| |
الزرعة السنية الأسلوب الأقوى في زراعة الأسنان
|
|
تمثل زراعة الأسنان الحل الامثل للتعويض عن الأسنان المفقودة، ويتم ذلك من خلال ما يطلق عليه (الزرعة السنية) وتعتبر هذه الطريقة أقوى بشكل أكبر من التركيبات والجسور التقليدية حيث لا تعتمد على الأسنان المجاورة لتدعمها.. فما هي الزرعة السنية وماذا يمكن ان تقدمه للمريض؟ يقول د. خالد سالم اختصاصي في الاستعاضة السنية بمركز النخبة الطبي الجراحي أن الزرعة السنية عبارة عن جذر سنة صناعية له شكل البرغي يوضع في عظام الفكين ليحمل تعويضا عن سن أو أسنان مفقودة، وتعتبر هذه المعالجة محافظة أكثر من التركيبات والجسور التقليدية حيث إن الزراعة لا تعتمد على الأسنان المجاورة لتدعمها. وتتميز الأسنان المزروعة بشكلها الاقرب للشكل الطبيعي وتعطي المريض إحساسا بأنه لم يفقد سنة من قبل. وتعد زراعة الأسنان الحل الامثل للتعويض عن الأسنان المفقودة، وبما أن الزرعة السنية تتداخل مع عظام الفكين لتصبح وحدة واحدة، فهي بذلك تمنع فقدان العظم وتراجع اللثة المصاحبين للتركيبات والجسور وأطقم الأسنان. وقد لا يستطيع أحد معرفة أنك تحمل سنا صناعيا كما أن هناك مميزات أخرى لزراعة الأسنان منها: - التكلفة المنطقية: لأنه في حال فقدان سن واحدة فسوف يتم التعويض عنها بزرعة واحدة وليس بثلاثة أسنان كما هو الحال في الجسور التي تتطلب استخدام سنين متجاورين. لذلك فإن التعويض عن السن المفقود بزرعة سنية هو أرخص من الجسور التقليدية. هذا بغض النظر عن إمكانية فشل الجسور بعد فترة من الزمن وإعادتها بتكاليف جديدة. - المحافظة على الأسنان: فعمل زرعة سنية لا يستلزم التضحية بالأسنان المجاورة كما هو الحال في التركيبات والجسور التقليدية، فالزرعة السنية لا تغير أو تعدل الأسنان المجاورة فهي لا تستند إليها أو تستمد الدعم منها، لأنها مستقلة بذاتها. - الشعور بالراحة: إن الزرعة السنية تتيح للمريض التحدث والمضغ بشكل طبيعي من جديد، فهي تعطيه الثقة بالنفس والشعور بالحرية لأنها تجنبهم الإحراج أمام الاخرين من سقوط طقم الأسنان المتحرك أثناء الكلام، وأيضا تحسن من الناحية النفسية لدى السيدات المتقدمات بالسن اللاتي يخشين أن يعلم أحد بأمر طقم الأسنان المتحرك وحتى الزوج أحيانا. - النجاح: إن نسبة نجاح الزراعة السنية عالية جدا فقد تتراوح نسبتها من 95% إلى 98% هذا بالمقارنة مع نسبة نجاح الجسور التي تتراوح من 30% إلى 70%. لذلك تعتبر الزرعة هي الاختيار الامثل للتعويض عن الأسنان. ولكن من هو الشخص المناسب لزراعة الأسنان؟ - إن المرشح النموذجي لزراعة الأسنان هو من يتمتع بصحة عامة وفموية جيدتين، فالعمر ليس بالعامل المهم مادام الشخص سليمًا، ويجب توفر كمية كافية من العظم لوضع الزرعة السنية فيه. - إن الاشخاص المفضلين لعملية الزراعة هم من لديهم أنسجة لثوية صحيحة خالية من أمراض اللثة والانسجة الداعمة. - إن التدخين يتداخل مع عملية الشفاء بعد الجراحات بشكل عام، ولكن لا يعتبر مضاد استطباب صريحا لعمية الزراعة. * كيف تبدأ المعالجة بالزراعة السنية؟ - يتم ذلك اعتمادا على حالة كل مريض على حدة، فيضع طبيب الأسنان المتخصص بالزراعة السنية خطة معالجة تتلاءم ومتطلبات المريض بحيث تعتمد على: - القصة السريرية والسنية للمريض. - الفحص السريري. - أمثلة الدراسة. - الصور الشعاعية. - نوع وعدد الزرعات السنية. وتستغرق المعالجة بالزرعة السنية بين 6 أسابيع وحتى السنة أحيانا حسب صعوبة وتعقيدات الحالة. * ماذا يجب على المريض عمله بعد الزرعة؟ - الزرعة السنية هي مثل السن الطبيعي تحتاج إلى عناية منزلية باستخدام فرشاة الأسنان بشكل منتظم بعد كل وجبة طعام، والى كشف دوري عند طبيب الأسنان كل ستة أشهر. ويمكن للزرعة السنية أن تعوض في سن واحدة مفقودة أو عدة أسنان أو كل الأسنان في كلا الفكين. * كيف يمكن للزرعة السنية أن تعوض عن سن واحدة مفقودة؟ وماذا تقدم الزرعة من مزايا تفوق التركيبات والجسور التقليدية في هذه الحالة؟ أي بعبارة أخرى لماذا لا نقوم بعمل جسر بدلا من الزراعة؟ - إذا كان عندنا سن واحدة مفقودة فزرعة سنية واحدة تقوم بالتعويض عن جذر السن المفقودة والتاج يعوض الجزء الظاهر من السن في الفم. وبالإضافة إلى أن الزرعة السنية المفردة تعطي شكلا ووظيفة مثل الطبيعي، فهي لا تضحي بالأسنان المجاورة مثل الجسور التقليدية. ومن الشائع جدا عمل جسر يعوض عن سن فقدت، وعند المعالجة بالجسر فإن العظم المحيط بالأسنان الداعمة له يبدأ بالامتصاص، بخلاف الزرعة السنية التى تعوض عن جذر السن أولا فإنه يتم الحفاظ على العظم بالتحام الزرعة معه، فيساعد على بقاء العظم صحيحا وسليما. وعلى المدى البعيد تكون الزرعة السنية أكثر جمالا وأسهل تنظيفا من الجسر حيث يمكن استخدام الخيط السني بسهولة وكأنها سن طبيعية بخلاف الجسور التي تحتاج إلى فراش أسنان خاصة للتنظيف من تحتها. واستخدام الزرعة السنية عند المضغ والطعام يولد جهدا عليها، وهذا الجهد يحرض العظم الداعم على التكلس وإبقائه سليما، بينما يضمر ويمتص العظم تحت الجسور بسبب غياب العامل المحرض، هذا الضمور العظمي يعطي شكلا سيئا خصوصا إذا كان الجسر أمامي، بالاضافة إلى أن اللثة حول الجسور أو الأسنان الداعمة له تبدأ بالانحسار والتراجع وتعطي أيضا منظرا غير مقبول. وتثبت الجسور التقليدية على الأسنان بمادة لاصقة يمكن أن تنحل وتخلق فراغا بين الجسر والسن بما يسمح للجراثيم أن تدخل في هذا الفراغ وتعمل على نحز السن الداعم ناهيك عن رائحة الفم المزعجة المنبعثة من تحت الجسر. * ما هي خطوات وضع الزرعة السنية في حال التعويض عن سن واحدة؟ - أولا: الزرعة لها شكل برغي أو أسطواني توضع في العظم مكان السن المفقودة وتترك هكذا من 6 إلى 8 أسابيع أو حسب الحالة، هذه الفترة مهمة جدا ليحصل التحام والتئام عظمي حول الزرعة، بعد ذلك تبدأ المرحلة الثانية بكشف الزرعة ووضع امتداد معدني أو خزفي يدعى الدعامة، يبرز من تحت اللثة في الفم ثم يقوم طبيب الأسنان بإرسال المقاس إلى المختبر الذي يصنع الجزء الظاهر في السن ويدعى التاج أو التلبيسة، وبعد الانتهاء تثبت التلبيسة على الدعامة في الفم كسن جديدة. ويبدأ المريض باستخدام السن الجديدة في الطعام والكلام. وهذا هو أسلوب الزراعة التقليدي ولكن حاليا ومع تقدم علم الزراعة السنية كثيرا في الآونة الاخيرة فيمكن عمل زرعة فورية بعد قلع السن مباشرة، ويمكن وضع الدعامة والتاج عليها فورا، ولكن هذا النظام يحتاج لأن يكون طبيب الأسنان المتخصص أكثر حذرا باختيار الحالة والفحص الدقيق قبل عمل الزراعة.
|
|
|
| |
|