قال العطية: (إن قمة الخليج التي أقيمت في مسقط 2001 دعت إلى انضمام اليمن في عدد من المنظمات الخليجية المختلفة والعمل يجري لانضمامها في باقي المنظمات.. واجتماعات وزراء خارجية دول المجلس مع نظيرهم اليمني تناقش التعاون بين دول المجلس واليمن في مختلف المجالات). وعلّق سمو الأمير سعود الفيصل على نفس السؤال قائلاً: (معالي وزير خارجية اليمن حضر إلى الرياض قبيل انعقاد القمة الحالية حاملاً رسالة لخادم الحرمين الشريفين رئيس الدورة الخليجية الحالية من فخامة رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة تعبر عن تقدير فخامته لقادة دول مجلس التعاون في دعم اليمن وبخاصة في مؤتمر المانحين في لندن وتأسيس روابط بين دول الخليج.. ونحن دائماً نؤكد حسن التعاون بين دول مجلس التعاون والجمهورية اليمنية الشقيقة). وفيما يخص الورقة التي قدمتها سلطنة عمان في هذه القمة (قمة جابر) بشأن التعامل مع السياسة الأمريكية بعد تقرير بيكر هاملتون، أجاب سمو الأمير سعود الفيصل قائلاً: (الورقة أحيلت إلى لجنة مختصة تقوم بدراستها وعرضها على قادة دول المجلس في دورته القادمة وهي تختص بتوحيد الرؤى في السياسات الخارجية لدول مجلس التعاون في مختلف القضايا). وحول الوضع في لبنان، قال سموه: (نحن ضد كل الاغتيالات وطلبنا من الأطراف المختلفة أن يرجعوا إلى الحوار لحل مشاكلهم واللغة القائمة لن تحل المشاكل.. والحل هو الجلوس على طاولة واحدة ولبنان ليس بحاجة إلى المزيد من المشاكل.. ونحن ندعم لبنان اقتصاديا ويجب عليهم حل مشاكلهم السياسية وتجنب العراك وهناك حلول عديدة سلمية حتى يهدأ وينمو لبنان الذي تجتمع فيه الحضارة العربية بأهله وسياسته). وعن تردد أنباء تتعلق بزيارة سمو وزير الخارجية إلى لبنان لحل الخلافات القائمة هناك، قال سموه: (ذهابي إلى لبنان ليس أول مرة.. الأهم ماذا يريد لبنان؟ وكيف يجتمع لحل مشاكله؟ ونحن نسهم ونساعد ولن نتأخر في ذلك). وكان الأمير سعود الفيصل قد استهل المؤتمر بكلمة نوه فيها بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال افتتاحه (قمة جابر) وقال: لا أعتقد أنها تحتاج إلى مزيد من الشرح لأنها معان كانت واضحة وشفافة ولابد أنكم علمتم ما هي مضامينها وماهي مقاصدها. وأبرز الأمير سعود الفيصل الصراحة والشفافية التي اتسمت بها كلمة الملك المفدى، مشيراً سموه إلى حرص خادم الحرمين في كلمته على أن يكون لمجلس التعاون موقفه الموحد الذي يكسبه الاحترام في المحافل الدولية. وقال سموه: (إن الكلمة ركزت على تنمية الإنسان الخليجي وانعكس ذلك على ما ورد من قرارات وتوصيات وإنجازات) موكداً سموه حرص خادم الحرمين الشريفين على المواطن الخليجي وضرورة تعليمه وإزالة العقبات أمامه وإشعاره أنه جزء من الكيان الخليجي علاوة على حرصه على تقوية الوسائل الدفاعية لدول المجلس.
|
|
|
| |
|