| |
مستعجل منجزات الخليجيين.. عبد الرحمن بن سعد السماري
|
|
** يوم أمس.. التأم الشمل الخليجي مجدداً.. بعد أكثر من ربع قرن من العطاء والإنجاز.. حتى أصبح الشعب الخليجي شعباً واحداً.. يعيش تحت إطار هذه الوحدة المتميِّزة.. إنه بالفعل.. ابن أسرة واحدة. ** مجلس التعاون الخليجي.. حقَّق الكثير من المنجزات التي لا يمكن حصرها.. إذ إن هناك تعاوناً وتكاتفاً وتعاضداً خليجياً في شتَّى الميادين والمجالات.. وليست مقصورة على مجال دون آخر.. ولا ميدان دون آخر.. بل هو إنجاز شامل في شتَّى الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والأمنية والقانونية والرياضية والشبابية وكل الميادين والمجالات دون استثناء.. وهناك منجزات ما زالت في الطريق.. ** الخليجيون في كل لقاء.. وفي كل اجتماع.. وفي كل قمة.. يضيفون شيئاً جديداً.. ولا شك أن تلك الاجتماعات المتواصلة المتصلة.. سواء كان ذلك في لقاءات القمة أو اللقاءات الوزارية أو لقاءات كبار المسؤولين الخليجيين.. لا شك أنها تضيف في كل لقاء.. مكسباً آخر.. ومنجزاً آخر.. وتجعل الخليجيين أكثر توحّداً.. وأكثر قرباً بعضهم من بعض.. ** وفي تقديري.. أنه لم ينجح أي تجمّع إقليمي.. بحجم نجاح مجلس التعاون الخليجي.. ** نعم.. لقد تعرَّض المجلس.. سواء من بعض الكارهين لدول المجلس وشعوبه.. أو مَن سار في فلكهم.. تعرَّض لبعض الهجوم الحاد.. وهناك مَن حاول التقليل من إنجازات المجلس.. أو حاول الإساءة إلى تلك الوحدة المتميِّزة.. ولكن الواقع يكذِّب هذه الحملات الجاهلة.. ** وهناك مَن انخدع من أبناء الخليج بتلك الحملات المسعورة الظالمة.. وحاول تمريرها أو انطلت عليه.. ونسي أنه ينعم بالكثير من المكتسبات التي حقَّقها مجلس التعاون الخليجي.. ** هناك مَن يحاول مغالطتنا.. ويعقد مقارنة بين مجلس التعاون الخليجي - مثلاً - والاتحاد الأوربي.. إلا أن ما حقَّقه مجلس التعاون الخليجي.. يُعد أضعاف ما حقَّقه الاتحاد الأوربي.. ومع ذلك.. هناك مَن يقول.. إن الاتحاد الأوربي حقَّق الشيء الكثير.. متخطياً منجزات مجلس التعاون الخليجي. ** هذه المقارنة غير صحيحة.. بل هي ظالمة لأننا كخليجيين.. نلمس ثمرات هذا التعاون الخليجي ونعايشه.. وندركه وأن ما يربط بيننا.. أعظم وأقوى مما يربط بين أي دولتين أوربيتين عضوين في الاتحاد الأوربي.. ** الخليجيون.. أنجزوا الكثير.. وحقَّقوا الكثير والكثير.. وما زالوا يحصدون ثمار هذا التعاون يوماً بعد آخر.. ** صحيح أنه قد يحصل أحياناً تباين في وجهات النظر بين دول المجلس.. وهذا أمر طبيعي.. فالحوار مطلوب.. وتلاقح الآراء ووجهات النظر مطلوب.. وتعدّد وتباين الأفكار مطلوبان.. ولكن.. يظل الهدف واحداً.. والغاية واحدة.. ويظل ذلك الحب الكبير.. الذي يربط بين دول المجلس.. ** أشقاؤنا الخليجيون اليوم وأمس.. بيننا.. وفي ضيافتنا.. ونحن أسعد ما نكون بهذه الضيافة.. ** نعم.. الخليجيون.. أرسوا الكثير والكثير من المكتسبات.. ووضعوا عشرات اللبنات.. وحصدوا.. الكثير ويكفي أن تزور مسقط والدوحة والمنامة والكويت وأبوظبي والرياض دون أن تشعر أنك غريب أو أجنبي.. بل في وطنك.. في خليجك العربي.. ** ليت أبناء الخليج العربي - كل أبناء الخليج - يطّلعون على المطبوعات التي تصدر عن مجلس التعاون الخليجي.. وهل تحمل شيئاً من هذه المنجزات على كلِّ المستويات.. ** ليتهم يطّلعون عليها حتى يدركوا حجم منجزات مجلسهم.. ويدركوا.. أن من يتحدث عن فشل المجلس أو عجزه.. أو أنه لم يحقِّق شيئاً.. أنه.. إما جاهل أو مغالط أو خبيث.. ** نعم.. الخليجيون.. أنجزوا الكثير والكثير.. ونحن ننتظر المزيد.. وندرك.. أن المستقبل - بإذن الله - يحمل الأكثر.
|
|
|
| |
|