مركز الحبيب يوفِّر لقاحات الحج
د. جلي: أخذ الحاج للقاحات يقي من خطر التعرُّض للعدوى

يعتبر الحج من المناسك العظيمة التي يؤديها المسلمون؛ لما يعكسه من صورة رائعة للعبادة الخالصة لله عز وجل والتقاء الناس من مختلف بقاع الأرض باختلاف ألوانهم وأجناسهم، إلا أن هذا الالتقاء يحمل في طياته خطر انتقال بعض الأمراض التي يمكن تلافيها من خلال أخذ بعض اللقاحات الخاصة. هذا ما أكّده الدكتور محمد جلي استشاري الجهاز الهضمي والمناظير بمركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي، فأوضح أن أخطر هذه الأمراض تلك التي تنتقل عن طريق الجهاز التنفسي من شخص مريض لآخر سليم، هذا بالإضافة إلى بعض الأمراض المنتقلة عن طريق الجهاز الهضمي عبر الطعام والشراب الملوث والأيدي غير النظيفة. ونظراً لخطورة بعض الأمراض المنتقلة وتأثيرها السيئ على صحة المصاب، وبالتالي على قدرته في الاستمرار في أداء فريضة الحج، ومن هذا المنطلق فإنه ينبغي على كل حاج أن يتبع الإرشادات العامة الصحيحة من غسل الأيدي جيداً قبل تناول الطعام، وكذلك بعد استخدام دورات المياه، والابتعاد عن تناول الأطعمة المكشوفة المعرضة للتلوث، واستخدام الأطعمة المغلفة والمعلبة، وهذا من شأنه أن يخفف إلى حدّ كبير انتقال المرض عبر الجهاز الهضمي، ويمنع التسمم الغذائي. ويُنصح بالتطعيم ضد الكبدي الوبائي A المنتقل عن طريق الطعام، وهو من أهم العوامل الممرضة التي تصيب الجهاز الهضمي في مثل هذه المناسبات. وعن الأمراض المنتقلة عبر التنفس ننصح الحجاج بارتداء الكمامات إذا شاهدوا في التجمعات التي هم فيها بعضاً من المصابين بأعراض تنفسية (سعال - قشع - عطاس - إلخ). ويجب على الحجاج أخذ اللقاحات المضادة للأمراض التالية: لقاح الإنفلونزا، الحمى الشوكية بأنماطها الأربعة، التهاب الرئة بالمكورات الرئوية. أما السل فيفضل أخذ لقاحه فيما لو كان الحاج لم يكن لديه مناعة أو لقاح سابق.
وأجاب الدكتور محمد جلي حول سؤال عما إذا كان هناك لقاحات ينبغي على القاطنين في مكة المكرمة وغير المؤدين لمناسك الحج تناولها لتقيهم من انتقال العدوى إليهم أجاب بقوله: إن سكان مكة غير المؤدين للحج الذين يتناولون طعامهم في منازلهم ولا يتطلب عملهم الاحتكاك المباشر مع الحجاج الوافدين فلا يكون هناك داعٍ لأخذ أية لقاحات، باستثناء اللقاح ضد الحمى الشوكية، وذلك للخطورة العالية لهذا المرض.
ومن الجدير بالذكر أن هذه التطعيمات متوفرة في مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي.