| |
بدء أعمال اللقاء العلمي العالمي لخدمات نقل الدم للدول الناطقة بالعربية في جدة خادم الحرمين الشريفين يرعى في محرم القادم المؤتمر العربي السادس والخليجي الثالث لخدمات نقل الدم بمشاركة خبراء من مختلف دول العالم
|
|
* جدة - مكتب الجزيرة: يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خلال الفترة من 11 إلى 13 محرم القادم 1428هـ فعاليات وأعمال المؤتمر العربي السادس والخليجي الثالث لخدمات نقل الدم الذي تنظمه الهيئة العربية لخدمات نقل الدم، وتترأس المملكة العربية السعودية الدورة الحالية له. أعلن ذلك رئيس الهيئة العربية لخدمات نقل الدم وكيل وزارة الصحة المساعد للمختبرات وبنوك الدم في المملكة عبدالله بن زامل الدريس، إذ قال في كلمة ألقاها أمس في فعاليات اللقاء العلمي الثالث لخدمات نقل الدم للدول الناطقة باللغة العربية الذي بدأ أعماله وتنظمه كلية العلوم الطبية التطبيقية بالتعاون مع المستشفى الجامعي برعاية معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب ويستمر ثلاثة أيام في قاعة درة العروس بجدة، وشارك في اللقاء خبراء وأطباء ومتخصصون في مجال نقل خدمات الدم من أكثر من 20 دولة عربية ودول أوروبا وأمريكا من أجل مناقشة آخر المستجدات الحديثة في هذا المجال حيث ستعقد 18 جلسة عمل تطرح فيها ما يقارب 16 ورقة عمل وبحث. وأكد الدريس على أهمية إقامة فعاليات اللقاء العلمي الثالث لخدمات نقل الدم الذي تشرف عليه جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ممثلة في كلية العلوم الطبية التطبيقية والمستشفى الجامعي، مشيراً إلى أن هذه الحلقة الدراسية الثالثة هي امتداد لما سبق من برامج ناجحة للتعليم الطبي المستمر لتطوير خدمات نقل الدم. ولفت الدريس إلى أن المملكة العربية السعودية تعد من البلدان الرائدة في تشجيع وتحفيز المتبرعين بالدم حيث يحظى هذا الأمر بالاهتمام والرعاية من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بصدور المرسوم الملكي الكريم بمنح ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثالثة للمتبرعين بالدم لعدد 10 مرات ويبلغ عددهم 20 ألف متبرع والدرجة الثانية للمتبرعين بالدم لعدد 50 مرة وعددهم 50 متبرعاً، وموافقته الكريمة - حفظه الله - على رعاية المؤتمر العربي السادس والخليجي الثالث لخدمات نقل الدم في العاصمة الرياض. وشكر الدريس عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية الدكتور غازي دمنهوري والدكتورة سلوى إبراهيم وكل المنظمين لهذا اللقاء على جهودهم. وتطرق الدريس إلى أن المؤتمر الذي سيرعاه خادم الحرمين الشريفين سيتطرق إلى سياسة التحري عن الأمراض السارية عالمياً وطرح الرؤى والمقترحات التطويرية والاتفاق عليها وتعميمها على الجهات العاملة في مجال خدمات نقل الدم بالوطن العربي، ويشارك في المؤتمر خبراء عالميون في مجال خدمات نقل الدم والمختبرات من أمريكا وبريطانيا وألمانيا وإيرلندا وإيطاليا إلى جانب الدول العربية. وشدد على أن الهيئة على وضع الضوابط والشروط الفنية اللازمة للاعتراف بمراكز نقل الدم في الوطن العربي وإصدار دليل طرق العمل الموحدة والاهتمام بوضع برامج تعليمية تدريبية مشتركة لرفع مستوى العاملين في خدمات نقل الدم وتعزيز مشروعات التنمية المهنية وتشجيع التطوير البحثي وتنفيذ برامج الجودة النوعية وإدخال طب نقل الدم كتخصص قائم بذاته في المؤسسات العلمية الطبية والصحية. بعد ذلك ألقى عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية