| |
اللقاءات أثمرت عن إقناع الأوروبيين بقبول هدنة طويلة الأمد حماس فتحت أبواباً خلفية مع بريطانيا وفرنسا والتقت بديمقراطيين أمريكيين
|
|
* غزة - رام الله - مكتب الجزيرة: كشفت مصادر فلسطينية مسئولة في الحكومة التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن قادة رفيعي المستوى في حركة حماس أجروا خلال الأسابيع الأخيرة اتصالات جدية مع مسئولين سياسيين بارزين في عدد من الدول الأوروبية وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا، فيما أحرزت حماس تقدماً مهماً على الساحة الأمريكية بعد لقاء وفد من الحركة بعدد من كبار الشخصيات القيادية في الحزب الديمقراطي الأمريكي في مكان سري بدولة لم يكشف النقاب عنها، خاصة وأن الديمقراطيين سيكونون من أركان البيت الأبيض. وعلمت (الجزيرة) أن هذه اللقاءات بين مسئولي حماس والشخصيات الأوروبية أثمرت بإقناع الأوروبيين بموقف حركة حماس الداعي لعدم الاعتراف بإسرائيل، حيث بدأ الأوروبيون بالتعاطي مع فكرة حل الصراع وفق قاعدة الهدنة الطويلة الأمد التي تطرحها حماس, وليس (وفق مبدأ الأرض مقابل السلام). وكشفت المصادر في حكومة حماس أن تلك الدول طلبت من الحركة الإسلامية (حماس) تقديم ورقة كاملة حول موضوع الهدنة والتصورات التي يمكن أن تقدمها للعالم في هذا الصدد، ورؤيتها المستقبلية من طبيعة الصراع مع إسرائيل. ولفتت تلك المصادر أن النتائج الايجابية التي حققتها تلك القاءات جاءت بعد أن قدمت حماس مرونة كبيرة في مواقفها السياسية والأطروحة التي قدمها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل للقبول بدولة على أرضي 1967 دون الإشارة إلى عدم الاعتراف بإسرائيل، وقد بدأت تتبلور لدى الأوروبيين أفكار جيدة وجديدة حول موقف حركة حماس من حل الصراع مع إسرائيل. وكان وزير الخارجية الفلسطيني (الحماسي) د.محمود الزهار قد كشف عن فحوى تلك اللقاءات في مؤتمر صحافي يوم الثلاثين من شهر نوفمبر - تشرين الثاني الماضي، وحين سئل الزهار حول عدم اشتراط إسرائيل وبعض الدول الأوروبية تشكيل حكومة فلسطينية جديدة لرفع الحصار، أجاب (إن الأيام والأسابيع القليلة المقبلة حبلى ومليئة بالنتائج والتطورات لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني دون الإفصاح عن تفاصيل ذلك، مؤكدا أن وفوداً رسمية أرسلت له من دول أوروبية وغيرها ترغب بالحوار واللقاء رافضاً الكشف عن اسمها وجنسيتها حتى يتم ترتيب هذه الوفود والوصول من خلالها لأمور إيجابية). ووفقا لمصادر حركة حماس، فإن الأيام القليلة القادمة ستشهد لقاءات أخرى في أكثر من دولة أوروبية وفي الولايات المتحدة الأمريكية بين وفود من الحكومة وحماس ونوابها في البرلمان الفلسطيني وشخصيات سياسية في تلك الدول لتقديم مزيد من التوضيح لسياسة الحل القائمة على الهدنة.
|
|
|
| |
|