الإجراءات الأمنية زادت من عدد الضحايا
حريق يلتهم 42 امرأة مدمنة في مستشفى روسي

* موسكو - وكالات:
قالت أجهزة الطوارئ: إن حريقاً شب في مستشفى للعلاج من المخدرات أمس السبت مما أدى إلى مقتل 42 مريضة على الأقل عرقلت القضبان الحديدية التي تسد منافذ الهروب محاولاتهن للنجاة.
وأعلن مسؤول في وزارة الأوضاع الطارئة الروسية أن الحريق متعمد. ونقلت وكالة أنباء إيتار تاس عن يوري نيناشيف قوله: إنه (متعمد بنسبة 90%). من جهته قال ألكسندر تشوبريان وزير الطوارئ الروسي للصحفيين خارج مستشفى علاج المخدرات رقم 17 في جنوب غرب موسكو: إن (عدد الضحايا وصل 42). (بناء على وضع الأجساد، فإن الناس حاولوا الخروج ولكن لم يكن يوجد سوى منفذ واحد للهروب من الحرائق).
وكان كل الضحايا باستثناء اثنين فقط من الشابات اللائي يعالجن من إدمان المخدرات أو الخمور. وكان من بين القتلى موظفتان في المستشفى.
وقال مسؤول كبير في الإطفاء إنه من المرجح أن الحريق شب بفعل فاعل. وقالت الوزارة إنها طلبت من محكمة في وقت سابق من العام الجاري إغلاق المستشفى بسبب مخالفات بشأن إجراءات الأمان من الحرائق بما في ذلك وضع شبكات من القضبان الحديدية على النوافذ وبئر السلم، ولكن المحكمة رفضت الطلب. وقالت أجهزة الطوارئ إن عشرة أشخاص أصيبوا بعضهم حالته خطيرة. وتم إجلاء أكثر من 100 شخص.
وقالت أجهزة الطوارئ: إن كل الضحايا كن في جناح السيدات في الطابق الثاني من المبنى المؤلف من خمسة طوابق. وقالت إنهن لقين حتفهن بسبب استنشاق الأدخنة القاتلة من حريق صغير شب في المقصف في الطابق نفسه. وقال يوري نيناشيف رئيس مديرية السلامة من الحرائق بوزارة الطوارئ: (هناك احتمال بنسبة 90 في المئة أن يكون الحريق بفعل فاعل). وقالت متحدثة باسم الوزارة: (إن الحريق سد بئر السلم وسد الآخر شبكة من القضبان الحديدية التي اضطر رجال الإطفاء إلى إزالتها).
وشهدت روسيا عدداً من الحرائق القاتلة في مستشفيات مأمونة يعالج فيها مدمنو مخدرات أو مرضى عقليون. وغالباً ما تشب هذه الحرائق في المباني القديمة المهملة حيث يحتجز المرضى في أوضاع آمنة. وفي ديسمبر - كانون الأول من العام الماضي قتل سبعة أشخاص عندما شب حريق في الليل في مستشفى قرب موسكو يعالج مرضى الخلل العصبي.
وقالت وكالة إيتار تاس للأنباء: إنه في مارس - آذار عام 2005 قتل سبعة أشخاص في حريق في مركز للعلاج من المخدرات في سامارا في منطقة نهر الفولجا بوسط روسيا. وأضافت أن 19 شخصاً قتلوا في عام 1999 في حريق في مستشفى للأمراض العقلية في منطقة لينينجراد قرب سان بطرسبرج ثاني أكبر مدن روسيا.