الدكتور غازي دمنهوري كلمة رحب فيها بالمشاركين مؤكداً على أن اللقاء العلمي العالمي لخدمات نقل الدم سيبحث كل المستجدات في هذا المجال من خلال المناقشات واللقاءات وأوراق العمل المطروحة من الخبراء والباحثين والمهتمين بهذا الجانب، مشيراً إلى أن اللقاء سيعمل على رفع مستوى خدمات نقل الدم بالمنطقة عن طريق تبادل المعلومات والخبرات معرباً عن أمله في الخروج بتوصيات تسهم في الحفاظ على المتبرعين المتطوعين الدائمين وازدياد عددهم والحفاظ على سلامة الدم ومشتقاته. وقالت رئيسة اللجنة المنظمة ورئيسة وحدة خدمات نقل الدم في المستشفى الجامعي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة استشارية أمراض وطب ونقل الدم الدكتورة سلوى إبراهيم إن اللقاء يشارك فيه أكثر من 120 مشارك من الأطباء والمتخصصين في أمراض الدم والعاملين في مجال التقنية الطبية التطبيقية والممرضين والفنيين، إضافة إلى أكثر من 14 متحدثاً من عدد من دول العالم من كندا وبريطانيا والنرويج وإيطاليا، إضافة إلى الدول العربية. وأضافت في كلمتها أن اللقاء يعد من أهم اللقاءات العلمية الطبية التي تبحث في واحد من أهم المجالات التي تحتاجها الخدمات الطبية في الدول العربية، وبخاصة المملكة العربية السعودية وما تشهده من تطور في المجالات الطبية المتقدمة. ولفتت الدكتورة سلوى إلى أن اللقاء سيشارك فيه مستشفيات عالمية ومراكز بحثية ومراكز بنوك الدم إلى جانب القطاعات الصحية المختلفة. وشددت على أهمية انعقاد هذا اللقاء في المملكة من أجل تبادل الآراء وطرح أوراق العمل والبحوث للخروج بتوصيات ترتقي بخدمات نقل الدم وفق منهجية علمية طبية متطورة، وعلى مستوى عالٍ من الأداء والكفاءة موضحة أن بنوك الدم في المملكة والبالغ عددها 250 بنكاً للدم تقدر طاقتها السنوية بنحو 500 ألف وحدة سنوياً يتم تجمعيها من متبرعين أقارب بنسبة 60 في المئة ومتطوعين للتبرع بنسبة 40 في المئة. وأكدت على ضرورة رفع نسبة التبرع بالدم إلى مئة في المئة من متطوعين من أجل تغطية احتياجات نقل الدم، مبينة أن النسبة العالمية في مجال التبرع بالدم يتطلب من 5 في المئة من السكان بالتبرع بشكل مستمر سنوياً لتغطية الاحتياج في عمليات نقل الدم والقضاء على العجز الموجود. ودعت الدكتورة سلوى إلى ضرورة إنشاء بنوك ومراكز رئيسة للدم على مستوى عالٍ من التجهيزات في المدن الكبيرة في المملكة والقيام بحملات توعوية تثقيفية للتبرع وتحقيق الجودة النوعية في هذا الجانب نظراً لأهميته في دعم الخدمات الطبية المقدمة. وبينت أن اللقاء العلمي الثالث لخدمات نقل الدم للدول الناطقة بالعربية يهدف إلى تبادل المعلومات والمعرفة وبناء شبكات الاتصال بين المختصين والتغلب على الانعزال الإقليمي وبناء القدرات. وأوضحت رئيسة وحدة خدمات نقل الدم أن اللقاء سيكون نواة لمدرسة دولية لتدعيم مفاهيم نقل الدم تتبناها الجمعية الدولية لنقل الدم. وأفادت أن المشاركين في اللقاء يتطلعون إلى بناء تجمع مهني للتدريب والتنمية وإنشاء مركز مهني للتأثير على اتخاذ القرار ورفع دراية العاملين في مجال طب نقل الدم. وبينت أن برنامج اللقاء يتضمن أربعة موضوعات رئيسة من أهمها تجميع وسحب الدم واستراتيجيات العناية بالمتبرعين وتنظيم وإدارة حملات التبرع بالدم وسلامة الدم المنقول، حيث سيتم تنظيم دورات خلال اللقاء تحت إشراف اللجنة التعليمية للجمعية الدولية لنقل الدم ومنظمة الصحة العالمية والجمعية العربية لخدمات نقل الدم.
|
|
|
| |
|