| |
(الجزيرة ) تابعت بدء تجربة تعليم البنات إلغاء صلاحيات المشرفات التربويات والتقييم النهائي لمديرة المدرسة
|
|
* مكة - عبد الرحمن إدريس بدأ تعليم البنات بمنطقة مكة التطبيق العملي في كيفية إجرائية جديدة الأولى من نوعها بمتابعة أداء المعلمات وذلك بإلغاء سلطة المشرفات التربويات في هذا الشأن واعتماد التقييم ووضع الدرجات من قبل مديرات المدارس. وكانت إدارة الإشراف التربوي للبنات قد واصلت الاجتماعات حتى أمس بحضور مديرة الإدارة والمساعدات والمشرفات التربويات بالمنطقة، وتمت مناقشة تفاصيل هذه الخطوة التي عدت نقلة نوعية من شأنها تفريغ المشرفات للهدف الأساسي في الدور المطلوب لتحسين العملية التعليمية بشكل عام ومن خلال تطوير المهمة الإشرافية للقيام بأنشطتها التدريب في ثلاثة مستويات تعنى بالتدريب المكثف الذي يشمل جميع شرائح المعلمات، ونوع آخر من التدريب الذاتي ثم مرحلة تدريب تصل إلى مستوى مدرب باحث، وفي هذه النواحي تتضح معالم إجرائية مهمة الإشراف في تهيئة المعلمات إلى قدرة ذاتية على التطوير والتعلم من شأنها الارتقاء بالأداء طبقاً لما تراه المعلمة مناسباً ومن دون الارتباط بقيود من الشكليات والبنود الإلزامية التي كانت مشروطة، ويتم بناءً عليها تحديد الدرجة للمعلمة وهو الاختلاف النوعي في إزالة الخوف من تقدير المشرفات سابقاً، وتسببه في حرص المعلمة على منهج أدائي (معلب) متعارف عليه بالمسطرة والقلم. ويتاح مع الخطوة الجديدة المجال للمعلمات بالخروج عن النمط التقليدي بتطبيق عملي يتناسب ومستجدات معارفهن والإبداع في وسائل إيصال مواد المنهج وطرقه للطالبات بعيداً عن روتينية المتابعة. وبحسب الإشراف التربوي بتعليم البنات، فإن استمرار التدريب في المهمات الجديدة يشمل نحو (900) مشرفة تربوية للتعريف بأهداف الخطوات الجديدة، ويستمر ذلك حتى نهاية هذا الفصل، بحيث يكون التطبيق الشامل في العام الدراسي القادم بإذن الله. وكانت مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية بمنطقة مكة الدكتورة سامية بن لادن قد تابعت المناقشات الخاصة بتفاصيل هذه الإجراءات بتأكيد أهمية النقلة وانعكاسها الإيجابي على سير العملية التعليمية، حيث تعطي الأولوية في مهام المشرفات للجوانب الخاصة بتحقيق ذلك، والتركيز على عملية التدريب، وسحب الإجرائية الشكلية في إعطاء الدرجات والتقييم من المشرفات باعتبارها وظيفة إدارية تستطيع المديرات القيام بها. من جانب آخر كانت حوارات عدد من المشرفات مع (الجزيرة) تكشف عن القناعة بإمكانية الوصول بالمعلمات إلى مستويات أفضل بالمتابعة المعنية بالتدريب والتوجيه الذي يؤهلها إلى بوابة مهمة غير وظيفية في تلك الاشتراطات من البنود التي كانت ضمن العوائق في التطبيقات، ويأتي تفرغ المشرفات في أسلوب التقييم المستحدث بإعطاء أهمية خاصة للكيفيات التي تساعد على اكتشاف القدرات والمهارات من خلال المتابعة أثناء مراحل التدريب، ويتحدد بناءً عليه - التدريب - معرفة النتائج، بحيث تتم عملية التقييم لشريحة من المعلمات القادرات على الارتقاء بمستويات الأداء، وبالتالي عدم حاجتهن لموجه خارجي، إضافة إلى دورهن في مساعدة الزميلات. كما تمثل المتابعة تحديد جوانب التميز في أداء المعلمات والتدخل في التوجيه لرفع ما قد يوجد من قصور أو عدم الاستفادة المباشرة من التدريب. ومن ناحية أخرى تنفي المشرفات التربويات وجود نوع من التسلط الذي كان محل شكوى شريحة كبيرة من المعلمات.. والتوضيح حول ذلك بوجود قيود نظامية كان لا بد من توافرها في السابق، أما حالياً فإن الدور يختلف لأن التقييم الإداري هو مهمة مديرات المدارس ولا يمنع ذلك من استمرار التعاون ولجوء المديرات للمشرفة لمعرفة التقييم العلمي، وهو تعاون مثمر وإن كان التقدير النهائي بالدرجات، فهو للمديرة.. فالهدف للجميع في النهاية هو اختيار أفضل لتحسين الأداء.
|
|
|
| |
|