| |
المعارضة تهدد باقتحام السراي والسنيورة يقلل من الاعتصام الجديد حزب الله يقبل مبادرة عربية لحل الأزمة اللبنانية تضمن تشكيل حكومة الوحدة
|
|
* بيروت - الوكالات: وافق حزب الله اللبناني أمس الأحد على خطة اعدتها الجامعة العربية لحل الازمة السياسية في لبنان بين المعارضة والحكومة. ولم يكشف المصدر عن تفاصيل الخطة لكنه قال إنها من سبع نقاط. وأوضح مصدر عربي مسؤول لوكالة فرانس برس فضل عدم الكشف عن اسمه أن مبعوث الامين العام للجامعة العربية في لبنان مصطفى اسماعيل بُلِّغ أمس وخلال وجوده في دمشق موافقة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله على المقترحات التي قدمت له. وحسب المصدر، نقل المبعوث العربي ذلك إلى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ما جعل الأخير يطلب من المبعوث العودة إلى بيروت. وأكد اسماعيل في حديث لقناة العربية انه تلقى موافقة مبدئية من نصر الله على المقترحات، وأضاف انه سيعود إلى بيروت اليوم الاثنين. حزب الله أكد من جهته على لسان نائبه في البرلمان حسن فضل الله لوكالة فرانس برس أمس الأحد ان حسن نصرالله أابلغ موفد الجامعة مصطفى اسماعيل ان الحزب يتعاطى بإيجابية مع أية مبادرة تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية فيها الثلث الضامن. وقال النائب فضل الله: إن القرار النهائي حول هذا الموضوع يتوقف على التشاور بين قادة المعارضة. وتأتي خطوة التهدئة هذه من حزب الله بعد وقت قليل من احتشاد جديد نظمه أنصار المعارضة أمس الأحد وسط بيروت في تظاهرة شعبية حاشدة تشكل مفصلاً في التحرك المتواصل منذ عشرة أيام لإسقاط الحكومة وتطلق خطوات تصعيدية. وبدأت محطة تلفزيون (المنار) الناطقة باسم حزب الله حليف سوريا وايران الذي يقود المعارضة، بث صور المواكب السيارة التي تتقدم نحو بيروت وهي تلوح بالأعلام اللبنانية ونقلت وكالة الأنباء المركزية (محلية مقربة من المعارضة) أن هدف تظاهرة تأمين حشد مثل يوم الانطلاق الأول من ديسمبر يعطي دفعا شعبيا للانطلاق إلى الخطة، وأوضحت أن الخطة تقضي بالانتقال من مرحلة الاعتصام في الخيام وسط بيروت إلى بدء تحركات ميدانية وفق خطة موضوعة سلفا لتشديد ضغط المعارضة على الحكومة ميدانيا. وأبرز ما تتضمنه الخطة، وفق المصدر نفسه اقتحام السراي باستعمال السلالم المعدنية والخشبية الطويلة يتسلقها أطفال وفتيات للوصول إلى السراي وشل حركة الطرقات العامة الأساسية كطريق المطار وخطوات أخرى في محيط بعض المرافق العامة. رئيس الحكومة فؤاد السنيورة قلل من جهته من أهمية الاعتصام الجديد واصفاً هذا التحرك بأنه تعبير كبير عن التمسك بالديمقراطية، لكنه دعا المعتصمين للعودة إلى المؤسسات الدستورية لبحث القضايا الخلافية والتوصل إلى حلول حقيقية لما فيه مصلحة كل المواطنين ومصلحة الوطن. وقال السنيورة أمس معلقاً على الاعتصام الجديد: إن ذلك يدعونا إلى التمسك بالنظام الديمقراطي اللبناني الذي يحفظ لكل الأطراف حرية التعبير عن الرأي على نحو يحترم حرية الآخرين، وإنني في هذه المناسبة أدعو المعتصمين إلى أن يعودوا إلى المؤسسات الدستورية لبحث القضايا الخلافية والتوصل إلى حلول حقيقية لما فيه مصلحة المواطنين كل المواطنين ومصلحة الوطن الذي يضمنا جميعا ومن شأن ذلك أن يعيدنا كلنا إلى العمل والبناء والنهوض الاقتصادي ومعالجة المشكلات الاجتماعية والإصلاح. وكانت المعارضة التي تضم خصوصا حركة أمل وتيار النائب المسيحي ميشال عون وتنظيمات قريبة من سوريا بدأت تحركها في الشارع في الأول من الشهر الجاري بتظاهرة جمعت مئات الآلاف. ويواصل آلاف من هؤلاء اعتصاما مفتوحا في الخيام دخل الأحد يومه العاشر. واعتبرت صحيفة (النهار) الموالية أن المعارضة تبدأ بتظاهرة الاحد (فصلاً جديداً من تحركها تؤسسه على حشد في وسط بيروت يحاكي حشد الانطلاق مطلع الشهر). لكنها قللت من أهمية ضخامة الحشد في التوصل إلى الخروج من المأزق. ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية أن (لجوء المعارضة إلى الحشود لم يعد يجدي ما دامت قوى الأكثرية تمتلك هذه القدرة وأكثر، وبالتالي فإن هذا الأسلوب استنزف غاياته السياسية). وحذرت المصادر الحكومية (من لجوء المعارضة إلى خطوات تصعيدية تعطل البلاد وتخرب الاقتصاد بما يستدرج تصعيداً مقابلاً)، مؤكدة أن (المخرج لا يزال في الذهاب إلى الحوار). من جهتها، عنونت صحيفة (الديار) المعارضة (اليوم الحشد الأكبر للمعارضة والاثنين مرحلة جديدة لإسقاط الحكومة). في المقابل، ذكرت مصادر الأكثرية والمعارضة أن البحث عن حلول سياسية ما زال قائما رغم التصعيد.
|
|
|
| |
|