شاهدت ما رسمه الأستاذ الفاضل هاجد في صفحة الأخيرة من يوم الاثنين 6-11-1427هـ وكانت حول صفحة عزيزة الجزيرة وهذه بعض من الوقفات سريعة مع تلك الرسمة المفيدة، فأقول وبالله التوفيق والسداد:
الوقف الأولى: تحية وشكر وإعجاب نهديها الأستاذ الفاضل هاجد على تلك الرسمة الرائعة حيث شخص حال صفحة عزيزة الجزيرة مع المشاركين فيها بأنها حلبه للمصارعة أو الملاكمة بدلاً من أن تكون صفحة للمشاركة، فهو لديه رسالة وهدف من تلك الرسمة موجهة للمشاركين والمحبين لهذه الصفحة ولا ريب بأن كل مشارك في هذه الصفحة يستخرج العبر والدروس من تلك الرسمة كل على حسب فكره وثقافته.
الوقفة الثانية: مع صفحة عزيزة الجزيرة فهي بلا شك ساحة للعواطف وليست ساحة للعواصف، وهي صفحة تعارف لا صفحة تخالف، وهي صفحة نقد وبناء لا هدم وشحناء، والإنسان العاقل يعرف بأن الاختلاف في أمور الحياة سنة كونية وحكمة إلهية قال تعالى: {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} والاختلاف رحمه وأهم شيء في الاختلاف في وجهات النظر هو سلامة الصدر وبراءة النية والنصح للأمة، وأن يكون الهدف من الكلمة هو رضاء الله وأن تنفع العباد والبلاد وما أجمل أن يفهم الإنسان ويتأمل في قول الشاعر في حال الاختلاف:
مهما اختلفنا فالمجال رحيب |
الوقفة الثالثة: صدق من قال (القلم أمانة والفكر رسالة) لذلك ينبغي علينا معاشر المشاركين في صفحة الجزيرة الحرص على أن تكون مشاركاتنا سامية وأهدافنا عالية وما أجمل هذا القول (تتحدد شخصية مثقف والأديب في احترامه الإبداع الفكري والكتابي وذوبانه في عالم الأخلاقيات والمبادئ والقيم الإنسانية المثلى) وجريدة الجزيرة وعلى رأسها صفحتي الرأي والعزيزة تهتم بتلك الأمور المذكورة سابقاً، وتحرص على دعم المواهب الشابة بكل تواضع وفخر وبصفة متميزة فهي ترفع شعار (الجزيرة تكفيك وعن كل الجرائد تغنيك).
آخر كلام:
(الإنسان المتحضر هو الذي يستطيع أن يختلف مع الآخرين في الرأي دون أن يخسرهم).
محماس بن عايض الدوسري/ 7492 الخرج 11942
|