ذكر أبو عبدالرحمن بن عقيل في أحد مقالاته بعض الشطحات الفكرية التي أدت ببعض طلاب العلم إلى الجنون.. وعدد بعض الذين جرتهم بوائق العلم ومنهم شهاب الدين البغدادي الذي تخصص بالحساب والأنواء والبلاغة والمنطق.. إلا أنه يبذر ويبقى بلا ثوب!! وأحمد العدوي الذي كان يجلس مع طلابه من صلاة الفجر إلى قرب الزوال وله مؤلفات حسان إلا أن الشيطان استحوذ عليه فأصبح لا يأكل ما فيه روح!! وأبو العباس الملثم أحمد بن عبدالله بن هاشم الفقيه الشافعي الذي كان من أجل العلماء المتعبدين ثم شطح به الفكر فادعى أنه رأى الله في المنام.. وادعى النبوة!! هؤلاء أنسوا في أنفسهم ذكاء مفرطاً فأرهقوا أنفسهم في تأمل الأمور.. وهذا الإسراف في الجانب الغيبي يجلب الخبال!!
|