سامحونا
أمسية الأحد الحزينة
أحمد العلولا

في ليلة باردة.. توقعها الجميع مواجهة ساخنة بين قطبي الكرة في المنطقة الوسطى التي لا تعترف بالظروف المحيطة وأوضاع الفريقين.. فقد جرت العادة ومنذ زمن بعيد أن تخرج مباريات الهلال والنصر بالإثارة والمتعة ولم يحدث ذات مرة أن كانت خاتمتها بهذا المستوى الأخلاقي الرديء الذي اعتبر علامة سوداء في تاريخ مواجهات الناديين.. وبعيداً عن شماعة التحكيم.. قدم النصر مباراة من العيار الثقيل أعاد للأذهان مكانته الاعتبارية بصرف النظر عن ترتيبه في سلم الدوري وتميز أفراده بروح عالية خاصة في شوط المباراة الأول.. هذه التي إن (لازمته) في جميع المباريات وليست أمام الهلال فإنه لا محالة سيعود قوياً وسيعرف طريق الصعود لمنصات التتويج الذي أضاعه منذ عدة مواسم.
.. كان النصر مؤهلاً للخروج فائزاً في شوط اللقاء الأول بعد هدف التعادل إثر تسديدة (مدفعية) من قدم ضياء هارون وأتبعه صاروخ آخر انطلق من قدم البيشي (تحطمت) بموجبه عارضة الدعيع.. والأخير نجح بكل اقتدار في تحويل مسار كرة الصقور إلى ضربة زاوية..
في الجانب الهلالي أبدع ياسر القحطاني بهدف (الكعب) بعد تمريرة محكمة من الشلهوب. ونجح ياسر في القيام بدور (الممول الرئيس) لمشروع هدف الفوز.
.. وكان ياسر أيضاً في قمة عنفوانه وتجلى مرتين واحدة بقدمه وأخرى برأسه لكن القائم الأيمن للخوجلي كان لها بالمرصاد!!
ولكن ماذا بعد؟
بعيداً عن فوز أحد القطبين (الأزرق أو الأصفر) فإن الأحداث التي أعقبت تسجيل الهدف (القضية) وقرر علي المطلق المتألق إلغاءه بالاعتماد على راية وموقف كابلي (الخطوط) بدءا من تصرف طلال المشعل المعروف بخلقه الرفيع وردة فعل الجماهير النصراوية.. هي التي حولت فرحة الأمسية الكروية إلى حزن عميق في الوسط الرياضي خاصة والمجتمع السعودي بصفة عامة.. وذلك خوفاً على مستقبل رياضة الوطن وشباب اليوم (رجال المستقبل) من تحول ميادين التنافس الشريف ورياضة المحبة والاخوة إلى صراعات مقيتة لا يعلم نتائجها وأخطارها إلا الله سبحانه وتعالى.
.. لكل من يبحث عن مكامن الخلل والمسببات أقول له بصوت مسموع (فتش عن التربية) والموضوع طويل لربما عمدت له لاحقاً!!
وسامحونا!!
خلفان (ذهبية) قطر الأولى!!
أوافقك الرأي أخي العزيز أحمد الرشيد على مقولتك بشأن اتحاد بن همام.. هذا الرياضي المغمور الذي دفعت به القيادات الرياضية الخليجية ليتبوأ كرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي من مبدأ الأخوة. لكن هناك حقيقة غائبة يجهلها الكثير من الرياضيين في منطقة الخليج وتعود إلى ما قبل حرب تحرير الكويت.. أن بن همام يحمل منذ تلك الفترة روحاً عدائية للرياضة في دولتين خليجيتين ليستا هما (السعودية والكويت)!! وقد - تخندق - سراً في طابور قناة الجزيرة ومن دار في فلكها من أمثال محمد المسفر!!
** ولابن همام.. مواقف مشهودة أجاد إدارتها بالخفاء.. فقد كان (مهندسها) الأول ثم يظهر بدافع تحسين صورته أمام - المتضررين - بتحميل الآخرين من أعضاء لجان بالاتحاد الآسيوي وزر تلك الأخطاء مؤكدا على عدم تكرارها حال فوزه برئاسة الاتحاد!
.. مساء الأربعاء الماضي لا يمثل في تاريخ الرياضة سوى وصمة عار على جبين رياضة بن همام الآسيوية ذلك أن جائزة أفضل لاعب بشهادة الجميع ذهبت لمن لا يستحقها.. وخلفان القطري.. البطل المتوج في فكر ووجدان بن همام قبل إعلان موعد الحفل التكريمي بفترة جاء متزامنا مع رعاية قطر لدورة الألعاب الآسيوية.. وتحفيزاً لعبدالله كوني وزملائه في غمرة الاحتفال بجائزة خلفان بتحقيق إنجاز للكرة القطرية.
