| |
فيما وقفت الجهات الرقابية في دور المتفرج عمالة تحيل أودية الداير إلى مرمى لمخلفات الورش
|
|
* جازان - جبران المالكي: تحولت أودية الداير بني مالك بمنطقة جازان إلى مرمى لمخلفات الورش، حيث درجت عمالة ورش الحدادة والبناشر والمناجر والألومنيوم على رمي مخلفاتها على تلك الأودية غير آبهة بالأضرار التي قد تلحق بالبيئة نتيجة تلك التصرفات غير المسؤولة. وقال عدد من الأهالي بأن هذه الظاهرة ليست وليدة اليوم بل هي منذ مدة طويلة متسائلين عن الجهات الرقابية ودور الإصحاح البيئي بالمحافظة. مشيرين إلى أن أودية الداير تعد المتنفس الوحيد للأهالي في ظل انعدام الحدائق والمتنزهات في المنطقة. ففي البداية يرى أحمد محمد المالكي من سكان الداير أن ما يحصل للأودية من رمي لمخلفات الورش يعد جريمة بحق البيئة ولك أن تتخيل حجم الكارثة عندما تتسرب نشارة الحديد والألمونيوم والزيوت إلى مياه الآبار التي تملأ أودية الداير والتي يستفيد منها أكثر من سبعين ألف مواطن وتساءل أين الجهات الرقابية من هذا الموضوع؟ أما المواطن سليمان السلمي المالكي فقال هذه الظاهرة ليست وليدة اليوم بل هي منذ زمن ويعتقد أن تربة الأودية أصبحت ملوثة نتيجة اختلاطها بهذه المخلفات، ويشير إلى أن بعض عمالة الورش تتعمد إلقاء المخلفات في الأودية لتقوم السيول بجرفها أو دفنها وهو يرى أن أي من هذه التصرفات قد تسبب أضرارا كبيرة للبيئة. فمياه السيول تذهب إلى العديد من المزارع والبعض تذهب إلى السدود التي تحتجز المياه للاستفادة منها. وطالب الجهات المختصة بضرورة متابعة أصحاب النفوس الضعيفة الذين لا يهمهم إلا الكسب فقط واتخاذ أقصى العقوبات بحقهم. ويرى حسين الخالدي أن الأودية في مدينة الداير هي المتنفس الوحيد للأهالي في ظل انعدام أي مواقع للترفيه فالداير ليس بها حدائق أو مواقع ترفيهيه ولذلك يجد الناس أن الأودية هي المكان المناسب للتنزه ولا سيما في ظل وجود المواقع الجميلة ذات الأشجار الكثيفة والمياه الجارية. وأضاف: منذ مدة بدأ الناس في العزوف عن الذهاب للأودية بسبب أنها أصبحت مرمى لمخلفات الورش خاصة أن بعض العمالة قد درجت على حرق بعض الكفرات القديمة فتسبب روائح كريهة. وناشد الجهات المسؤولة إلى الالتفات لما يحدث ومتابعة من يقومون بتلك الأعمال ومحاسبتهم. ودعا العديد من المواطنين إلى القيام بحملة تعاونية لتنظيف الأودية من تلك المخلفات تتعاون فيها المدارس والمؤسسات والبلدية والمواطنين لتنقية التربة من تلك المخلفات بحسب سالم المالكي وعلي الخالدي ومحمد المالكي الذين يرون أنها الحل الوحيد حاليا بعدها تتم متابعة تلك الورش ومنعها وتوزيع المطويات التي تبين خطورة تلك الأعمال ومتى تكرر ذلك تحاسب تلك الجهات المخالفة لتكون عبرة لمن لم يتعظ.
|
|
|
| |
|