| |
تزامناً مع انطلاق (قمة جابر) في الرياض.. رئيس وزراء البحرين يتحدث لـ( الجزيرة ): أمن واستقرار المنطقة ركيزة أساسية لكل جهود التنمية
|
|
* الرياض - المنامة - مكتب الجزيرة - د. خالد آل هميل: تنطلق اليوم السبت في مدينة الرياض أعمال الدورة السابعة والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي أطلق عليها خادم الحرمين الشريفين مسمى (قمة جابر) تقديراً للدور الرائد لصاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الصباح (رحمه الله) في دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك. ويواصل أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في (قمة جابر) اليوم في الرياض العمل على زيادة التعاون والتنسيق في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والاجتماعية والتعليمية لمواصلة مسيرة الخير والنماء التي تشهدها دول مجلس التعاون، وإرساء وثبيت قواعد كيان مجلس التعاون وتقوية دعائمه لتحقيق طموحات وتطلعات مواطنيه من خلال تعميق مسيرة مجلس التعاون الخيرة. وبهذه المناسبة.. أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين بأن أمن واستقرار المنطقة هو الركيزة الأساسية لكل جهود التنمية التي تطمح إليه المنطقة، مؤكدا بأن قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنذ قيام المجلس في فبراير 1981 في أبوظبي يبذلون قصارى جهودهم لتحقيق تطلعات وطموحات أبناء دول الخليج في الوحدة والتكامل من أجل التنمية المشتركة للجميع. وقال سمو الشيخ خليفة: إن تماسك واستمرارية وترسيخ جذور منظومة مجلس التعاون على مر السنوات منذ قيامه وحتى اليوم وفي ظل المتغيرات العاصفة التي شهدتها المنطقة.. يؤكد في حد ذاته فعالية المجلس وأهميته الكبيرة.. جاء ذلك في حديث خاص ل(الجزيرة) مع صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين بمناسبة احتضان الرياض لقمة دول مجلس التعاون الخليجي ال27 (قمة جابر) فإلى نص الحديث: جريدة الجزيرة: صاحب السمو.. لقد درجت قمم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على بحث ما يهم أبناء المجلس من حيث اتخاذ القرارات التي تستهدف رفع شأن وكرامة الإنسان الخليجي.. ما هو تقييم سمو سيدي للقمم السابقة، والمأمول من القمة القادمة؟ صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة: لا يختلف اثنان على أن قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنذ قيام المجلس في فبراير 1981 يبذلون قصارى جهودهم لتحقيق تطلعات وطموحات أبناء دول الخليج العربية في الوحدة والتكامل من أجل التنمية المشتركة للجميع والتفاعل مع روح العصر ومتغيراته وتحقيق التنسيق الكامل والمشترك على كافة الصعد، وبما يخدم مواطنو دول المجلس جميعا سياسيا واقتصاديا وتجاريا وعسكريا فضلا عن التعاون لتعزيز أمن واستقرار المنطقة الذي يعتبر - أي الاستقرار - الركيزة الأساسية لكل جهود التنمية التي تطمح إليه المنطقة.. وفي ظل الظروف الدولية والإقليمية المتباينة التي مرت بها المنطقة منذ عام 1981 وحتى اليوم فإنني أعتقد أن القمم السابقة قد أمكنها تحقيق الكثير مما نأمل فيه وأن لم يكن كل المأمول، وأرجو للقمة المقبلة كل النجاح والتوفيق لمواصلة مسيرة الإنجاز من أجل خير وصالح المواطن الخليجي. جريدة الجزيرة: سمو سيدي، إن أبناء مجلس التعاون لدول الخليج العربية ينشدون من القمة اتخاذ القرارات الكبيرة التي تستهدف التكامل الاقتصادي، وحرية الحركة والانتقال والعمل، وتوحيد العملة بين دول المجلس، ماذا ترون سمو سيدي في هذه الجوانب؟ صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة: إننا نأمل في تحقيق ما هو أكثر من ذلك بكثير، وبرغم الشعور السائد لدى كثيرين ببطء مسيرة تحقيق الطموحات إلا أن تماسك واستمرارية وترسيخ جذور منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية على مر السنوات منذ قيامه وحتى اليوم وفي ظل المتغيرات العاصفة التي شهدتها المنطقة.. يؤكد في حد ذاته فعالية المجلس وأهميته الكبيرة.. وكلي ثقة وتفاؤل في مستقبل هذه المنظومة التي تعكس اللحُمة والإخوة والمودة الخليجية الأصيلة، وفي ظل هذه الروابط العميقة التي تجمع بين جميع أبناء وقادة دول المجلس فإن الكثير مما نطمح إليه سوف يتحقق تدريجياً بإذن المولى عز وجل. جريدة الجزيرة: سمو سيدي.. إن أبناء المجلس.. يرغبون في أن يرون اليوم الذي تكون فيه دولهم متمثلة في اتحاد كونفدرالي أو أعمق من ذلك، ماذا ترون سمو سيدي في هذه الرغبة التي لم تعد ترفا وإنما هي أمر ملح في ظل الظروف والتطورات الدولية؟ صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة: إننا نأمل في تذليل كل ما يحول دون تحقيق مزيد من مظاهر الوحدة والتنسيق والتكامل الشامل والفعال بين دول المجلس أيا ما يكون مسمى أو شكل هذه الوحدة والتكامل، المهم السعي بثقة وثبات نحو إنجاز كل ملء فيه الخير والنماء والتقدم لأبناء دول المجلس.
|
|
|
| |
|