أكد أهمية اجتماع قادة المجلس
السفير الكويتي بمسقط : قمة الرياض هي قمة النقاء والعطاء

مسقط - هاتفياً - محمد السنيد:
أكد سفير دولة الكويت لدى سلطنة عمان الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح على أهمية اجتماع قادة دول مجلس التعاون الخليجي في دورته السابعة والعشرين للمجلس الأعلى لأصحاب الجلالة والسمو قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمزمع عقدها في الرياض خلال الفترة من 9-10 ديسمبر الجاري.
وقال الحمود في تصريح صحفي إن المنطقة الخليجية تمر بازدهار اقتصادي ومرحلة نمو بسبب ارتفاع أسعار النفط عالمياً أطلقت خلالها الدول الخليجية عدداً من المشاريع التنموية فيها.
وأكد أن دول المنطقة بحاجة ماسة إلى استثمار مواردها المالية لتعزيز مستقبل أجيالها وتطوير البنية التحتية والاهتمام بقضايا التعليم والعلاج من خلال زيادة معدلات الإنفاق الحكومي بهذه الدول كي تزدهر عجلة النمو الاقتصادي وتنفيذ البرامج والسياسات والخطط التي وضعتها.
وأشار الحمود إلى أهمية تلمس مواطني دول مجلس التعاون الخليجي ثمرة مجلس التعاون ولا سيما بعد مرور ثلاثة عقود تقريباً وقال إن من بين القضايا التي اهتمت بها القمم السابقة التكامل الشامل مروراً بتوحيد العملة والجواز الخليجي الموحد والعبور بين هذه الدول ببطاقة الهوية إلى جانب الاتحاد الجمركي وفتح أبواب العمل الاقتصادي والمهني بين دول المجلس وقضايا مماثلة كثيرة أخرى.
وأكد الشيخ فيصل الحمود على أهمية لقاء قادة دول مجلس التعاون الخليجي وقال إن هذه الاجتماعات الخليجية حرصت على مناقشة المواضيع السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والتي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار ونمو ورفاهية أبناء دول المنطقة في ظروف إقليمية ودولية صعبة.
ونبه إلى المادة الرابعة من القانون الأساسي لنظام دول مجلس التعاون الخليجي بقوله إن هذه المادة تؤكد على ضرورة التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها وتعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون القائمة بين شعوبها في مختلف المجالات ودفع عجلة التقدم العلمي والتقني في مجالات الصناعة والتعدين والثروات المائية.
وشدد الشيخ فيصل الحمود على الدور التاريخي الذي تقوم به دول مجلس التعاون الخليجي في تقريب وجهات النظر من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة أو من خلال النمو الاقتصادي العالمي الذي تساهم به دول المجلس التي تشكل مصدراً أساسياً لتصدير الطاقة.
وأكد الحمود على أهمية استمرار تضافر الجهود المكثفة سيما في هذه المرحلة التي تمر بها عدد من دول المنطقة التي اتسمت بها الرؤية بعدم الوضوح بما يكفي وكذلك عدم الاستقرار الأمني والسياسي بما يكفي لمعرفة مجريات الأحداث المتسارعة من حولنا الأمر الذي يحتم علينا إيجاد حلول جادة تنهي بؤر التأزيم والانطلاق إلى التعاون التنموي الذي نحتاجه.
وأشار الحمود إلى انعكاس مجريات الأحداث الجارية في الساحة الإقليمية على مجمل الأوضاع بدول المنطقة ومنها الأوضاع الأمنية في العراق ما يجري في لبنان وأفغانستان وما يثار بشأن الملف النووي الإيراني والقضية الفلسطينية وهي القضية الرئيسية في صراع منطقة الشرق الأوسط.