| |
قطر تسعى إلى تهدئة (مخاوف) واشنطن بشأن دفع المرتبات بالضفة وغزة تقرير بيكر أدهش إسرائيل وأغضبها بإقراره حق العودة للفلسطينيين
|
|
* رام الله - واشنطن - بلال أبودقة - الوكالات: أعرب خبير أمريكي شارك في المناقشات التي سبقت صياغة التقرير حول العراق الذي أعدته اللجنة التي شارك في رئاستها وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر، عن دهشته أمس الأربعاء لإشارته إلى (حق العودة) للفلسطينيين، ويتقارب الطرح الذي جاء به التقرير مع الرؤية العربية التي ترى ترابط قضايا المنطقة وأهمية تسوية القضية الفلسطينية وأن أحد أسس هذه التسوية هو اللإقرار بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، وهو أمر يغضب كثيراً إسرائيل وحلفاءها. وأوصى تقرير مجموعة الدراسات حول العراق خصوصاً بإظهار (التزام متجدد ومتواصل) من أجل التوصل إلى (خطة سلام شاملة على كل الجبهات) وحل النزاع في الشرق الأوسط. وقالت مجموعة الدراسات برئاسة وزير الخارجية السابق جيمس بيكر والسناتور السابق لي هاملتون: لا يمكن معالجة الوضع في العراق بفاعلية، بمعزل عن القضايا والمصالح والنزاعات الإقليمية الرئيسة الأخرى التي لم تحل بعد. ومن ناحيته، وصف مسؤول إسرائيلي كبير تقرير مجموعة الدراسات حول العراق الذي يوصي بتجديد التزام الولايات المتحدة من أجل تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني بأنه (مقلق). وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه لوكالة فرانس برس أن هذا التقرير مقلق لإسرائيل، خصوصاً وأنه يذكر للمرة الأولى مسألة حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم عام 1948م. وعارضت جميع الحكومات الإسرائيلية منذ العام 1948 حق عودة اللاجئين الفلسطينيين معتبرة أنه في حال تحققت هذه العودة فهي ستهدد وجود إسرائيل نفسها حيث يخشى سكان إسرائيل البالغ عددهم 5.3 مليون يهودي أن يجدوا أنفسهم أقلية. وذكر هذا الخبير الأمريكي الذي يتبنى بالكامل وجهة النظر الإسرائيلية أن حق العودة غير وارد في (اتفاقيات) أوسلو 1 وأوسلو 2 وهو لم يدرج في خطاب (الرئيس الأمريكي جورج) بوش الذي ألقاه في حزيران- يونيو 2002 عندما أقر الرئيس للمرة الأولى بحق الفلسطينيين في أن تكون لهم دولة) ولا حتى في قرار الأمم المتحدة 181 حول تقسيم (فلسطين)، إنه شيء يدخل في الخطاب الفلسطيني، على حد زعمه. غير أن الخبير الأمريكي تناسى القرار الدولي رقم 192 الذي ينص على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة. ومن جانب آخر سعت قطر إلي تهدئة مخاوف الولايات المتحدة بشأن خططها لدفع الرواتب لحوالي 40 ألفاً من العاملين بقطاع التعليمي الفلسطيني الذين لا يحصلون على أجورهم بسبب حظر على المعونات الغربية. وقال وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بعد اجتماع مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إن واشنطن قلقة بشأن الكيفية التي ستدفع بها الرواتب وهل الأموال ستصل إلى حركة حماس الإسلامية التي تقود الحكومة الفلسطينية. وأضاف أنه أبلغ رايس أن الرواتب ستذهب من خلال القنوات المناسبة، مشيراً إلى أنها ستذهب مباشرة لدفع رواتب المعلمين. وفيما يتصل بالأزمة المالية الفلسطينية أيضاً فقد أعلن القائم بأعمال وزير المالية الفلسطيني سمير أبو عيشة أن قيمة المساعدات التي تلقتها السلطة الفلسطينية بلغت 318 مليون دولار، جاء أغلبها عبر مكتب الرئاسة ضمن توافق مع الحكومة فيما بقي مبلغ ثلاثة ملايين دولار في الخارج للصرف على الاحتياجات الضرورية مثل العلاج بالخارج. وأوضح أبو عيشة الذي يشغل منصب وزير التخطيط في الحكومة أيضاً، في مؤتمر صحفي عقده يوم الأربعاء في رام الله أنه ومنذ بداية عمل الحكومة في نيسان- أبريل وحتى الشهر الماضي قلصت النفقات التشغيلية في الوزارات والمؤسسات العامة إلى الثلث أي ما قيمته 66 مليون ونصف المليون دولار، في حين صرفت الحكومة السابقة نفقات تشغيلية في نفس الفترة من العام الماضي 210 مليون دولار تقريباً. وحمل أبو عيشة الحكومة السابقة مسئولية توقف المساعدات من الاتحاد الأوروبي قائلاً: إن الاتحاد الأوروبي أوقف مساعداته في عهد الحكومة السابقة احتجاجاً على قيامها بتوظيف 25 ألف موظف خلال الفترة ما بين حزيران- يونيو 2005 حتى آذار- مارس 2006م.
|
|
|
| |
|