| |
20 دولة عربية ودول أمريكا وأوروبا و120 مشاركاً في اللقاء العلمي العالمي لخدمات نقل الدم
|
|
* جدة - راشد الزهراني: يواصل اللقاء العلمي العالمي لخدمات نقل الدم الذي تنظمه كلية العلوم الطبية التطبيقية والمستشفى الجامعي بجامعة الملك عبد العزيز بجدة والهيئة العربية لخدمات نقل الدم أعماله بمشاركة أكثر من (120) مشاركاً من أكثر من 20 دولة عربية ودول أمريكا وأوربا. وشدد المشاركون في اللقاء على أهمية سلامة الدم المنقول حيث أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للمختبرات وبنوك الدم رئيس الهيئة العربية لخدمات نقل الدم عبدالله بن زامل الدريس أن وجود الدم المناسب يعني الفارق بين الحياة والموت، مبيناً أن توفر الدم يعد ركناً أساسياً تستند عليه المستشفيات وأقسام الطوارئ والعمليات. ولفت إلى أن عملية نقل الدم هي عملية محفوفة بالمخاطر ولا يوجد دم مأمون ينقل إلى أي مريض لذلك نحن لا نلجأ إلى عمليات نقل الدم إلا حين يصل المريض إلى درجة تستوجب نقل الدم. وأشار الدريس إلى أن المملكة وضعت منهجية علمية أساسية في ضمان سلامة الدم من الأمراض وقامت بعدة إجراءات من أهمها إيقاف استيراد الدم من الخارج والاعتماد على الدم المحلي من المتبرعين بعد إجراء كافة الفحوصات المخبرية. وأوضح أن خطة القطاعات الصحية تتضمن العمل على رفع نسبة عدد المتطوعين بالتبرع بالدم إلى 100 في المائة حيث إن هناك ازدياداً في عدد المتبرعين وقدر عدد المتبرعين بالدم عشر مرات متتالية 20 ألف متبرع نالوا ميدالية الاستحقاق من مقام خادم الحرمين الشريفين. وأضاف أن المملكة العربية السعودية مقارنة بالدول الأخرى تعد من أقل الدول التي حدثت فيها أخطاء نتيجة نقل الدم بل تكاد تكون نادرة جداً. وأفاد وكيل وزارة الصحة المساعد أن المملكة تطبق أحدث وأدق الفحوصات للتأكد من سلامة الدم المعطى قبل نقله ولها الريادة في هذا الجانب ولذلك تم اختيارها رئيساً للهيئة العربية لخدمات نقل الدم. وبيّن أن هناك دراسات تجرى حالياً من أجل إنشاء ثلاثة بنوك أو مراكز لخدمات نقل الدم على مستوى المملكة وتكون مراكز عالمية وعلى مستوى عالٍ من التجهيزات في عمليات خدمات نقل الدم وضبط الجودة ومتابعتها إلى جانب توجه وزارة الصحة الحالي لإقامة أكثر من 11 بنكاً للدم تكون إقليمية ومركزية تتولى إمداد المستشفيات بالدم مما يؤدي إلى تطوير مستوى الأداء وقلة الأخطاء وخفض التكلفة.ومن جهته تحدث عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية الدكتور غازي دمنهوري عن أهمية وجود مراكز متخصصة في كل منطقة من مناطق المملكة لخدمات نقل الدم. ولفت إلى أن التقنيات الحديثة قللت إلى حد كبير من نسب الأخطاء مبيناً أن القطاعات الصحية المختلفة تعمل على وجود مثقفين للحث على التبرع بالدم وإعداد الكوادر الوطنية المتميزة العاملة في هذا المجال وحث المجتمع بكافة أفراده على أهمية التبرع بالدم. فيما أوضحت الدكتورة سلوى هنداوي رئيسة وحدة خدمات نقل الدم في المستشفى الجامعي استشارية أمراض وطب نقل الدم أن الدم لا يمكن تصنيعه خارج الجسم لذلك أصبح المتبرعون بدمهم هم المصدر الوحيد لهذا السائل الثمين الذي تزداد الحاجة إليه بازدياد الحوادث وبتقدم العلم حيث أتيحت الاستفادة من الدم ومشتقاته. وشددت على أن سلامة الدم تتطلب وجود مراكز وبنوك دم على مستوى عالٍ من الكفاءة والأداء ووجود كوادر متميزة من أجل تحقيق الأهداف مشيرة إلى أن ذلك يحتاج إلى المثابرة والعمل الجاد والمتواصل بداية من اقتراح القوانين والنظم الكفيلة بتطوير خدمات نقل الدم في الدول مع وضع الضوابط والشروط الفنية اللازمة والاهتمام بعقد البرامج التعليمية والدورات التدريبية المشتركة لرفع مستوى العاملين في خدمات نقل الدم وتعزيز المشاريع المشتركة ودعم البحث العلمي وتنفيذ برامج الجودة النوعية وإدخال طب نقل الدم كتخصص قائم بذاته في المؤسسات العلمية الطبية والصحية.
|
|
|
| |
|