.. إن ابن همام الذي يدعي النزاهة ويتغنى بالحيادية في عملية اختيار اللاعب الفائز بالجائزة يدرك جيدا في قرارة نفسه أنه يتجنى كثيراً على حقائق الأمور التي تذرع بها بحجة المعايير التي استندت إليها لجنة الاختيار وهي التي إذا طبقت حقيقة فإن بدر المطوع اللاعب الكويتي سيكون الأحق والأجدر بجائزة خلفان!.. هذا إذا كان اتحاد بن همام لا يعترف بالسعودي محمد الشلهوب الأكثر أحقية بالجائزة.. عموماً.. مع كل جائزة (همامية) سنقول (خلف الله على الجميع)
وسامحونا!!
سفير سدير لوحة فنية ساحرة!!
أبهر فريق الفيصلي ضيف الممتاز هذا الموسم بالمستوى الرائع المتطور الذي يقدمه من مباراة لأخرى. وقد فرط في نقاط ثمينة متعددة كانت في قبضة يديه ولكن لنقص خبرة لاعبيه.. ورهبة الخوف التي لازمته أمام فرق الأسماء الكبيرة هي التي دفعت به للتنازل عن نقاط.. كانت ستدفع به قدما في منطقة الدفء والأمان.
.. والآن وقد اكتسب فيصلي حرمة الشعور بالثقة.. فإن لاعبيه الذين يقدمون كرة جماعية وبأداء متميز بروح عالية.. يدفعهم لتلك التضحيات والاخلاص للشعار (العنابي) إدارة تدير دفة القيادة بكل جدارة واقتدار ترسم سياستها وتعمل على تحقيق أهدافها بدعم ومساندة وتواصل مستمر مع أعضاء شرف النادي ورجالات حرمة الأوفياء خاصة المقيمين منهم في العاصمة الرياض المرتبطين معهم بواسطة (قلوب مفتوحة) ومن مبدأ (الجميع على قلب رجل واحد).
.. الفيصلي.. لوحة سدير الجميلة وبتلك ألوان العطاء الرائعة سوف تمنحه تميزاً مختلفاً عن الآخرين في ما تبقى من مسيرة الدوري قد ترشحه للفوز بلقب الحصان الأسود..
وسامحونا!!
لاعبونا (يسرعون)
يحرص اللاعب على المحافظة على سلامته من الإصابة داخل الملعب وهذا مطلب مهم.. لكن الأهم من ذلك أن يلتزم بهذا الفكر وتنمية هذا الحس والمفهوم خارج الملعب وبالذات في قيادة السيارة بالشوارع وطرق السفر إذ ينبغي عليه تحديداً عدم تجاوز السرعة المقررة. وليت كل لاعب يتذكر أسماء عديدة لأشخاص يعرفهم وزملاء له من لاعبين انتقلوا إلى رحمة الله.. فضلا عن تواجد البعض أصدقاء دائمين لكراسي الإعاقة والأسرة البيضاء.
** حدثني صديق عزيز على ثقة كبيرة يعمل في أحد مطارات المملكة قائلاً: تأخر (كابتن) فريق أحد أندية الممتاز في الحضور دون بقية زملائه المتواجدين قبل السفر بوقت كافٍ إلى مدينة أخرى لأداء مباراة في مسابقة الدوري.. وكان مدير الفريق قد أخبر المدرب بعدم حضور اللاعب حتى الآن فطلب منه الاتصال به للتأكد من حضوره أو تخلفه.. وبعد تكرار الاتصال أكثر من مرة رد عليه اللاعب بأنه كان مستغرقاً في النوم وسأله كم تبقى من الوقت لإقلاع الطائرة.. وكان بحدود نصف ساعة!!
.. المؤكد أن اللاعب الذي يسكن بعيداً عن المطار قاد سيارته بسرعة جنونية ليلحق بالرحلة التي أقلعت بمجرد دخوله الطائرة كآخر راكب.
.. قد يسأل سائل: لماذا لم يتم إركابه بالحجز له على رحلة ثانية؟
.. السبب أن مدرب الفريق أبلغ الإداري: إن لم يرافق اللاعب زملاءه اللاعبين فإنه سيضطر للاستغناء عنه في هذه المباراة وقد يتخذ قرارا بإيقافه عدة مباريات قادمة!!
وسامحونا!!