| |
قمة الرياض انطلاقة جديدة للشراكة بين دول مجلس التعاون واليمن
|
|
بقلم: محمد الأحول منذ أن أقرت القمة الخليجية الـ22 في مسقط عام 2001م انضمام الجمهورية اليمنية إلى أربع هيئات خليجية هي: مكتب التربية العربي لدول الخليج ومجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية ودورة كأس الخليج العربي لكرة القدم أصبحت اليمن عضواً كاملاً وفاعلاً في هذه الهيئات.. كما تشكلت مجموعة العمل المشترك بين دول المجلس واليمن لبحث سبل ملائمة التشريعات الاقتصادية والتجارية بين الطرفين وتواصلت اجتماعات مجموعة العمل المشتركة في كل من الرياض وصنعاء خلال العامين خلال الفترة الماضية. وفي القمة الخليجية السادسة والعشرين -قمة الملك فهد- في أبو ظبي في ديسمبر 2005م وجّه قادة دول مجلس التعاون مجلس وزراء خارجية دول المجلس بالاجتماع مع وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أبو بكر القربي لمناقشة احتياجات اليمن التنموية ودعمها اقتصاديا بهدف تأهيل الاقتصاد اليمني للاندماج في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي وقد عقد الاجتماع المشترك الأول لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية والمغتربين في مارس الماضي في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بالرياض وأقر تشكيل فريق عمل فني لدراسة احتياجات اليمن التنموية وفق جدول زمني محدد وواضح وعقد الفريق الفني سلسلة من الاجتماعات في كل من الرياض وصنعاء لدراسة احتياجات اليمن التنموية ودراسة وإعداد الخطة الخمسية الثالثة للجمهورية اليمنية 2006 - 2010م.. كما تمت التحضيرات لعقد مؤتمر للمانحين بلندن لدعم الجمهورية اليمنية برعاية ومشاركة فعالة من دول مجلس التعاون الخليجي. وعقد الاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع الدكتور أبو بكر القربي في صنعاء لوضع اللمسات النهائية لمؤتمر المانحين بلندن لدعم التنمية في اليمن بمشاركة فعالة من الجانب الخليجي وعلى مستوى وزراء الخارجية والمالية وقد التقى وزراء الخارجية والمالية بدول مجلس التعاون الخليجي بفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية واطلعوه على نتائج التحضيرات النهائية لمؤتمر المانحين. وجاءت زيارة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح إلى الرياض واللقاء بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قبل انعقاد مؤتمر لندن للمانحين بيوم واحد لتؤكد متانة العلاقات بين اليمن والمملكة العربية السعودية الشقيقة وبقية دول مجلس التعاون الخليجي وتوجهاتها الجادة لتأهيل اليمن للانضمام لمجلس التعاون.. كما أنها مثلت رسالة قوية على الدعم الخليجي الواضح والمباشر لنجاح مؤتمر المانحين بلندن الذي افتتحه فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح يوم 15 نوفمبر الماضي بمشاركة وزراء خارجية ومالية دول مجلس التعاون الخليجي والشركاء المانحين التقليدين لليمن. وقد تضمنت الخطة الخمسية الثالثة التي عرضت على مؤتمر لندن للمانحين على احتياجات اليمن بحوالي خمسة مليار دولار يتم تنفيذها بحسب احتياجات الاقتصاد اليمني والتركيز على التخفيف من الفقر والبطالة. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قد وضع النقاط على الحروف عندما دعا في مايو الماضي أثناء لقائه الجمعية العمومية للصحافة الخليجية في الرياض إلى انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي وتأكيده بأن اليمن هي جزء من النسيج الخليجي وأنها امتداد جغرافي وتاريخي لدول الخليج. وأشار إلى أن اليمن لديها قوة بشرية وسوق واسعة ولديها من الإمكانات ما يؤهلها للانضمام لمجلس التعاون. ومما لا شك فيه أن أي خطوة يحققها مجلس التعاون الخليجي تعد مكسباً لهذه الدول وهي بالتالي مكسباً للجمهورية اليمنية. وتتطلع إلى أن تكون القمة الخليجية السابعة والعشرين التي ستنعقد في 9 ديسمبر في الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز انطلاقة جديدة لمسيرة التعاون والتكامل والشراكة بين مجلس التعاون الخليجي والجمهورية اليمنية لتحقيق الهدف النهائي وهو اندماج اليمن كعضو كامل العضوية في مجلس التعاون الخليجي.. كما نتطلع أن تخرج قمة مجلس التعاون الخليجي السابعة والعشرون بنتائج ذات مردود إيجابي وعملي للوقوف أمام قضايا المنطقة وخاصة قضايا فلسطين والعراق بما لذلك من مردود لصالح الاستقرار والأمن في المنطقة.
* سفير اليمن لدى المملكة
|
|
|
| |
|